يُعد الاتصال من إحدى علامات تقدم عمل العلاقات العامة، وهو أيضاً من أهم عوامل التقدم للمجتمعات، ولكافة النواحي العاملة فيه على الجانبين، العام والخاص، والعلاقات العامة كمفهوم إنساني إداري، لا يمكن اعتباره معزولاً عن التطورات والابتكارات الحديثة في عالم تقنية الاتصالات والابتكارات الحديثة، وإلا وقد يجد نفسه بدون فائدة التأثير والتأثر، وبشكل خاص في حالة اكتساح الإعلام التقني ووصوله لكل شرائح المجتمع. وبالإضافة إلى ذلك عمل القسم المختص بالعلاقات العامة، بتوظيف وتهيأت تقنيات الاتصال الجديد ووسائل الإعلام الرقمي لإنجاز أعمالها؛ وذلك للمساعدة من أجل التوصل لإنجاز أهداف المؤسسة مع الجمهور أو المجتمع. ومن أهم الأمثلة على ذلك، أن المادة الصحافية التي يصدرها قسم العلاقات العامة في الصحف اليومية، لا تتوقف عند إصدارها في الجرائد بل يتم كتابتها وإظهار عناوينها قبل إظهارها بالصحف، ووضع ملاحظاتها بعد إظهارها على الورق، على مواقع التواصل الرقمي. وقد أوجدت العلاقات الرقمية العديد من التحديثات التي أضافتها على مواقع الاتصال الرقمي كالاستمرارية، حيث تبقى المادة متاحة وإمكانية العودة إليها في أي وقت، والسرعة؛ أي بمعنى سرعة التفاعل والاتصال مع الإدارة المعنية في المؤسسة، وكذلك إضافة الصدق والوضوح على التواصل، ولا يجب أن يبقى المسؤول عن الكلمة متواجد على المنصة الرقمية بصورة مستمرة أي هو الناطق الرسمي. والأفضل من ذلك هو تواجد في العلاقات العامة التقنية وإمكانية المقدرة في التعرف على أدائها، وذلك من خلال تقييم تواصلها مع قاعدتها الجماهيرية.
حيث أن هناك عدد قليل جداً من المؤسسات قد بدأت تُجزء مفاهيم العلاقات العامة التقنية ضمن قواعدها الداخلية وإستراتيجيتها الاتصالية، وهي مرحلة نحو الخطي في الاتجاه الصحيح خاصة في سوق حيوي، وفي المقابل لا زالت كثير من المؤسسات والوكالات المستقلة بعيدة نوعاً ما عن تطورها المؤسسي، ومعرفة كوادرها بأهمية ومهارات العلاقات العامة الرقمية. وأخذت العلاقات العامة تقوم بالكثير من الأساليب من أجل الانتشار الإلكتروني السريع، فعنصر التفاعلية مع المجتمع يأخذ الجزء الأكبر في صياغة المحتوى المراد تمريره وتوظيفه، فكان التحدي اليوم أمام العاملين في حقل الإعلام تحديداً.