مبادرة الدكتور خضير الخزاعي وميثاق الشرف الوطني تثير عدة تساؤلات رغم نبل الشعارات المطروحة التي تتمثل بالحوار والاعتماد على القيم الديمقراطية وحفظ النسيج الاجتماعي واعتماد الاليات الدستورية في العمل وتخفيف حدة الاحتقان السياسي والطائفي والقومي لكن السؤال الذي يطرح نفسة بشدة ؟ هل ستأتي هذة المبادرة بنتائج تنعكس ايجابيآ على الوضع السياسي والاجتماعي في العراق . هل ستخف فعلآ حدة الصراع هل ستنعكس المبادرة ايجابيآ على الوضع الامني وتقلل بالتالي من عملية نزيف الدماء المستمرة ؟
هل ستقضي على الفساد هل ستسرع في عملية الاعمار للبنى التحتية هل ستخفف من حدة الانقسام الاجتماعي في البلاد كلها اسئلة مشروعة فنحن بالنهاية شبعنا مبادرات بقد ماشبعنا من الازمات
من سيحظر في اجتماع المبادرة انها الكتل السياسية التي تقود العملية السياسية الان انها نفس الكتل التي تختلف ليل نهار مع بعظها انها نفس الكتل التي يتمتع نوابها بأمتيازات وتمسك بتلابيب السلطة في المحافظات عبر سيطرتها على مجالس المحافظات والمجالس البلدية والمحافظين انها نفس الكتل التي تضع العصى في الدولاب وتؤخر عملية الاعمار والاستثمار عندما تقتضي مصلحتها ذالك
هذة الكتل هي من سيحظر الاجتماع في قادم الايام وهي من سيقرر وبالمناسبة فأن علائم الاختلاف قد برزت الى السطح منذ الان اول الغيث جاء من كتلة متحدون التي طلبت بأعادة التوازن الى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وطلبت ادراج بند بذالك وهذا يعني من الناحية العملية ان مؤسسات الدولة يجب ان تشملها المحاصصة بشكل رسمي لأنني ازعم ان المحاصصة الحزبية القومية الطائفية موجودة الان لكن يراد لها ان تتخذ بعد رسمي مع اجراء بعض التعديلات مثلآ اذا كان وزير الخارجية كردي والدفاع سني والداخلية شيعي فأن هذا المبداء يجب ان يمتد ليكون رئيس القسم شيعي ومعاونة سني ومدير الشعبة كردي وياحبذا فراش تركماني واداري صابئي وجايجي مسيحي وبدي كارد ايزيدي وسايق كردي فيلي ومعتمد بريد من الشبك .بالمقابل فأن كتلة الاحرار لديها على مايبدو ا موقف من المؤتمر او هي غير متحمسة لهذا المؤتمر وكذالك القائمة العراقية كتلة علاوي بالمقابل فأن المجلس الاعلى ورئاسة الوزراء ورئيس مجلس النواب مع الموضوع واعلن الخزاعي عن مشاركة وفد من متظاهري الانبار … اننا مع تمنياتنا لكل جهد ديمقراطي بالنجاح لكن في ذات الوقت نتذكر تاريخ العراق في العهد الملكي ففي وقت من الاوقات ونتيجة الخلافات بين اعضاء الطبقة الحاكمة ما ان تتشكل وزارة حتى تنشب الخلافات وتقوم النخب بمعارضة بعظها ليس بدافع البرامج السياسية بل بدافع الصراع على مغانم السلطة وما ان تطرح مبادرة حتى يشكك بها الاخرون مثل اليوم حتى جاء يوم ونتيجة ان النخبة استشعرت الخطر على وضعها عندها قررت الجوء الى الامير زيد لتولي الوزارة على ان يجمع في وزارتة كل المتنافسين حتى ينفرد كل منهم في جزء من السلطة ويخف الصراع بالنتيجة المشروع لم ينجح لأنة لوجاء الف زيد لما تم حلحلة الصراع لأن بريق السلطة يخلب الباب المتنافسين سواء كان المرء في السلطة ام يلعب دور المعارض المصطنع ليسقط خصمة ويعرض نفسة بديل لكن في النهاية الكل يمثلون طبقة واحدة وثقافة لم تؤمن بالديمقراطية ايمان حقيقي بل ان الوضع العام والدولي ودواعي المصلحة والوصول الى السلطة اقنعها بشيئ اسمة ديمقراطية وحقوق انسان وقيم الحداثة والاستنارة .ان السؤال الذي يطرح نفسة هل تستشعر النخبة العراقية الحاكمة اليوم الخطر حتى وجدت ان الوقت قد حان لعمل مبادرة سياسية الغرض منها الظهور بمظهر الجاد في معالجة الامور ام انة وعي وان تأخر لكن لم يفت اوانة بعد لعل ماسيتمخض عنة الواقع السياسي هو الذي سيكشف لنا ماستخبئة الايام القادمة
ولاننسى ولايمكن ان نتناسى ان بعض المعارضات لاتعارض بشكل متحضر من اجل الصالح العام بل تعارض وتوقف دوران عجلة الدولة من اجل مصالحها الخاصة وان بعض القوى لا تؤمن بالديمقراطية والانسانية التي تستقضي الترفع عن الادعاء بالحق باحتكارالحقيقة وفرض القناعات ورفض القبول بالخلاف وتتخندق بالقومية والطائفية والعرقية والقبلية وتوظف الدين وهي بالتالي ابعد مايكون عن التحظر ولعب دور المعارضة المستنيرة .