23 ديسمبر، 2024 7:27 م

مبادرة .. في ظلّ المستجدات التي تمر بالعراق .. تحت شعار

مبادرة .. في ظلّ المستجدات التي تمر بالعراق .. تحت شعار

{ وطنٌ للجميع .. المواطنة أساس الحكم }
نعيش وبقلق كبير .. ما يدور في العراق من أحداث خطيرة لم تكن مفاجئة، بل كانت نتاج سياسات اعتمدت بشكل كبير على سياسات ذرّ الرماد في عيون المواطن، الذي مازال ومنذ عشرات السنين يدفع حياته و أمنه ومستقبله ثمناً لصراعات ساسة الارتزاق والفساد وكمّ الأفواه، وإدمانهم خدمة الغير، إلّا العراق وشعبه.

لقد فضحت أحداث محافظة نينوى وصلاح الدين في 10/06/2014 والتي تلتها، نهج القائمين على العملية السياسية، التي بدأوها بهدم ما تبقى من مؤسسات الدولة، وأدخلوا البلد في مأزق كبير عبر خلقهم الدائم للأزمات، وتعريض وحدة البلد وسيادته لمخاطر التدخل والفوضى والتقسيم باشاعتهم الرعب الممنهج واليومي في شوارع مدن العراق، والنفخ الطائفي والعرقي ومصادرة حقوق ومطالب الآخرين التي حطّمت المصالح الوطنية العليا لشعب العراق .

إن تلك السياسات لم تكن وليدة اليوم، بل كانت تتويجاً لما بدأ به مؤتمر صلاح الدين سنة 1992، وتوّجهُ مؤتمر لندن 2002 ، وبانت نتائجة في مجلس بريمر وما صدر عنه من قراراتٍ مزقت وحدة النسيج الاجتماعي العراقي، وإستكمالاً لجرائم وحروب النظام الدكتاتوري السابق جرى خطف الشعب العراقي بعد الاحتلال على يد المليشيات الطائفية وبقايا النظام السابق، وأدخلت تلك القوى العراقَ حرباً أهلية راح ضحيتها مئات الآلاف، وعَطّلَت مستقبل البلد والشعب، وبددّت ونهبت ثرواته.

إن التمزق الحاصل لا يخدم العراق ولا تطلعات شعبه، ويؤشر بوضوح إلى أنّ تلك القوى وعلى اختلاف توجهاتها ، تعمل على تنفيذ مشروعٍ واحد، ألا وهو تحطيم حلم الشعب العراقي بحياة آمنة حرة كريمة ، يبني مستقبله من خلالها كبقية شعوب الأرض المتحضرة.

إننا مدعوون جميعاً، كُلّاً من موقعه، للعمل على إطلاق ( المبادرات الشعبية ) وتأطيرها، والتنسيق بينها، للتصدي لمحاولات تمزيق وحدة العراق، على أرضية خلق ثقافة وطنية تكون أساساً لبناء دولة مدنية، قادرة على انتاج هوية وطنية، عابرة للهويات الطائفية والعرقية.

إن بلدنا وشعبنا يتعرض اليوم إلى خطر كبير، لو تحقق، سيجعل منّا جميعاً ودون استثناء، مشردّين بلا مأوى أو وطن أو هوية، وستجرى دماءٌ غزيرة وعزيزة.

إننا نعلم، إن إعادة الوحدة الوطنية تتطلب الكثير من الجهد والبرامج والمهام، وهذا ليس بالمستحيل، فهذه الأزمة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة التي تستهدف العراق وهويته الوطنية .. وسينتصر العراق أخيراً .. لينعم شعبنا بالأمن والرخاء.

(( عراقييون في كوبنهاغن ))

الموقعون ..

1. إبراهيم موسى

2. أحمد حسين

3. جمال موسى

4. شاكر الناصري

5. صباح البدران

6. فاضل عباس

7. كريم الربيعي

*[email protected]