هذا المقال ضد الجميع ! – لقد راودنا الشك والتسائل منذ اليوم الاول لتصريحات السعودية حول تأسيس جيش التحالف الاسلامي عن ماهية نوايا السعوديين والمخططات المرسومة لهذا الجيش ولم تكن هذه الشكوك من نبع- ان بعض الظن اثم – بل من خلال قراءتنا التحليلية لطبيعة النظام السعودي وارتباطاته بالغرب وبالتحديد امريكا –من جهة – ومن ما قلناه سابقا فان معظم السلاح السعودي هو امريكي وان دول مصنعي السلاح تفرض شروط على استخدامات السلاح وضد من يستعمل ولذلك لم نرى أي مواجهة عسكرية ضد اسرائيل اللقيطة من قبل أي دولة من هذه الدول المستوردة للسلاح الامريكي – من جهة اخرى . وعليه فاننا استقينا تسائلاتنا من هذين الامرين اللذين كما يبدوان يأخذانا لجادة التحليل  الصواب وهذا ما كنا نخشاه من قوات التحالف الاسلامي!نحن ككل الوطنيين العراقيين –و القوميين وشبه العلمانيين -و ( الاسلاميين ) وكأن هذه التسمية تعني هم فقط المسلمون !!/ فماذا نكون نحن ) ؟! له مقال اخر باذنه تعالى . شعرنا بالسعادة منذ اعلان التحالف عن انشاء هذا الجيش وتأملنا كما تأمل اغلب العراقيين المضطهدين والمغلوب على امرهم خيرا , لكني لا اجد استمرارية  بناء فوق هذه الاساسات لان مجريات الامور لا تقود باتجاه مساعدة القوى الخيرة في العراق والتي تسعى لتحرير العراق بكامله وضمان وحدته .لقد جاءت التصريحات  المنسوبة ل (جبير ) السعودية لتؤكد على تخوفاتنا من ان التحالف سينفذ اجندة امريكا في ترسيخ الطائفية في العراق وتقسيمه من خلال ما قيل انه يستعد لعاصفة حزم ثانية في العراق (لحماية السنة ) أألان تذكرتم السنة يا قوم 14 سنة يذبحون ويشردون ويهجرون بسبب مشاركتكم (2003) تدمير العراق وتسليمه لايران ,وقتل منا ومن الوطنيين اكثر من مليون ونصف وتم احتلال اراضيهم واحلال جنسيات اخرى بدلهم ولكي لا يفهم كلامي خطأ انا لا اقول ان التدخل سيء جدا لكنه ليس جيدا جدا لانه يعني اولا قبول السعودية والدول الاسلامية المشاركة  بوجود الصفويين وعملاء الفرس الاذلاء بالجانب الشرقي للعراق والاكراد بالشمال الشرقي منه  اما تهديداتكم فهي لا تتعدى ان تكون بهارات للطبخة قد تقابلون بمثلها . الثاني ستبقون بعض المدن ذات الغالبية السنية تحت تهديد الميليشيات الصفوية التي تقتل ساكنيها او تجبرهم على الرحيل وربما سيتعرض باقي السنة في مدنهم التي تحولت الى غالبية شيعية للاضطهاد والقتل اذا لم يتم توقيع انفاقية ملزمة بحمايتهم . والثالث الاسوأ هو التأسيس لاقليم سني يعني الانفصال او خلق منطقة صراع مستمر بينهم وبين عملاء ايران واطماعها .كما لا ننسى تصريحات فنسنت مدير المخابرات العسكرية الامريكية حول الموصل ؟ حيث قال ان الجيش العراقي لن يقود معركة تحرير الموصل وهذا يعني انه يشمل الحشد الصفوي ايضا ويعني لي ان قيادة وقوات تحرير الموصل ستكون على يد قوات التحالف الاسلامي ! .وهكذا فالمسلمون ينفذون رغبات امريكيا في ان يفني المسلمون بعضهم البعض .!اذن عند انطلاق صافرة الحكم الامريكي ستبدأ حملة اعلامية من المطبلين للقيام بعاصفة حزم ثانية على العراق لتعلن عن دخول قوات التحالف الاسلامي التي بلغ تعدادها مائة وخمسون الف كما يقال وسيتركز عملهم بطرد الميليشيات الصفوية وعملاء ايران واعتقد بلا شك انهم سيفرون الدخول ( لن يشمل الاخوان فهم طماطة شركاء مع الكل ) وتمكين قيادات سنية اخرى بدل ان تكون عميلة لايران سستكون عميلة للمخطط الامريكي الذي ستقوم به قوات التحالف  . ( وستفرح  تلك القيادات لاعتقادهم انهم اخيرا حموا السنة وامتلكوا اقليم لهم وسنفرح معهم لاعتقادنا بان دماء العراقيين قد حفظت , لكن مخطط الابادة سيستمرللاسف ) ثم تتوجه بعض هذه القوات لتكون اشبه بقوات دولية تفصل شرق وغرب العراق او اقاليمه الثلاثة اما القوة الاكبر فستتوجه لما يسمى تحرير الموصل لطرد داعش في طريقهم للتغلغل داخل الحدود السورية من المنفذين الموصل وقرب حدود الاردن للقضاء على بقاياهم  لذلك وجهنا رسالة بمقال سابق لداعش بان تترك الموصل للفصائل العراقية الاخرى  لكنها لن تستجيب كي تبرهن انها صنيعة ولذلك ايضا فان روسيا حاولت استباق الامور فقصفت القوى داخل سوريا التي قد تشكل تهديدا لداعش !.. انها لعبة الكترونية ايها السادة والسيدات يمارسها الغرب على الكومبيوتر وننفذها برجالنا على الارض .