9 أبريل، 2024 5:43 م
Search
Close this search box.

ما وراء (طلب اوباما من طلباني التنازل لصالح علاوي)..؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اثارت التصريحات الاخيرة التي نشرتها يوم الاحد صحيفة الشرق الاوسط اللندنية وسبقتها صحف امريكيه بشان طلب الرئيس اوباما من طلباني التنازل لصالح زعيم القائمة العراقية اياد علاوي عن رئاسة الجمهورية ، اثارت  العديد من علامات الاستفهام بين شريحة السياسيين وخصوصا أولئك الذين لا يمتلكون خلفية سياسية  او قدرة على تحليل الواقع  واستنباط المؤشرات المستقبلية والسيناريوهات المقبلة وهم وكما يعلم الجميع كثر  والحمد لله.،
وان أول الاحكام او الاستنباطات يتمثل برغبة الولايات المتحدة بتغيير   عدد من الوجوه لقادة العملية السياسية العراقية وبالتحديد في شكل الرئاسات  ، فالخليفة المقترح لطلباني وكما أٌعلن ايضا برهم صالح عراب السياسية الكوردستانية في بغداد.،
وبعيدا عن مواصفات صالح او  حتى اجراء اية عملية مقارنة بينه وبين الرئيس الحالي فان المؤشرات تذهب الى ان رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي سيكون الخاسر الاكبر من تلك المعادلة  او التغيير  في السياسية الامريكية اتجاه طلباني.، وبالتالي فلربما يوجد توجه امريكي ازاء تقليص عدد المؤيدين للمالكي خصوصا ان طالباني كان الحصن المتين لقضية سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي..!!
 فهل ستتخلى الولايات المتحدة عن دعمها لحكومة المالكي مستقبلا ..؟!
او بعبارة اخرى لماذا تسعى امريكا  لايصال ابرز خصوم المالكي  هرم  السلطة مجددا ..؟!
ولا اجد تفسيرا لذلك..؟!
والمؤشر او الاستنابط الثاني الذي يمكن الوصول اليه يتمثل ربما  برغبة الولايات المتحدة بانهاء قضية الشراكة في الحكم  او تعدد اللون في الرئاسات الثلاثة  وبالتالي فانها تتجه لحكومة الاغلبية  او فرض مكون واحد على حساب الاخرين ،
فالولايات المتحدة والغالبية من السياسيين او المهمتين بالشان العراقي يؤيدون الفرضية القائلة” بان علاوي كان ولا يزال الخيار الاول للمكون السني” وقد يكون الراعي المستقبلي للكتل والشخصيات السنية في الانتخابات المقبلة  وبالتالي فان خيار التغير او من يعول على فرضية (قد تفرز صناديق الاقتراع النيابية المقبلة تغييرا في الخارطة السياسية” ستكون  فرضية شبه مستحلية لان المؤشرات تؤكد ان المالكي وعلاوي سيتنافسان مستقبلا ايضا فما دام  زعيم القائمة العراقية  يشكل اليوم خيارا مفضلا لدى الولايات المتحدة التي تطالب طالباني بالتنازل على منصبه لصالح علاوي…!!
ولو استدركنا في الاسهاب عن دراسة ما وراء تلك المعلومات المؤكدة  او تحليا نتائجها فاننا سنصل الى حقائق  اخرى ابرزها ان الولايات المتحدة ستوصل الامور في الوطن العربية الى سيناريوهات التقسيم او الحروب بين دول الجوار خصوصا ونحن نتابع يوميا ما يجري في سوريا وكيفية دعم مسألة التغيير  هناك…!!
 وقد تكون احدى المؤشرات التي يمكن ان نستنتجها ايضا تتمثل بالرغبة الامريكية باستمرار الصراع بين علاوي والمالكي  وبالتالي  استمرار الصراعات بين القائمتين  والتي نخشى  ان تنسحب الى قواعدهما الجماهيرية لتعاد سيناريوهات (التحديات الطائفية)   ويحدث ما لم يكن في الحسبان وبالتالي  سينجر البلد الى مزيدا من الويلات …
ومن ابرز المؤشرات الاخرى او الاستنتاجات  لما وراء الخبر  هو ان من يراهن على الانتخابات النيابية المقبلة من السياسيين  بتغيير شكل الخارطة السياسية او حتى التحالفات  فعليه ان يعيد حساباته جيدا  .، فلا ملامح في تغيير شكل الخارطة السياسية او حتى بروز  وجوه جديدة  في سدة السلطة،
فالامر  وكما نشاهده قد حسم بأعتقادي المتواضع …  فــ(علاوي)  سينافس المالكي  مجددا (مستقبلا  في انتخابات 2014 ) ويعاد سيناريو انتخابات 2010  وما نشهد من تجاذبات حول اقرار القوانين او ما تشهده الساحة العراقية من أزمات سياسية خانقة سيكون (كلاكيت للمرة ..؟؟؟؟)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب