18 ديسمبر، 2024 11:40 م

ما هو وصف الحكومة التي تقبل باستيراد الآيسكريم

ما هو وصف الحكومة التي تقبل باستيراد الآيسكريم

لقد تصدر العراق في ظل الحكومات المتعاقبة منذ 2003 مقياس دنس للأرقام القياسية بخصوص الغريب من الافعال المرتكبة والمخالفة لابسط قواعد الحكم المعمول بها في دول العالم ، فإذا أراد أحد ان يبحث عن الأغرب من الافعال لوجد ان حكومات بغداد في مقدمة من يصنع هذه الأفعال ، في الأربعينات من القرن الماضي كان العراق يصدر الحبوب ، والتمور ، والفواكه والخضار الى دول الخليج ، في الخمسينات كانت الحمائية التجارية وعقلانية الاستيراد قائمة ، وفي الحصار الذي فرض على العراق في التسعينات كانت الكثير من حاجات الناس تقع في خانة الاكتفاء الذاتي ، وكان الاستيراد متاح بما لا يتعارض مع المنتوج المحلي ، كل ذلك تغير بعد تولي حكومات التبعية للأجانب بعد عام 2003. والأسباب واضحة ، منها أولا التأثر بأفكار الغرب الرأسمالي ، رغم كون الحكومات إسلامية ، وثانيا ان السياسيين العاملين على الساحة لا يفهمون الاقتصاد ولا يريدون فهم دوه في التنمية الوطنية ، وثالثا ان السياسيين يفهمون جزء من الاقتصاد الناشئ عن تجارتهم بكل المعروض السلعي بعد ان سرقوا المال العام وتوجهوا به نحو غسيل هذه الاموال بالتجارة وبكل شئ حتى بالمخدرات ، ورابعا ، سمحوا باستيراد كل شئ لقاء العمولات التي يحصلون عليها لقاء دخول الصالح وغير الصالح من السلع والادوية والمواد الغذائية وغيرها من المواد ، وصولا الى الأيس كريم . ولو رجع اي منا إلى الأسبوع الذي سبق الاحتلال الامريكي لوجد ان ملايين السلع تنتج محليا ،
ان من يسمونها بالعملية السياسية تمادوا في كل شئ ، تمادوا باحتقار الناس في تعيين من هب ودب في المسؤولية الحكومية ، تمادوا في تعريض أمن وصحة المواطن للخطر جراء فتح الاسثيراد وفق توجهيات بريمر بلا صوابط ولا قيود . وأخيرا تمادوا بالاستيلاء على اذواق ومشارب الناس من خلال السلع المؤذية الرخيصة من دول يتبعون لسياساتها وتوجهاتها ، والا بماذا يفسر المواطن سكوت الحكومات المتعاقبة على استبرأد الآيسكريم.؟ . واليوم تتباكى وتلطم الوجوه جراء انخفاض أسعار النفوط…