23 مايو، 2024 12:59 م
Search
Close this search box.

مبادئ حسن الجوار

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما حصل في ام قصر يعبر عن إرادة الشعب العراقي وصلابته في الدفاع عن حقوقه المشروعة ورفض لغة الاملاءات ورفض سياسة الأمر الواقع ويمكن الحديث عن ضرورة إرساء دعائم العلاقات الأخوية قبل إرساء الدعائم الحدودية وذلك إن الحديث عن علاقات حسن الجوار لا توفرها اليات الضغط الدولي أو القرارات الاممية او حتى قوة السلاح والقدرة على تغير المسارات الحدود وقد يكون من المناسب ان نتذكر في هذا الاطار وجود مشاكل حدودية كثيرة ما بين مختلف دول العالم منها ما تسبب حدوث معارك وحروب واخرى جرى حلها على اساس العدل والشرعية الدولية وهذا الاخير هو بالضبط ما نسعى اليه في جهودنا لاحتواء الازمة على اساس الحق والعدل والاحتكام الى الاتفاقيات منصفة تضع في حساب  مصلحة الشعوب وديمومتها وليس على اساس مصالح الحكومات المتغيرة .

ان الظلم الذي تعرض له ابناء الشعب البصري من جراء الترسيم التعسفي للحدود يضعنا كحكومة محلية تمثل ارادة الجماهير البصرية امام مسؤولياتنا التاريخية في عدم التفريط بأي شبر من الارض العراقية وقد دعونا الجانب الكويتي الى ان يكون بمستوى العلاقة الانسانية التي تربط ابناء الشعبين الشقيقين والتفكير بآفاق المستقبل الرحبة وعدم النظر الى الموضوع من زاوية المصالح الضيقة وبالمقابل فأننا وحفاظا على الامانة واداء المسؤولية طالبنا الحكومة الاتحادية بعدم اعتماد التعويضات من الجانب الكويتي او حتى من الامم المتحدة حتى لا يقال بان ابناء البصرة قد تنازلوا او باعوا اراضيهم الى الكويت وان تدفع التعويضات من قبل الحكومة الاتحادية وهذا الامر يضمن امكانية رفع دعاوى قضائية للطعن بصحة الترسيم مع ما يسند هذا الامر من الاعتراض الشعبي سواء عام 2006 او حتى في عام 2013 وهنا نوجه التحية الى ابناء شعبنا البصري لشجاعتهم في الدفاع عن حقوقهم ووطنيتهم ودعوتنا الصادقة الى الاخوة في الكويت ان لا يعولوا كثيرا على القرارات الاممية المفروضة لأنها بالنتيجة لا تضع سلاما دائما كما نتمنى ان تكون العلاقات بينا وبين اشقاءنا .

ان ما حصل في ام قصر يعيد الذاكرة الجمعيةالى احداث ليست بعيدة عندما اجتاحت الدكتاتورية دولة الكويت وحاولت فرض واقع لا ينسجم مع معاني حسن الجوار ونحذر الاشقاء في الكويت من مغبة الاعتماد على الحسابات الخاطئة ولي الذراع العراقية التي ليس من الحكمة استفزازها وسحبها الى مناطق التحدي التي لا تخدم مصالح الشعبين الشقيقين والحليم تكفيه الاشارة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب