7 أبريل، 2024 12:01 ص
Search
Close this search box.

مبارك النصر ياعراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن الأمة الإسلامية اليوم تتطلع إلى نصر عاجل يرفع عنها هذا الذل والهوان الذي تسربلت به ، وينقلها من دركات المهانة والإذلال إلى درجات العزة والرفعة والسمو …
نصراً يعيد لها مجدها السابق ، وحماها المستباح ….
ولاشك أن الناصر هو الله تعالى وحده …. فهذه عقيدة الموحدين التي لا يساومون عليها … ولا يشكون فيها … عقيدة ثابتة مغروسة في النفوس ….
ولكن الله تبارك وتعالى قد جعل لذلك النصر أسباباً وأمر بتحصيلها والاعتناء بها حتى تؤتي الشجرة ثمرتها ،
ولذلك كان قتال العدو من أفضل الجهاد لما ينتج عنه من علو في الهمم ، ورفع للمعنويات ، وبه تقوى عزائم أهل الإيمان ، وبه تتحطم معنويات أهل الظلم والطغيان …
وفي المقابل حرم التولي يوم الزحف وصار من السبع الموبقات لما يسببه من الهزيمة …. والتثبيط …. ورفع معنويات العدو ….واعتبر مشاورة القائد [ حاكماً أو قائداً ] لأصحابه [ أصحاب الرأي والمشورة من أهل الحل والعقد وغيرهم ] وإشراكهم في صناعة القرار…. [ فتطيب النفوس وتقوى العزائم ]
قال تعالى : (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ … ) قال تعالى : (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ )
وهذا يشمل الجهاد وغيره فهو قاعدة عامة .
وقد طبق ذلك كله المصطفى صلى الله عليه واله وسلم فهاهو يعتني بتربية الأتباع على الإيمان والتوكل والارتباط بالله وحده ، وهاهو يعد القوة المادية ، ويؤاخي بين الأنصار والمهاجرين ، ويزيل أسباب الفرقة من العصبيات والنعرات الجاهلية ثم لما لاقى عدوه أكثر من الدعاء والاستنصار ، وقبل ذلك كان يشاور الأصحاب ويقول : أشيروا علي أيها الناس ، وهاهو يحفر الخندق ….. والناظر في السيرة يعلم ذلك ،
إن الانتصار الذي حققه الجيش والشرطة والحشد المقدس ، والفصائل المتجحفله معهم ، والذين قدموا الدعم اللوجستي ،جاء من هذه الرسالة الخالدة لما أعلن الجهاد الكفائي من الامام السيستاني دام ظله الوارف ، تكاتفت الجهود ولبى أبناء العراق هذا النداء لتحرير الأرض وحفظ الأرواح من دنس داعش التكفيري ، حتى جاء اليوم الذي تحرر فيه نينوى ، وتحفظ النفوس من القتل ، من قبل ابناء البلد وطرد من تلبس بلباس الدين ليهتك الحرمة ويسفك الدماء ، واستمر ابطال العراق وهم يقدمون اروع حالات البطولة لأشهر حتى جاء هذا اليوم ، يوم النصر العظيم ، ٢٠١٧/٧/١١ ، هو اليوم الخالد الذي أعلنه القائد العام للقوات المسلحة بيان النصر والقضاء على دولة الخرافة ، على يد احفاد ثورة العشرين ، واليوم ابناء فتوى الجهاد الكفائي يطردون داعش كما طرد الانكليز من العراق ، وسيظل شاهدا على شجاعة وقدرة أبناء العراق على الدفاع عن بلدهم ، اليوم تحرر العراق من شرذمة مدعومة من دول كبرى ، والآن وبعد النصر سيبدأ البناء واي بناء أحق “الناس أهم من الحجارة.. أهم شيء إعادة بناء الناس.. اهم شيء هو تحذيرهم من داعش وأفكاره”.
وحكم داعش السكان في الموصل بقبضة حديدية وفرض عليهم نظرة متشددة للشريعة الإسلامية وحظر أي شيء يراه يخالف تعاليمه وقواعد ه. مبروك النصر لك ياعراق .بانتصارك انتصر الحق على الباطل .
شكرا لله أولا ، شكرا إلى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه ، شكرا لكل مقاتل عراقي مجاهد، شكرا لكل قادة العراق الذين حققوا النصر على قوى الضلال والكفر ، شكرا لكل قوات الجيش والشرطة والحشد المقدس والبيشمركه ، وإلى كل من قدم الدعم اللوجستي ودعم وناصر من أجل تحقيق النصر ، شكرا للشهداء السعداء ورفع الله أرواحهم في أعلى جنته ، شكرا للجرحى الموسمين بوسام الشرف ولهم الشفاء العاجل ،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب