9 أبريل، 2024 11:55 ص
Search
Close this search box.

ما يحصل في العراق… بالعراقي لأول مرة!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بداية وبالعراقي (هذا المقال شويه طويل واخاف عليك لا يضيع وقتك الثمين و ناخذك من انشغالاتك الفكرية و ابحاث الفلك أو فيزياء الكم االي راح ترفع راسنه بيها فد يوم بالعالم مثل ما انته رافع راسنه بمطاردة النساء على الفيسبوك)
السطر اعلاه موجه الى المؤلف, الممثل, الموظف, المخرج, الكاتب, الباحث, الناشط, الضابط, المثقف, الناقد, الشاعر, الروائي, الفيلسوف, المدني, العلماني, الشيخ, الـ….
ما يحصل في العراق…
هو ما يحصل في كل الثقافة العربية (عموما)
انحطاط ادبي و فكري مرعب و المسبب الرئيسي هو دور النشر , نعم
فالأزمة كانت ازمة قراءة ربما في التسعينات لكنها اليوم ازمة الانتاج (لا الكتابة).
و ترشيحات البوكر منذ سنوات هي اكبر دليل على انها جائزة سوق لا جائزة ادب, ام انه اصبح مناخ سوق لا مناخ فكر؟
البوكر ليست نوبل و لا شيء عربي وصل الى نزاهة اي تقييم غربي وحتى يومنا هذا ( مع الملاحظات المعروفة على ترشيحات نوبل) ومن يتحجج بان الادب في امريكا و اوربا ايضا سوق, نقول نعم , لكن هل راجعت مره تقييمات النقاد في التايمز عن الانتاج الفكري والادبي؟ (على الاقل اعطيني نقد صحيح و انتاج بنفس الكمية وبعدين نسولف بالمقارنات)
ازمة المشهد الثقافي العراقي مخجله, فما ترشح للقائمة الطويلة هذا العام من العراق لا يستحق حتى ان يسمى عمل ادبي, لا صياغه لا حرفه كتابية لا اسلوب متميز لا طرح دقيق لا نقد حقيقي لا تدقيق للأفكار المطروحة, هذا عوضا عن ان العراق باسره لم ترشح منه رواية لدار نشر واحده موجوده في الداخل., كاتبة لا تجيد الجلوس في حوار فكري لخمس دقائق, طبالين خلفها من الهياكل العظمية (تقصد الدايحين بشارع المتنبي؟) و منهم شخص ليس سوى ظاهرة سلبية اخرى في الثقافة العراقية, وفي نقاش لي معه على الفيسبوك وجدت انه لا يعرف حتى معنى “الادب الثوري” (الله يرحم مايكوفسكي و مكسيم غوركي) ويقول لها امنت بك منذ البداية… (خلي يآمن براحته) .
حميد قاسم يقول لم يكتب عن جيل الثمانينات سواك! (يمعود لا تخبلني هذا يوميه بالمتنبي ما شايف تكسي كراون؟ لو لو لو) والكاتبة (بين قوسين طبعا) التي تقول انا امثل جيلي واعبر عن افكاره و همومه! (أي مو هيه هموم جيل الثمانينات مختصره بقميص كاظم الساهر بمهرجان بابل!!! ارحمنه يمعود.)
العتب لا عليها ولا على حميد قاسم او أي طبال آخر ولا على معظم الكتاب العراقيين المصابين بحمى المجاملات مثل حامد المالكي الذي يشكل وحده ازمة ,والبقية ضعفاء و أسرى ظاهرة الخرس واذا ينتقد احدهم فلا ينطق الا على استحياء ( يمعود يا كتاب واحدهم لا يحل ولا يربط), ولا على دار الحكمة في لندن التي يفترض انها قامت بتنقيح العمل قبل الطباعة – املائيا على الاقل- لنجد ان – ماركيز قد مات منذ قرون – (اخاف تقصد نيوتن يمعود؟)
نعم, ماركيز مات منذ قرون, في الرواية الأكثر مبيعا في الامارات و العراق , كما يقولون طبعا و لا إحصائيات حقيقيه ممكنه في العراق لهذا الموضوع وهذه مساله أخلاقية اخرى, ان يكون اسلوب التعامل الادبي في تسويق الانتاج الى المستوى العالمي لدار نشر (المفروض محترمه ) لكنها تتحرك تحت منهجية (هوه الجذب بفلوس؟ والاوربي شمدري شصاير بالعراق؟).
اما اذا ذهبنا الى الصحافة فحدث ولا حرج, حتى اني بت اشمئز من أي انسان يقول انا صحافي, البعض ما يزال ساذج يظن انها ميزه ( ميدري خطية بالبلاوي الدتصير) , عندما نشاهد مؤسسة مثل جريدة المدى تنشر مع صدور “ساعة بغداد” في ملحق أوراق الصادر في 12 -11 – 2016 مقال بعنوان ” انعطاف في الكتابة وحريق في سوق الكتب”
–(باية لغه و بأي لهجه ممكن الانسان يجاوب على هالانحطاط ما تدري بعد!!!)
طبعا نحن لن نتحدث عن العمولات التي تدفعها دور النشر (المتمكنة) كمساهمات وهدايا للنقاد و للصحف بل حتى للجنة المشرفة على الترشيحات للبوكر, اللجنه التي لا تقرأ رواية واحدة من الترشيحات ولا احد يعرف كيف تصبح القائمة طويله او قصيرة – (بس كله من اجل الثقافة اخويه)
ما لذي يحصل؟ (اصلا ولا يرهم – ما لذي يحصل- بنص هالهوسه !)
أيعقل اننا وصلنا الى مرحله يكون فيها حتى الادب والفكر (سوشال ميديا) و علاقات شخصية و تعليقات فيسبوك؟؟
اين دور النشر العراقية؟ و اين حتى دار الجمل؟ اين 140 رواية قيل انها نشرت لهذا العام (في العراق فقط)؟ لماذا لا توجد مجله ثقافيه واحده تتصدى لهذا الاسفاف في بلد كالعراق؟ مجله حتى تطوعيا يمكن انجاز مشروعها. (طبعا ماكو, السياسة ماكله راس هالشعب وكل مثقف عايش الدور وبس, وخصوصا ابو النسوان اللي يسموه بالروسي بابنك – بكسر النون زير نساء-).
لماذا لا يمدح احد الا اصحابه و لا ينتقد بقسوة الا اعدائه؟ لماذا لا يمدح غريب و لا ينتقد حبيب؟ كيف يمكن التعايش مع واقع مشوش الى هذا الحد؟ نفاق مقرف و تخدير , النتيجة بالطبع تكون هذا الموت السريري. وبالتالي تنتشر الطفيليات التي لا حديث لها سوى مبروك للعراق , العراق حاظر دوليا, العراق… العراق… العراق… (اويلي على هالعراق المشكك ثوبه من يومه)
بالإضافة للأخلاقية ففي العراق ازمه ماليه منذ البداية, النشر ازمه , التمثيل المسرحي والتلفزيوني ازمه , النحت و الرسم أزمه, (زين…) والسينما؟ – (لا تضحكني يمعود)
اللوبي الذي يتشكل خطر جدا, لوبي (صديقي و عيوني واخويه و ابو فلان و صديقتي وحبيبتي خصوصا بين البنات) لا يمكن ان يكون واجهة ادبية لبلد بثقل العراق ثقافيا و فكريا, نحن لسنا بهذه السطحية يا سادة, و اذا كان لابد فيجب تكوين لوبي مضاد لهذا الواقع المريض.
لماذا تصل رواية شهد الراوي الى البوكر وتترجم في بريطانيا بينما لا تصل رواية قارئ الطين لحسن فالح والتي تفوقها ادبيا بمراحل؟
لماذا تصل نصوص (شعر مو شعر هيه تاهت بعد) لا تصلح الا الى الفيسبوك, كتبتها اية منصور و تترجم للفرنسية بينما لا تترجم نصوص لعلي وجيه مثلا او ادهم عادل؟ لماذا لا تثار على الفيسبوك ويتم تغييب – عن عمد – اسماء مثل علي بدر , سنان انطون, بتول الخضيري, سالم حميد, هيفاء زنكنة, ميشيل نوري , سوزان أيوب , منال (أو كنزة بريغا) , دنيا ميخائيل, انعام كججي او نجم والي؟ لماذا لا يحتفى بإنجاز الروائي الالماني العراقي الاصل عباس خضر الحاصل على جائزة لويك شبيخر السويسرية للأدب لعام 2016 عن روايته الرابعة “صفعة” ؟ (هذا مو فخر العراق يا مثقفين يا بتوع المدارس؟)
معظم هؤلاء الكتاب لا تجد لهم الا صورة او اثنين على الشبكة العنكبوتية. (طبعا مو مثل المدمنات هالأيام على السيلفي حته بغرفة النوم!!!) صحيح , واحده من مساوئ الثقافة العالمية الحديثة, تدفع بالبسطاء عقليا من البنات خصوصا الى تسويق انتاجات ادبية و فنيه من خلال جسدها و صورها الشخصية في ثياب و اوضاع و اماكن مختلفة.
واخيرا , تساؤلات مشروعه, من المسبب لهذه الازمة وهذا التيه؟ ومن المستفيد الاكبر من تظليل الوعي الثقافي للشباب اليوم؟
ملاحظه
1- -كل من ذكرتهم لا معرفه شخصيه لي بهم نهائيا وانا اختلف مع معظمهم في التوجهات.
2- هذه المرة الاولى التي اكتب بها باللهجة العراقية وهي ظاهرة شبيهة بالنبيذ الاحمر, جربوها فقط و لكني لا انصح بالإكثار منها او ربما حتى تكرارها, لأسباب روحية و اخلاقية ايضا.
3- الامر الوحيد الذي اتحسر عليه هو اضطراري وضع صور لاثنين ممن (لا علاقه لهم بالأدب و الكتابة ) بين ادباء وكتاب محترمين جدا, اعتذر لهم مسبقا.
4- انا لن اعتذر عن اسم أي شخص ذكرته بنقد قد يبدو جارح (هذا واقعكم المخجل) ونصيحتي ان يتحملوا فنحن في زمن ينتقد فيه حتى الإله
5- اخيرا اقول لكل من رافقني… اذا تحملت و اكملت معي هذه الهلوسات حتى الان, شكرا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب