19 ديسمبر، 2024 12:04 ص

ما هو موقف حكومة العبادي من حقيقة تواجد القواعد الاجنبيه في العراق

ما هو موقف حكومة العبادي من حقيقة تواجد القواعد الاجنبيه في العراق

لايمكن تجاهل كل شي او إخفائه او تضليله … كل شي بات معروفاً واضحاً كضوءالشمس … جميع ما مر على بلادنا من مآسي ومحن اصبح اليوم مثلٌ وعبره … الارهاب ( صانعوه .. ممولوه … موجهوه … وداعموه على مدى السنوات العِجاف ) … التي احدثت خارطة طريق لمن يرغب فعلاًتجنب المزيد من الكوارث والالام والمحن للوصول بالبلد موحدا امناً مستقلاً … وعندها لسنا بحاجه (لجوبايدن ) الذي ما انفك يصرح ( سنجعل العراقيينن يلتمسون بانفسهم التقسيم) ٠نحن لسنا متجاهلين من تاجروا بالامنا … ولسنا بحاجه الى شواهد وادله ٠
حين بدأت امريكا تمهد وتوضح وتكشف أهدافها … ان هناك مخطط يجري العمل به على نار هادئه منذ زمن ( أُوباما) وان اهداف هذا المخطط هي فعلاً متعدده متشبعه سواء في زرع في زرع قواعد عسكريه دائمة او شبه دائمة في المنطقة… مع وجود قواعد في الاردن ( الرويشد — الازرق) كما ستقام قاعدة جوية امريكيه في منطقة النقب الاسرائيليه…ويجري على قدم وساق اقامة وتوسيع القواعد العسكريه في منطقة الحسكة السورية ( مطار ابوحجر الشمالي — خراب الجير — الخ ) وفي منطقة الرقه ( عين عيسى — السمن — وغيرها ) وفي قاعدة التنف … ويجري الحديث عن منح شركات صهر الرئيس ترامب حق حماية ومراقبة الطريق الرابط بين بغداد ودمشق على ان تتولى الشركة نصب اجهزه الكترونيه ورادارات وكامرات تؤمن الحماية للقواعد الامريكيه … اما في العراق فاضافه الى قواعد ( بلد — عين الاسد — القياره ) فان الولايات المتحده طلبت اقامة ( ٢٠) قاعده وبعد مراوغة واعلان رفض الحكومة… وقد تسمح حكومة العبادي وجود قوات لحلف الاطلسي بصفة( مدربين واستشاريين ومهندسي صيانه )… وتبذل الحكومة الامريكيه جهود كبيره لتامين تواجد قواعد عسكريه قبل موعد الانتخابات القادمة … وفي مناطق محدده بعينها بحيث يمنع الحشد الشعبي بالاقتراب منها ٠
المسالة اصبحت واضحة … امريكا اصبحت تفرض وجودها … كما ان صناعة داعش والتلويح بالارهاب … كان جزء من المخطط الامريكي … وكذلك التهديد بتقسيم البلد والمنطقه جميعها … كانت ضمن اطار التسريبات التي تطلق بين فترة واخرى .
ترى ما هو الغرض الفعلي من اقامة شبكة القواعد هذه وبشكل لافت ؟ولماذا ؟ ولصالح من؟ وحماية من؟ وضد من؟ ومن اي خطر؟ ٠
اعلنوها صراحةً يا ساده ان هذه القواعد مصممة لحماية اسرائيل … ولمنع التواصل الايراني مع سورية وحزب الله … فهل قررت امريكا مواجهة
دول محدده في المنطقة ام ان هناك اهداف اخرى وهي السيطرة على منابع البترول والغاز ( في سوريه ٥٠/ من الانتاج الكلي السوري اضافة لحقول عمر في الشرق السوري وقرب قاعدة التنف يبلغ حجم الغاز ١٣٢ مليار برميل )٠
فهل نحن دول مستقله ام شعوب مقسمة مشرذمة … فهل نحن بلدان ام اقوام متناحره … ام ان هناك امور اخرى لا يعلمها الا الله ودهاليز واقبية البنتاگون ٠
المطلوب من حكومة العبادي ان تبرئ ذمتها وتكشف ما هو خافي … ضماناً لاستمرار وجودها في السلطه والتي ما ستقرر ما تتخذه من قرارات قبل الانتخابات ( هل سترفض ام ستوافق) وفي كلا الحالتين سيكون ( مُرّاً) لها لانه ان وافقت حكومة العبادي بالضد فستقف امام شعبها … وان رفضت فلا احد يعلم ماذا ستقرر امريكا وما ذا ستفعل … وقد تغير اوراق لعبة الانتخابات … اذاً ماهية القرار … متروك للسيد حيدر العبادي اتخاذه … من يدري … لنرى !!!