9 أبريل، 2024 4:14 م
Search
Close this search box.

ما يمكن استشفافه من سياسة ” السوداني “

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الرغم من أنّ المدّة التي باشر بها رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني لمنصبه كرئيسٍ للوزراء , تُعتبر قصيرةً جداً ” إذ لا تتجاوز اسبوعاً ونيفٍ صغير ! ” وقد لا تساعد على استصدار صورٍ لأحكام مسبقة او تشييد رؤىً اوليّة على سياسته المقبلة , بالرغم ممّا ملحوظ عن تحرّكه بعدة اتجاهاتْ سريعةٍ على مختلف الصُعُد الوزارية والخَدَميّة ذات العلاقة بالجمهور , واصداره قراراتٍ عدّة بهذا الشأن ” بدتْ وكأنّها مُعَدّة ومهيّئة مسبقاً ” قبل الإعلان الرسمي عن تسنّمه السلطة , ويؤخذ بنظر الإعتبار في ذلك أنّ هذه القرارات والمتغيرات الجديدة فإنها تُعبّر بشكلٍ او بآخرٍ عن رؤى ” الإطار التنسيقي ” الذي رشّح السيد السوداني منذ فترةٍ طويلة .. والى ذلك لابدّ من اعتبارٍ آخرٍ شبه متوائم في المساحة المتاحة لرئيس الوزراء للتصرّف والتعاطي مع المتطلبات التي تتعلّق بشؤون الدولة وفق رؤاه الشخصية ونظرته المستمّدة من تراكماتٍ سبقت إشغاله لبعض المواقع الوزارية والمؤسساتية .

ما يُلحَظ بدقّة ” في هذه المدّة اقصيرة ” أنّ قيادة السوداني منهمكة بالدرجة الأولى ” وكأنها من رأسها الى اخمص قدمها او بالعكس ” في اجراء تغييراتٍ وإقالاتٍ واستبدال لقيادات ورؤساء اجهزة المخابرات والأمن الوطني والإستخبارات ” وبلغت حدّ اصدار اوامر بأعتقال مدير العمليات في جهاز المخابرات اللواء ضياء الموسوي ” الذي ما برحت الأنباء متضاربة بين اعتقاله او مغادرته الى بيروت وفق وكالة انباءٍ روسيّة ” دونما اعتقال رئيس الجهاز , وبهذا الصدد الأمني – العسكري , فما انفكّت هذه الإجراءات والتغييرات تصدر بشكلٍ يوميٍ وكأنّه مبرمج كيما لاتصدر منذ اليوم الأول لتربّع السيد السوداني على كرسي او عرش السلطة .! , وعجلة او عجلات الإستبدال والتغيير مستمرّة وبالسرعة القصوى المطلوبة وفق الرؤى ” الإطارية ورئيس الوزراء ! ”

ثُمَّ , وكيما نخفّف ونقلّل من سرعة الإبتعاد عن صُلب الموضوع , فإنّ الأهمّ من المهم في الصدد هذا هو ما يتعلّق بالسياسة الخارجية المراد او من من المفترض إتّباعها وممارستها من هذه الحكومة الفتيّة الجديدة , فكلّ التصريحات والإيماءات والإيحاءات ذات العلاقة برئيس الوزراء الجديد ولقاءاته مع السفيرة الأمريكية ” رومانسكي ” وزميلها الفرنساوي ” عدا اللقاءات المكثّفة مع الست بلاسخارات ” , بالإضافة الى اعلان الرئيس الفرنسي ماكرون لزيارة العراق , ودعوته للسوداني لزيارة فرنسا < وغير ذلك ايضاً > فإنّها تومئ وتشير الى توافقٍ ضمنيٍ او اكثر مع سياسة الولايات المتحدة , وكأنّه توقّف للإطار التنسيقي عن المطالبة برحيل وترحيل الخبراء والمستشارين العسكريين الأمريكيين من القواعد العسكرية والجوية العراقية .! , وهذا ما يمكن اعتباره وافتراضه ولو مجازاً عن توقّف بعض الفصائل المسلحة بقصف بعض ما مستهدف لبعض المصالح الأمريكية ” بدءاً لمحيط السفارة الأمريكية في بغداد , او محيط القنصلية الأمريكية في اربيل , وحتى اهدافٍ مستهدفةٍ اخرى في كردستان او قاعدة عين الأسد والأخرى المسماة بقاعدة سبايكر ” والى ما ذلك من غيرهِ ايضا , لكنّما دونما انزياحٍ ميدانيٍ مفتوحٍ الى آخره مّما يبتعد عن مجريات الأحداث في عموم المدن الأيرانية , ومما قد يتطلّبه بمراعاة ذلك , والأمريكان على درايةٍ مسبقة بكلّ ذلك .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب