18 ديسمبر، 2024 11:51 م

ما وصل اليه العراق …. كان سببه السفاح خميني

ما وصل اليه العراق …. كان سببه السفاح خميني

إن كنت ناسي أفكرك … (الفنانة القديرة الراحلة المطربة و الممثلة و الأم هدى سلطان) … أردت أن أقول و للتذكير حينما نشبت الحرب الايرانية العدوانية الظالمة و غرزت مخالبها الحاقدة في جسد العراق الطاهر ، كانت هنالك أبواقا مأجورة و أيادي أثيمة جميعها تعمل لدعم و تعزيز آلة الشر الخمينية ضد العراقيين (و لنترك فضيحة ايران گـيت و ايران كونترا التي أثبتت ان اسرائيل كانت تمد خميني بالاسلحة في حربه ضد العراقيين) فكانت المنابر الاعلامية الكثيرة التي تبث من اذاعة الاهواز و طهران و كانت المجاميع القتالية التي يتزعهما مشعول الصفحة المجرم محمد باقر الحكيم ضد ابناء العراق الاوفياء ، و كانت المهرّجات و المهرّجين في تلك الاذاعات و كان المهوسچي القذر ابو محمد و المخبول سيء الصيت حسين چوبين حينما يرددون هوساتهم (صدام إشرد جوك السادة) و استمرت الحرب الضروس التي حصدت الارواح و الثروات من أجل إرضاء نزوة خميني المجرم الدموية في إمتداد نفوذ تسلطه ليخلق له امبراطورية تحت وصايته بذريعة نصرة (المستضعفين) و منح نفسه تفويضا مطلقا و بدون وجه حق ليكون (نائب الامام المهدي !) و هذه صفة (على المستوى الرسمي في ايران) كان قد أسبغها على نفسه و تقمص عنوانها و لايمكن لاحد كائنا من يكون ان ينكر تلك الاباطيل التي روّج لها خميني الدجال
و كانت الهجومات الايرانية التي تحشد لها ايران ضد العراقيين و خلال ثمانية سنوات لتفتك بالحرث و النسل و تعطيها اسماءا كثيرة الى ان وصلت الى مرحلة قالت فيها ابتدأنا بهجوم (الفجر الاول) و استمرت في هجومات اخرى اسمتها الفجر الثاني و الثالث و خدعت الناس انها حينما تصل الى (الفجر العاشر) ستكون نهاية صدام و احتلال العراق تيمنا بالاية الكريمة (و الفجر و ليال عشر و الشفع و الوتر) فجعلت خصوم صدام و المعارضين له يعيشون في أمل نهاية صدام و التخلص منه بأي ثمن كان حتى على حساب حرق بلدهم أرضا و شعبا و كان المغرر بهم من الناس الابرياء و السذج مخدوعين بحبائل ايران ، و كان خميني قد اختار لفيفا من المجرمين و منهم علي خامنئي و جعله ممثلا له في مجلس الدفاع الايراني الاعلى و رفسنجاني الثعلب الماكر و غيرهم من الأفاقين ، و كان من ضمن الادعاءات انهم يعدّون العدة لتحرير القدس ، و ها هي القدس و هاهي فلسطين و ها هي اسرائيل كما ترى ، أبعد ما تكون ايران عنها ، بل لم تفكر فيها ، و هذه القدس قد ذهبت الى غير رجعة و بقيت فقط (هتافات ايران الكاذبة في القدس ، و جيش القدس ، و يوم القدس ، و شارع القدس و غيرها) فلم تفكر ايران لحظة واحدة ان تمس اسرائيل او تتحرش بها غير الشعارات الكاذبة الخادعة ، ان ايران و في اليوم الاول لقدوم خميني مدّت اذرعها الاخطبوطية في الشر الى ابعد نقطة في جسد الوطن العربي حينما تدخلت في مراكش المغرب في تأييدها علنا و بدعم غير مسبوق لحركة البوليساريو في الصحراء العربية و هذا دليل قاطع على ان تدخلها في العراق ليس بسبب صدام انما هي بالاساس كانت تمتلك الروح العدوانية ضد العرب تحديدا و لم تسلم منها دولة عربية واحدة ، فهذه افغانستان جارتها و هي مركزا للقاعدة و الارهاب و هذه باكستان جارتها و هي مبعث التطرف و الارهاب ، فان ايران لها علاقات طيبة معها و لم تفكر يوما في شن حروب و صراعات معها ، انه الحقد الدفين ، و اليوم تجد بنفسك ان دولا غير عربية و غير اسلامية و هي اوروبا تمنح المهاجر العربي الحق في ان يجعل اسماءا عربية على الاسواق و المطاعم و المحلات ، بينما في ايران تحرّم كتابة اسم المطعم او المحل باللغة العربية و تعاقب عليها بل انها تمنع تداول اللغة العربية رسميا على لسان سكانها الناطقين بالعربية من العرب رغم ادعاءها بانها بلدا اسلاميا و ان العربية هي لغة القرآن !!!
و ختاما أود التذكير أيضا ، ان خميني لم يتنكر للجميل الذي أسدته له الدول الكبرى ، حينما نجحت فصول المسرحية و قد رأينا ان الثورة في ايران لم تستطع إزاحة الشاه من حكمه إلاّ بعد ان صدرت اليه الاوامر من الخارج بالرحيل و ترك رئيس الوزراء شاهبور بختيار مكانه لحين مجيء خميني و استلام السلطة منه و كانت فرنسا في طليعة المساهمين بهذه المسرحية بل تكفلت بحماية خميني بدءا من نقله على متن خطوطها الجوية ، بهذا يكون قد نجح ايضا في سحب البساط من قوى المعارضة الايرانية الاخرى بل جنّد كل امكانيات ايران لملاحقتها و قمعها بكل شراسة داخل و خارج ايران .