التقيت أحد المقاتلين البسلاء الذين تعرضوا لتفجير انتحاري قريب في جبهة الفلوجة ونجا منه، واستفسرت منه عن مدى تأثير التفجير ( نفسيا وبدنيا) عليه وعلى المقاتلين في لحظة وقوعه، وأفاد أنه شعر بصدمة نفسية من هول الصوت القوي أفقدته السيطرة لمدة ثواني ومن ثم استعاد وعيه الكامل واستأنف مهمته القتالية مع وجود تأثيرات تستمر لبعض الوقت، وداعش تراهن على هذه الثواني التي تعدّها ( الزاوية الميتة ) في العملية الانتحارية فتدفع ببقية الانتحاريين وعجلاتهم ليكملوا الهجوم الذي غالبا ما يتألف من ثلاث إلى أربع عجلات مفخخة تحاول إحداها الوصول إلى الهدف، وقد نجد في هذه المقدمة البسيطة إجابة لما حدث يوم السبت 13 حزيران الجاري حيث شهدت جبهات القتال ضد داعش عمليتين خطيرتين الأولى في منطقة الهياكل جنوب الفلوجة والثانية في بيجي ، أما العملية الأولى استهدفت مقر الفوج الثاني لواء 36 الفرقة الأولى واستطاع المقاتلون الأبطال من التصدي للقوة المهاجمة المؤلفة من ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون وتم تفجير اثنتين بواسطة صواريخ ( CORNET ) فيما تمكنت العجلة الثالثة من الوصول لمقر الفوج وأدت إلى استشهاد آمر الفوج وعدد من المقاتلين وهدف هذه العملية هو محاولة لنقل العمليات العسكرية إلى خارج مدينة الفلوجة…
أما العملية الثانية فكانت بين بيجي وتكريت وتختلف في تكتيكها وأهدافها وكالآتي:
1. استخدمت أربعة عجلات دفع رباعي سوداء حديثة مخصصة للوفود وهي مصفحة ويعتقد أنها استولت عليها في الموصل.
2. استهدفت سيطرات في قرية الحجاج بين بيجي وتكريت ومقار عسكرية..
3. التكتيك هنا اختلف حيث اتجهت كل عجلة إلى هدف معين مسبقا.
4. امتصاص زخم الهجوم على مصفى بيجي وتخفيف الضغط على جيوب داعش المتبقية هناك بتشتيت الجهود والانتباه..
5. استعراض للقوة بالهجوم على أكثر من محور ومناطق متفرقة..
6. استخدام المباغتة والتمويه وتجنب الاشتباك المكشوف..
7. التسويق الإعلامي المضلل لكسب المزيد من المجندين خاصة من أوربا بعد مزاعم التنظيم أن الانتحاريين الأربعة هم ( بريطاني وألماني وفلسطيني وكويتي) وفقا للرصد الإخباري والمعلوماتي..
هذا الموقف يضع قيادة القوات المسلحة والحشد الشعبي أمام تحدي كبير يستوجب البحث عن خطط قتالية مضادة تتصدى لهذه العمليات بأساليب مبتكرة ومتحركة يتم فيها توظيف الأسلحة المضادة للدروع ومنها صاروخ )الكورنيتCORNET- ) الروسي المتطور وما وعدت به واشنطن من (صواريخ AT-4 ) والانتقال بها إلى بدائل مؤطرة تنظيميا وبما يستجيب لتطورات الموقف القتالي في جبهات الحرب ضد داعش وأعتقد أن الوقت قد حان للمبادرة الجادة إلى استحداث (قوة خاصة لمكافحة الإرهاب الانتحاري) ويتم انتخاب أفرادها وفقا لمعايير ومواصفات مدروسة ويتم تدريبها وتأهيلها وتزويدها بأسلحة حديثة ومتطورة وتوزع على الجبهات بتشكيلات صغيرة مرنة وقادرة على الحركة والمناورة وترتبط عملياتيا بالقائد الميداني الأعلى وتنسق مع الاستخبارات العسكرية ومهمتها الأساسية هي التصدي للعجلات المفخخة التي يقودها انتحاريون.. ويمكن أن تتطور القوة وفقا لما يمليه الموقف في الميدان..
أعتقد أن الخطر مشترك وداهم ولا يخص العراق وحدهُ وعلى المجتمع الدولي أن يواجه إستراتيجية (بقعة الزيت) التي تعلنها داعش بإستراتيجية فاعلة وسريعة تسند العراق وتقف معه بالقول والفعل… وليس القيادة من الخلف وسياسة التنقيط الأميركية والإرادة نصف المشلولة التي تبدو عليها الكثير من الدول حاليا…
ما هي (الزاوية الميّتة) في العمليات الانتحارية الأخيرة؟؟ ( تحليل للموقف)..
التقيت أحد المقاتلين البسلاء الذين تعرضوا لتفجير انتحاري قريب في جبهة الفلوجة ونجا منه، واستفسرت منه عن مدى تأثير التفجير ( نفسيا وبدنيا) عليه وعلى المقاتلين في لحظة وقوعه، وأفاد أنه شعر بصدمة نفسية من هول الصوت القوي أفقدته السيطرة لمدة ثواني ومن ثم استعاد وعيه الكامل واستأنف مهمته القتالية مع وجود تأثيرات تستمر لبعض الوقت، وداعش تراهن على هذه الثواني التي تعدّها ( الزاوية الميتة ) في العملية الانتحارية فتدفع ببقية الانتحاريين وعجلاتهم ليكملوا الهجوم الذي غالبا ما يتألف من ثلاث إلى أربع عجلات مفخخة تحاول إحداها الوصول إلى الهدف، وقد نجد في هذه المقدمة البسيطة إجابة لما حدث يوم السبت 13 حزيران الجاري حيث شهدت جبهات القتال ضد داعش عمليتين خطيرتين الأولى في منطقة الهياكل جنوب الفلوجة والثانية في بيجي ، أما العملية الأولى استهدفت مقر الفوج الثاني لواء 36 الفرقة الأولى واستطاع المقاتلون الأبطال من التصدي للقوة المهاجمة المؤلفة من ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون وتم تفجير اثنتين بواسطة صواريخ ( CORNET ) فيما تمكنت العجلة الثالثة من الوصول لمقر الفوج وأدت إلى استشهاد آمر الفوج وعدد من المقاتلين وهدف هذه العملية هو محاولة لنقل العمليات العسكرية إلى خارج مدينة الفلوجة…
أما العملية الثانية فكانت بين بيجي وتكريت وتختلف في تكتيكها وأهدافها وكالآتي:
1. استخدمت أربعة عجلات دفع رباعي سوداء حديثة مخصصة للوفود وهي مصفحة ويعتقد أنها استولت عليها في الموصل.
2. استهدفت سيطرات في قرية الحجاج بين بيجي وتكريت ومقار عسكرية..
3. التكتيك هنا اختلف حيث اتجهت كل عجلة إلى هدف معين مسبقا.
4. امتصاص زخم الهجوم على مصفى بيجي وتخفيف الضغط على جيوب داعش المتبقية هناك بتشتيت الجهود والانتباه..
5. استعراض للقوة بالهجوم على أكثر من محور ومناطق متفرقة..
6. استخدام المباغتة والتمويه وتجنب الاشتباك المكشوف..
7. التسويق الإعلامي المضلل لكسب المزيد من المجندين خاصة من أوربا بعد مزاعم التنظيم أن الانتحاريين الأربعة هم ( بريطاني وألماني وفلسطيني وكويتي) وفقا للرصد الإخباري والمعلوماتي..
هذا الموقف يضع قيادة القوات المسلحة والحشد الشعبي أمام تحدي كبير يستوجب البحث عن خطط قتالية مضادة تتصدى لهذه العمليات بأساليب مبتكرة ومتحركة يتم فيها توظيف الأسلحة المضادة للدروع ومنها صاروخ )الكورنيتCORNET- ) الروسي المتطور وما وعدت به واشنطن من (صواريخ AT-4 ) والانتقال بها إلى بدائل مؤطرة تنظيميا وبما يستجيب لتطورات الموقف القتالي في جبهات الحرب ضد داعش وأعتقد أن الوقت قد حان للمبادرة الجادة إلى استحداث (قوة خاصة لمكافحة الإرهاب الانتحاري) ويتم انتخاب أفرادها وفقا لمعايير ومواصفات مدروسة ويتم تدريبها وتأهيلها وتزويدها بأسلحة حديثة ومتطورة وتوزع على الجبهات بتشكيلات صغيرة مرنة وقادرة على الحركة والمناورة وترتبط عملياتيا بالقائد الميداني الأعلى وتنسق مع الاستخبارات العسكرية ومهمتها الأساسية هي التصدي للعجلات المفخخة التي يقودها انتحاريون.. ويمكن أن تتطور القوة وفقا لما يمليه الموقف في الميدان..
أعتقد أن الخطر مشترك وداهم ولا يخص العراق وحدهُ وعلى المجتمع الدولي أن يواجه إستراتيجية (بقعة الزيت) التي تعلنها داعش بإستراتيجية فاعلة وسريعة تسند العراق وتقف معه بالقول والفعل… وليس القيادة من الخلف وسياسة التنقيط الأميركية والإرادة نصف المشلولة التي تبدو عليها الكثير من الدول حاليا…