ما هكذا يا بني رفقاً بوالديك

ما هكذا يا بني رفقاً بوالديك

بدأ فتانا الكئيب متقلب الوجه متكبراً علىكل من يواجهه حتى والداه الذين ربياه منذ صغره ، عندما يراهم، لم يسلم عليهما بصباح أو مساء للخير، لقد أدخل نفسه في عقد نفسية من الحقد الدفين، ما أنزل الله بها من سلطان،تائها في طريق الظلام ، لا يعرف أي طريق يسلكه في مساره يميناً أو شمالاً ! فكل تفكيره، متركزاً في خيالات وأمور الحقد والأنانية. يهاجمبلسانه السليط، وبكلامه البذيء، كل من يلاقيهمن ذويه والآخرين من أصدقائه، بأسوأالكلمات الخارجة عن الذوق والأدب، يعد نفسه الفاهم– أبو الفهيم- والأوحد في الدنيا، وما عداه فهم مخطئون حتى أهله وذويه.

  لقد نسي أو تناسى أن الوالدين، هما من أوصلاه لما هو عليه من شهادة وتحصيل دراسي وعمل يسترزق منه، نتيجة الجهد والتعب والسهرالذي تحملاه منذ نعومة أظافره، والمال الذي انفقاه من أجله، بعد استقطاعه من لقمة عيشهماليومية ، حتى تخرجه من دراسته، وتوظفه ليشق طريقه في حياته، وهذا لا يمكن أن يعوض بمال الدنيا كلها.

    لقد ذهبت صحة والديك، وتدهورت من أجلك وإخوانك بأمراض العصر المختلفة، فاتقي الله بأفعالك، وقلب صفحات قرآننا الكريم، بما يقول وينطق عن ربنا الله سبحانه وتعالى عن حقوق الوالدين، فكفا تمردا.

    لقد حظي الوالدان بمنزلة ومكانة عظيمة عند ربنا الكريم، إذ ؛ يأمركم بالإحسان إليهما وبرهما، وهذا ما ورد في العديد من الآياتالكريمة ، التي تؤكد الله على وجوب طاعة الوالدين، مما يدل على عظم حقهما وقدرهما.كما في قوله تعالى: ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ). الإسراء: 23 .  وقوله تعالى: وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا). البقرة : 83.كفا أيها الفتى الشقي ما تفعله! فالتواضع من صفات الرجولة، وعقوق الوالدين من كبائر الإسلام وأعظمها وأشدها ذنوباً، فاجتنبها،فأعد الى رشدك، وابدأها بالاستغفار اليومي، والتواصل مع والديك وذويك، والناس جميعاً،وهذه من شيم الشباب المتواضعين، الذي يخافون الله ، فاعلم أن الله يراقبك في كل تصرف وإساءة في السر والعلن توجهها لوالديك .

أحدث المقالات

أحدث المقالات