18 ديسمبر، 2024 11:40 م

ما يكون المسؤول مسؤول !

ما يكون المسؤول مسؤول !

ليلُ الحيارى وظلمهم وجهلهم لن يطولَ !
عندما تغوصُ في تفاصيل تنقلها بعضُ الروايات عن العترةِ المطهرة وعن المعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )، وهم يرسون قواعد السعادة لنا ، بل ويعلمونا كيف لنا أنْ نعيشَ حياة الجنان قبل الورود الحتميّ لها فلو لم تكنْ الجنةَ فإلى أين؟ !
وهذه التعاليم لا يمكنُ أنْ يتصفحها الأنسان ومنها يأخذُ الملكات الدائمة من غير معلمٍ ، عالمٌ تنطبقُ عليه المواصفات وأهمها أنْ يكونَ أنساناً ببعدِ الأنسانِ الراقي ، يعلمُ أنَّ عليه رسالةً تشبهُ رسالاتِ الأنبياءِ والمرسلين من غيرِ جبرائيلَ السماءِ بل وحيه جبرائيلُ الأرضِ وهو العقلُ !
وهذا ما يميزُ به القادةُ الحقيقيون الذين خلقتْ نفوسهم الكبيرةُ التي تعالتْ عن الحقدِ والبغضِ والصغينةِ والطائفية والحسد وعدم التعالي على المنطق وتؤمنُ بالعلمِ والعملِ والكفاءة هي مقياسهم علماً ، وليس هناك شرعٌ أو أنتماءٌ للسماءِ يحكمهم  ..
وهذا المثالُ يكفي لأسقاطِ القناعِ عن المتوهمين أنّهم رجالُ دولةٍ وهم بما حملوا من جهل يقدرون على صناعة الأنسان الذي لا يمكن أنْ يصنعهُ كذاب  ..
لي صديقٌ أثقُ به اخبرته انني في يوم غدٍ ساخضعُ لعملية تداخلٍ جراحي و ارجو الدعاء..
قال لي : نحن هنا في اوربا هناك نظام في المستشفيات وتعاليم دقيقة يتبعها الطبيب وهي عبارة عن قانون تعرفه هذه الدولة وتحثُّ القائمين على تنفيذه بدقة ..قالَ عندما يخرجُ الشخص من العملية الجراحية إلى الأفاقةِ من البنجِ  أذا كان متزوجا يمنعون دخول زوجته ، وأذا كانت أمرأةً متزوجةً يمنعون زوجها من الدخول والسبب !
حتى لا تذكرُ الزوجةَ وهي في أللا وعي شيء يكدرُ صفوَ الأسرة ، وكذلك الحال مع الرجل ..باللهِ عليكم هذا الفعل أليسَ هو الأسلامُ وجوهرُ ما تريده الأيات والروايات  ..طيب متى تأتي المؤسسة المسؤولة به لنا أو تصل هذه العقول إلى مستوى حتى التفاصيل التي هي ترفُ القوانين والجوابُ عندكم ..