17 نوفمبر، 2024 9:54 م
Search
Close this search box.

ما هو مشروع امريكا القادم بعد صفحة داعش؟!

ما هو مشروع امريكا القادم بعد صفحة داعش؟!

يتلخص المشروع الأميركي في المنطقة بإقامة دولة إقليمية سنية على المناطق التي تحتلها داعش في سوريا والعراق بتقسيم المنطقة الى اقاليم احداهما الموصل برئاسة النجيفي … هذا المشروع التقسيمي تم التعجيل به بعد أن دخلت روسيا بشكل قوي في سوريا من خلال ضرباتها الصاروخية والجوية ولذلك سارعت تركيا بالتوغل بقوات عسرية قرب الموصل بنفس الوقت السعودية اعلنت عن تاسيس التحالف الاسلامي .
ان تركيا والسعودية وقطر ودول الخليج عموما لديها نوايا عدائية مبيته ضد العراق بدافع طائفي بغيض ضد المكون الاكبر العراقي حيث نحن ندفع ضريبة الدماء لدخول ايران في المعترك الدولي كقوة يحسب لها حساب بعد امتلاكها برنامجا نوويا بنفس الوقت المكون الثاني لم يجني من تخرصات السعودية وقطر وتركيا غير الموت والهجرة والتهجير… ان من يرى امريكا ستقضي على داعش وتترك مكانها فراغا فهو واهم اشد الوهم لان امريكا لها موقف معادي من ايران ونظام بشار الاسد وفي حالة انهاء صفحة داعش في سوريا والعراق فهذا يعني تقديم مكافئة في البقاء على الاسد وتزايد المد الايراني , فهل يعقل ان يكون البديل حشد شعبي مدعوم من ايران ليكون المثلث الغربي حلقة وصل بين العراق ولبنان وبدعم ايران من اجل المقاومة ؟… ومن هنا فالسؤال المطروح هو هل تعلم الحكومة المركزية وبالتحديد التحالف الوطني يعلم بهكذا مخطط تقسيمي ؟ فاذا كانت تعلم فلماذا تعطي هذه الخسائر بالارواح والدماء والاموال لقضية ستكون لصالح الدول الاقليمية وامريكا واسرائيل ؟ وان كانت لا تعلم فهل اصبحت من الغفلة لان تكون جسرا لعبور المخطط الامريكي – الاقليمي لتدمير العراق , ولماذا لم تتناقش الحكومة مع امريكا بمستقبل المثلث الغربي وكيف سيكون حاله بعد تطهيره من داعش الرجس ؟ اليس الحكومة العراقية سبق وان اتفقت مع الامريكان بمعاهدة ؟ اين واقعها ومصداقها ؟ ولماذا هذا التناقض بين رؤوية الحكومة ورؤية الامريكان في توقيت نهاية داعش, الحكومة تريدها سريعا وامريكا تبغيها طويلا , هل فكرت الحكومة بشان الانبارين ومعالجة وضعهم ؟ هل من اختبا في مامن من داعش ستكون حقوقة مثل من قاتل داعش ؟ وماذا سيكون حساب من حمل السلاح معهم ووفر حاضنة لهم ؟ ان من الامور التي تدعوا الى الريبة بان امريكا ماضية في تقسيمها للعراق هو عدم الاعتراض على دخول قوات الحشد الشعبي في قاطع سامراء وتكريت واعتراضها على ذلك في قاطع الانبار ؟ الم يكن هذا ايحاء بان الرمادي سيكون اقليم السني وسامراء نزولا سيكون اقليما شيعيا ؟ واذا لم يكن هذا فقد يكون السبب ان اهل سامراء وصلاح الدين رحبوا بالحشد الشعبي واهالي الانبار رفضوه ؟ فاذا كان كذلك فلماذا نحرر لهم الارض وندفع الدماء عليها انهارا ثم نسلمها بايدهم ؟ الم يكن الاولى بهم هم من يحرروا انفسهم , اويكون السبب انهم راضون عن حكم داعش وقابلون بها ثم نتساءل لماذا لم نشاهد حالة تذمر من اهالي الانبار من داعش كما كنا  نراها لهم بالاعتصامات والمظاهرات والخطابات الدينية ضد حكومة بغداد قبل اكثر من عام في حين نرى اليوم بعض اهالي منطقة وسط وجنوب العراق قد تذمروا من الحكومة المركزية من خلال الانتقادات وحملة المظاهرات … اخيرا نقول هل تعلم الحكومة ان برلمانيين وسياسين على اتصال وتنسيق مستمر مع الامريكان بشان مشروع التقسيم ؟ ولذلك لم يظهر لهم اهتمام بتحرير الانبار لان الثمرة سيجنوها الان ام لاحقا , لماذا لا تعتقل الحكومة السياسين من دعاة التقسيم والمرتبطين بالاجندة الاقليمية بعد ان احترفوا على انفسهم بالتصريحات الاعلامية ؟ هل هؤلاء الساسة تحت وصاية وحماية امريكية ؟
وهل تعلم الحكومة ان معاهدة سايكس – بيكو ستنتهي بداية عام 2016 والمنطقة مقبلة على تقسيم جديد بين الكبار ف بماذا استعدوا ساستنا لهذا الحدث الخطر ؟

أحدث المقالات