مبارك لشعبنا الكردي عرسه الانتخابي ، ليس بمن فاز أو لم يفز ، بل بوعي المواطن الكردي وثقته بصناديق الاقتراع بوصول نسبة المشاركة 73% وقبول كل الاطراف السياسية بالنتائج رغم بعض الاخطاء التقنية التي لم تؤثر على الارقام والنتائج النهائية .
تجربة اقليم كردستان السياسية ليست مثالية لكنها في الطريق الصحيح لبناء تجربة القدوة للتجربة السياسية بعموم العراق . سيواجه الأخوة الكرد الكثير من التحديات في بناء التجربة ومن اعدائها ايضاً لإفشالها ، لكن افكار الخطابات لراعي العملية الرئيس مسعود بارزاني فيها الكثير من الأسس الصحيحة لتجاوز العقبات بتشكيل حكومة الكل اشتراكا ومشاركة .
البارزاني نفسه اعترف ببعض الأخطاء ، لكنها الاخطاء التي تحدث حينما يكون هناك الكثير من العمل والكثير من التحديات والاعداء ايضاً الذين يتربصون بالتجربة حتى من داخل البيت الكردي نفسه لحسابات حزبية ضيقة ومنافع شخصية ستتلاشى بالعمل الجاد والحقيقي لبناء تجربة قليلة الاخطاء كثيرة الانجازات للشعب الكردي الذي عبّر عن ارادته الحقيقية في بناء تجربة ناجحة على كافة المستويات. تجربة تتمتع جميع الأحزاب السياسية بالحرية في تحديد خارطة الطريق بتشكيل ائتلاف، وهو أمر طبيعي في كل عملية لكن المهم هو أن هذه الانتخابات هي انتصار لشعب كردستان بجميع مكوناته وإثنياته ودياناته كما قال رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني.
الأمن والعمران والخدمات ابرز دعامات التجربة الكردستانية ومرحلة مابعد الانتخابات ستكون رغبات شعب كردستان جوهر برنامج الحكومة المقبلة، وسيكون هناك المزيد من الخدمات، والمزيد من الأمن والاستقرار، وتخفيف العبء عن شعب كردستان ، بعد الانتخابات، لا ينبغي أن تبقى مثل هذه الفوضى في كردستان، بل ينبغي أن يكون هناك إقليم واحد وبرلمان واحد وحكومة واحدة وقوة بيشمركة واحدة بحسب كاكه مسعود بارزاني.
والواضح من الخطابات ان العلاقة مع بغداد ستكون أفضل وحلحلة الاشكالات والازمات بين الاتحادية واربيل أسهل في الطريق الى ترسيخ عراق ديمقراطي موحد تحميه ديمقراطية حقيقية .
