11 أبريل، 2024 5:15 ص
Search
Close this search box.

مبادرة لحقن دمائنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

عند كل أزمة أو خلاف سياسي تعجز الكتل المتصارعة عن حلها, يخرج رجل ذوو حكمة و دراية و مقبول من قبل الكل و لا تشوبه شائبة يخرج لحل هذه الازمة .
وهذا ماحصل لنا في العراق الذي أبتلي بالأزمات منذُ عام 2003 و الى هذه اللحظة, لا تفارقنا الأزمات وصولاً الى الأزمة الحالية أزمة الانبار, التي أنشغل بها الجميع و أثارت كثير من التساؤلات و الاستغراب في الاوساط السياسية والشعبية .
فرحنا جميعاً بخروج رئيس الوزراء, و أعلانه شن هجوم على أوكار القاعدة و تنظيم داعش الأرهابيين في صحراء الانبار .. ألا ونتفاجئ بأن العمليات العسكرية تدوم يوم واحد في صحراء الانبار و تتحول الى داخل المدينة و تحديداً الى ساحات الاعتصام, معللاً السبب بأن هناك 30 أرهابي متخذين من ساحات الاعتصام ملاذاً امناً لهم!! الرقم يثير الاستغراب و امامه الف علامة تعجب .. دخل رئيس وزرائنا المبجل في متاهة لا يعرف الخروج منها و لا يوجد سبب مقنع لعمله الذي انتقده الجميع سوى الناس المغلوب على أمرهم, الذي أثار فيهم الحس الطائفي .
خرج السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي مبادرة انبارنا الصامدة والتي تضمنت عشر نقاط جوهرية, أخذت ردود أفعال مابين مؤيدة و معارضة لهذه المبادرة و أذا اردنا ان نفصل ونفصخ هذه المبادرة لوجدنا فيها, حلول لخروج رئيس الوزراء من أزمته التي اوقع نفسه بها و ايضاً فيها وهو الهم حقن لدماء ابنائنا من القوات المسلحة, و الشيء الذي لا يختلف عليه اثنان و الذي جاء بالمبادرة من منا لا يريد دعم من الدول الاقيليمة ودول الجوار, من منا لا يريد خبرات الدول العالمية في مكافحة الارهاب, من منا لا يريد تسليح جيشنا من هذه الدول, لماذا يارئيس الوزراء هذه الدماء التي سالت من قبل ابناء قواتنا المسلحة ومن قبل اهلنا في الانبار, لماذا لم تستجيب الى مطالب المتظاهرين منذ البدء لان اغلبها دستورية, عندما قالت لك المرجعية الشريفة استجب لمطالبهم لكن ماذا فعلت!! من سيعوض اهالي الشهداء الذين يقتلوا كل يوم في الانبار والفلوجة هل مبالغلك المالية ستعوض ذويهم, الم يكن من الاجدر دفع هذه المبالغ لشيوخ عشائر الانبار ودعمهم  لمحاربة الارهاب, لماذا صنعت من الارهابيين رموز بعد ان كانوا منبوذين من اهالي الانبار, كل هذه التساؤلات التي تدور في عقلي البسيط و لا اجد لها سوى أجابة واحدة بأنك يا سيدي الرئيس مستعد أن تشعل العراق بالنيران و تسيل أنهر من الدماء من أجل البقاء في ولاية ثالثة لا يهمك من يموت و لا من شُرد, بل كل همك الكرسي .
على المواطن العراقي ان ينتبه من هذه المؤامرة الطائفية, و تأجيج الصراع بين اهله و أن يفرزن بين من يقف معه لحقن الدماء .. وبين من يريد ان يسيل الدماء للبقاء في الكرسي, أذهبوا الى مبادرة الحكيم فأن فيها خلاص اهلنا في الانبار و حقن دماء أبنائنا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب