مشروع ايران في العراق هو مشروع توسعي استيطاني لا يختلف عن المشروع التوسعي الاستيطاني الصهيوني بنظاميهما و وايدلوجيتهما يجمع بينها عامل مشترك واحد هو التغيير الديمغرافي بشرا وأرضا فاسرائيل نشأت على تهجير السكان الأصليين الفلسطينيين لاحياء دولة اسرائيل الكبرى ورفعت شعار دولتك يا اسرائيل من النيل الى الفرات وايران ومنذ ان تسلم الخميني كان مشروعه احياء الإمبراطورية الفارسية عن طريق تصدير الثوره واختار الخميني العراق لما يضمه من مراقد شيعية منطلقا لتنفيذ مشروعه التوسعي نحو منطقة الخليج لنشر التشيع الفارسي الصفوي الطائفي
بعد ان سجل العراق موقفا تاريخيا بعد الهزيمة الايرانية على يد الجيش العراق الباسل وقبول الخميني مرغما بوقف القتال وعبر عن قبوله بتجرع السم انكفأ مشروع ايران لكنه بقي
ينتظر الفرصة للانقضاض على العراق وقد سنحت له الفرصة بعد الاحتلال الامريكي للعراق وتعاون ايران معه وقد عبر عنه ابطحي بقوله ( لولا تعاون ايران لما استطاعت امريكا احتلال العراق وأفغانستان) العراق
فالتواجد الايراني في العراق هو تواجد استيطاني لاحياء الإمبراطورية الفارسية وهو ما عبر عنه نائب الرئيس الايراني علي يونسي ومستشار روحاني للشؤون الدينية
قال( ايران اصبحت الان امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد وحاليا اي بغداد مركز حضارتنا)
سعت ايران ومنذ تغلغلها بحجم كبير في العراق تثبيت استيطانها من خلال المدخل العقائدي والمراجع الدينية في النجف ثم عززت تثبيت اقدامها عبر غرس مليشيات مواليه لها في النسيج العراقي قامت بعمليات تهجير واسعه للسنة العرب في عدد من محافظات الجنوب والوسط من اجل التغيير الديمغرافي للأرض والبشر
ولغرض استكمال التهجير والتغير الديمغرافي استغلت ايران فتوى السستاني لمقاتلة داعش عززت ايران سيطرتها بشكل واسع من خلال مليشيات مواليه لها وأحدثها المجموعات المنضوية تحت مسمى الحشد الشعبي الذي تشكل عام ٢٠١٤
بعد انتهاء معركة داعش وخشية المليشيات ان يلغي السستاني الفتوى سارعت الى الى استنساخ نموذج حزب الله تعلقت بأحزاب قديمة
وقدمت نفسها كحركات اجتماعية ثم سارعت وبدعم من الاحزاب الموالية لايران من انتزاع قرار من البرلمان لتصبح مؤسسة حكومية وتشكيلات توازي تشكيلات الجيش العراقي ولها مؤسسات امنية مستقلة عن الدولة
هذه التشكيلات تقوم وبتوجيه من ايران لاستكمال عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي
وبالعودة الى عنوان الموضوع يقوم ما ما يسمى بجهاز امن الحشد بمنع عودة المهجرين الى مناطقهم ودور سكنهم والإعداد لعمليات تهجير ومصادرة مساكن والاستيلاء عليها وما حدث في تكريت قبل ايام قيام ( مثالا)قام ما بسمى بأمن حشد المحور الذي يتخذ من بيت خير الله طلفاح مقرا له بجرد كل دور تكريت ومعهم حاسبة ويتم الاستفسار من صاحب الدار عن شغله قبل الاحتلال وبالتحديد عام ٢٠٠٣ وأملاكه واخذ صورة لرب الاسره والبيت والسياره واخر شيء يتم تنقيط الدار بجهاز جي بي اس ؟؟؟ ثم الانتقال الى البيت الذي يليه في ظل غياب سلطة الدولة العسكرية والأمنية وما يحدث في الموصل من عمليات تهجير وعدم عودة النازحين والاستيلاء على عقارات المواطنين بالتهديد
ان ما يحدث في العراق يؤكد لكل ذو بصر وبصيرة ان الاحتلال الايراني اشد خطورة من الاحتلال الاسرائيلي نعم اخطر لانه مصحوب بإبعاد مذهبيه وطائفيه مع التأكيد ان اسرائيل دولة محتله لا نقاش فيه اطلاقا وستبقى دولة معادية للعرب ما دامت تحتل ارض عربيه
علاء السلامي
٢١/ شباط/٢٠١٩