8 أبريل، 2024 9:03 ص
Search
Close this search box.

ما هي خططك للعام القادم؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

What is your resolution for the next year?
كان هذا أصعب سؤال مر علي في حياتي، سألني اياه شخص لأول مرة كانت في عام 2006، وقتها حتى كانت عندي مشكلة في ترجمة السؤال رغم توقعي المعنى من السياق!؟
والسؤال هو: ما هي خططك للعام القادم؟

وكمواطن عراقي شرق اوسطي، من بغدان إلى تطوان، يرتشف القهوة العربية المرة، ويستطعمها زلالا ليلا نهارا، وحامل لجواز سفر ثقيل الوزن، استقر لثقله في قعر قائمة جوازات العالم، وابن ذاك الوطن الذي كلما حفرت فيه أرضا أضفت له ألفا، فخرا ام تهريبا، سنوات او دولارات، ولان الانفة تعلو انوف أبناء هذا الوطن، ولأن المعرفة كشعب نزقها زقا، علوما وعلوما، ولأني من بلد النفط، مفتاح اللعبة عالميا والتدفئة منزليا، والصوبة لتنشيف الجوارب ثيرموديناميكيا وعمل البرمة موضعيا، ولأن التدخين رفيق الأفراح والكآبة، واستخدامنا الدعوات لاسقاط الدول وانتظار الأمل، ولأن السيادة تليق بالفرسان، ولحم الدجاج اقل لذة من الخرفان، ولأننا أبناء خير أمة أخرجت للناس، ندفع الفلوس ونشتري حتى الكرفس واللباس، ولأن الباطل لا يأتينا لا من بين ايدينا ولا من خلفنا ولا حتى عبر الدرونات، ولا حتى يعرف أين الطريق إلينا ولا جي بي اس ولا ستالايت، ولان وقد ذكرتك والرماح نواهل، والخيل والليل والبيداء تعرفني، ولاحت رؤوس الحراب، وإذا الشعب يوما أراد الحياة، ولأن الخشم حصرا عندنا يدخن، والمذهب عندنا ياكل ويشرب، والملحد عدنا طائفي وملعب، والحرب عندنا واجب مقدس، وبناء حسينية وجامع قبل اطعام فقير وجائع، وركوب الجكسارة والتاهو زعامة ومقصد، ولأن مصر العروبة واليمن السعيد وليبيا الفاتح ومغرب المرابطين وسوريا الاسد واردن النشامى، ولأن التاريخ والجغرافية والسياسة والاسلامويات وعبثياتها المعاصرة مروا أمام عيناي سردية ودورانا فاصاباني بالغثيان، حينها وقبلها ومعها وبعدها وبسببها ولغيرها أدركت انني لا أملك حتى أن اخطط ليوم غد!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب