22 ديسمبر، 2024 11:23 م

مبادرة الخنجر فرصة للخروج من الأزمة

مبادرة الخنجر فرصة للخروج من الأزمة

فيما تراوح  أزمة انتخاب رئيساً للبرلمان في المساحة نفسها منذ عدّة أشهر ، أطلق زعيم حزب السيادة الشيخ خميس الخنجر مبادرة الخروج من الأزمة للملمة تشظيات البيت السني والانطلاق نحو تنفيذ الاتفاق السياسي الذي هو الاخر يراوح في المكان نفسه منذ التوقيع عليه وانطلاق حكومة السوداني قبل سنة ونصف تقريباً.

وفي رسالة للخنجر إلى الأطراف السنية دعا فيها إلى إنهاء الخلافات في البيت السني غير المبررة والتي اعاقت حتى الآن تحقيق المطالب العادلة،وتطبيق ورقة الاتفاق السياسي الذي اطلق حكومة السوداني والذي أكد على ضرورة إعادة المحاكمات وتعريف الانتماء للمنظمات الإرهابية ومعرفة مصيرالمغيبين وتعويض أهاليهم والغاء هيئة المساءلة والعدالة والتوازن داخل مؤسسات الدولة وتشريع تعديلات قانون العفو .

ودعا الخنجر إلى جمع الصف وإنهاء الفتن، مؤكدًا على أهمية الوحدة والعملالمشترك في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق ، من خلال المضي بانتخاب رئيسا للبرلمان والخروج من نفق عنق الزجاجة.

وأشار الخنجر في رسالته، إلى أهمية التوازن في مؤسسات الدولة بين المكوناتوعدد كبير من النقاط التي تطبق العدالة الاجتماعية بين مكونات الشعبالعراقي.

ان الرفض والقبول بمبادىء المبادرة المشروطين ليس الا استمراراً للازمة وتهربا من تحمل المسؤولية تحت خيمة مهترئة هي خيمة ” الاغلبية ” التي ليس من سياقات العمل الديمقراطي في البلاد ، فقد خرجت ازماتنا كلّها من تحت مظلة التوافقات والاتفاقات وليس الاكثريات.

القبول غير المشروط بالمبادرة والحوار المباشر على طاولة الارادة السياسية للملمة البيت السني من شأنه ان يسحب البساط من تحت اقدام الاطار التنسيقي الذي غالباً مايبدو كالطفل البريء متحركاً تحت شعار ” اتفقوا لنصوّت ” في الوقت الذي تلعب مناوراته السياسية دورا كبيرا في تعميق الشرخ في البيت السني واعاقة انتخاب رئيس البرلمان كاستحقاق للمكون السني وليس استحقاقا حزبياً !

المبادرة فرصة جديدة وموضوعية لتحمل المسؤولية الوطنية والاخلاقية ليس على مستوى البيت السني بل للأزمة الوطنية السياسية في البلاد ، فالمناصب زائلة بل والسلطة برمتها زائلة فيما مصالح الشعب باقية ، ومن العار التمسك بالمصالح الخاصة والضيقة على حساب المصلحة العامة وعدم الاحساس بان الازمة بشكلها الحالي مرشحة لازمة بل ازمات أكبر تعقيدا وعصياناً على الحلول.

أزمة البيت السني حقيقة أعاقت الى حد كبير تحقيق المصالح الوطنية لكل المكونات وليس المكون السني فقط ، وعلى بقية القوى السياسية ” الممثلة ” للمكونات الشعب العراقي العمل على تسهيل اطلاق المبادرة الى اجوائها الوطنية تحت شعار ” كل شيء قابل للنقاش ” خارج الاشتراطات والاستقواءات والمناورات الضيقة المصالح والاهداف والتوجهات التي قادت الجميع الى هذا المأزق الوطني العام !!