مبادرة أخرى لمصرف الرافدين تنهي أزمات السطو على رواتب موظفي الدولة

بعد ان تصاعدت في الاونة الاخيرة المحاولات الارهابية التي تقوم بها عصابات جبانة للقيام بالسطو المسلح على رواتب الكثير من مؤسسات الدولة ورواتب موظفيها، فقد طرح مصرف الرافدين مبادرة جديدة لمعالجة أزمة السطو على الرواتب، عبر فيها عن استعداده لإصدار البطاقة الذكية للموظفين في دوائر ومؤسسات الدولة كافة لاستلام رواتبهم بدلا من النقد اليدوي.
لقد أكد السيد مدير عام المصرف باسم كمال الحسني إن استخدام البطاقة الذكية في توزيع رواتب الموظفين تقلل من أهمية التداول النقدي والحفاظ على الأموال بالشكل الذي يسمح بتداولها في إي وقت ومكان ، مشيرا الى إن بطاقة / الكي كارد / تسهل على حاملها استلام رواتبه في إي مكان وتمنع تعرض الأموال التي تنقل للموظفين يدويا إلى دوائرهم من السرقة من قبل ضعاف النفوس.
إن خطوة مصرف الرافدين هذه تهدف من خلال استخدام البطاقة الذكية للموظفين وتعميم تلك الممارسة على جميع دوائر الدولة ان تقدم خدمة كبيرة تنهي تلك المظاهر الغريبة التي مورست ضد أفرادا يستلمون رواتب لمدارس ودوائر حكومية تم خلالها السطو على مئات الملايين من الدولارات وفي فترات قصيرة ، بالاضافة الى الاضرار البشرية الناجمة عنها، والتي يتضرر من عملياتها الاجرامية موظفون أبرياء تعرضوا للسطو المسلح في وضح النهار، وتترتب بالتالي التزامات مالية على من يقع عليه الضرر.
ويمكن لمجلس الوزراء ان يدرس مبادرة مصرف الرافدين في وقت قريب ويعمم على دوائر الدولة ان تتخذ من هذا المقترح الحل الامثل لانهاء مظاهر سرقة رواتب موظفيها والسطو عليها في فترات متقاربة وتحفف العبء كذلك على الموظفين ودوائر الدولة نفسها من عبء حمل تلك الاموال وبخاصة اذا كانت تعد بعشرات ومئات الملايين من الدنانير لايصالها الى موظفيها بطريقة آمنة دون ان تكلف هذه الدوائر والقائمين على سحبها وتوزيعها أموالا طائلة ،  جراء عمليات سطو كثيرة وهي مستمرة ولن تتوقف كما يبدو مستغلة بعض الثغرات في الوضع الامني وانشعال اجهزة الامن بحربها ضد الارهاب لممارسة عمليات سطو واعتداء اجرامي تتكرر حالاتها كثيرا هذه الايام.
ومن شأن خطوة من هذا النوع التي تتبعها معظم دول العالم ودول المنطقة ان يستفيد منها الموظفون في مجالات التوفير ، والسحب من المصارف في الوقت الذي يشاء دون النظر الى يوم محدد من الشهر وبحسب حاجة الموظف، ويقدم خدمة لمصرف الرافدين في الاستفادة من تلك الرواتب لاغراض الادخار التي لابد وان تعود عليه بالفائدة، وهو في الوقت نفسه قد قدم خدمة جليلة لعملائه والمتعاملين معه، ويحفظ اموال المواطنين والموظفين ولا يعرض تلك الاموال للمخاطر مستقبلا.