ما بين أعلان البراءة من كتلة متحدون في الانبار وانسحاب الصدر وتشرذم كتلته التي كانت تمثل قوة توازن بين السنة والشيعة في البرلمان العراقي وأن كانت من ضمن التحالف الوطني ولا نستطيع أن ننسى أن الصدر كان المعارض الوحيد لسياسات الحكومة في التحالف الوطني الذي يسيطر على الحكم .
كيف ستكون الخارطة السياسية القادمة وهل سنرى وجوه جديدة تعتبر متشددة شيعيا أم معتدلة بعد أن كان الصدر يعتبر معتدلا وهل تعرض الصدر للضغوطات حتى يحل كتلته (تيار الأحرار)فتحل محلها (عصائب أهل الحق) التي تعتبر متعصبة و مساندة للحكومة ,وبهذا يضمن المالكي ولاية ثالثة .
أم أن أقرار قانون التقاعد الموحد في البرلمان من قبل أكثرية نواب التحالف الوطني وسقوطه بنظر ناخبيه سوف يمزق التحالف الوطني ؟
ومن جهة أخرى أعلان البراءة من متحدون في الانبار التي تعتبر مركز السنة هل سيظهر تيار سياسي جديد وما هي خلفياته دينية أم قومية أم عشائرية , وهل سيبقى معارض للحكومة أذا ما فاز المالكي بولاية ثالثة ؟
أن الانتخابات القادمة ستفرز خارطة سياسية جديدة وهذا أمر بات مؤكد .
لكن السؤال هنا ؟هل هذه الانتخابات ستفرز خارطة سياسية أكثر طائفية من التي كانت قبلها وبالتالي يسوء حال البلد أكثر مما عليه, أم سنرى مشروع وطني جديد في ضل عدم وجود أحزاب علمانية حيادية مقبولة من الشعب .
