23 ديسمبر، 2024 11:17 م

ما هكذا نرعى المسافرين يا معالي وزير النقل !

ما هكذا نرعى المسافرين يا معالي وزير النقل !

المواطن العراقي يسافر خارج العراق للأسباب الآتية :
1. العلاج
2. إيفاد رسمي أو دراسة
3. الكسب الحلال
4. زيارة الأهل
5. السياحة أو الزيارة

والحالة هذه ؛ فالمواطن لم يكن ( بطراناً ) في جميع الأسباب الخمسة !!!…
عليه ؛ فمن المؤمل أن تراعي وزارة النقل وضع الحلول الإنسانية لمعالجة الحالات التالية :

1. تسهيل تكلفة تغيير مسار الرحلات على تذاكر العودة .
2. تسهيل أجور وصول المسافر من المطار إلى مسكنه .
ولو أخذنا نموذجاً للحالات السلبية .. السفر إلى إيران مثلاً : ــ
الحالة الأولى : يفرض مكتب الخطوط الجوية العراقية في إيران مبلغ 75 دولار على المسافر دون ال12 سنة ومبلغ 112 دولار على البالغين مقابل تغيير رحلة العودة بدلاً عن (طهران ـ بغداد) ـ (مشهد ـ بغداد) وهذا المبلغ يعتبر كبيراً عند تحويله لسعر صرف العملة الإيرانية حيث يساوي سعر صرف الدولار 3200 تومان إيراني تقريباً.
علماً بأن أجور الرحلات كما يلي :
(بغداد ـ طهران)(طهران ـ بغداد) = 253 دولار
(بغداد ـ مشــهد)(مشــهد ـ بغداد) = 273 دولار
بمعنى الفرق على البالغين 20 دولار ، بينما المبلغ المفروض على تغيير الرحلة إياب فقط = 112 دولار
أما بالنسبة للأطفال (دون 12 سنة) فيفرض مبلغ = 75 دولار
بينما سعر التذكرة ( بغداد ـ طهران ) ذهاباً / إياباً = 170 دولار
(بغداد ــ مشهد) ذهاباً / إياباً = 180 دولار
بمعنى الفرق 10 دولار ، بينما المبلغ المفروض على تغيير الرحلة إياب فقط = 75 دولار
فكيف سيكون مجموع الفروق بالنسبة للعوائل لو أتاحت لهم الظروف أن يغيروا عودتهم و يتشرفوا بزيارة الإمام الرضا (ع) ؟!!!
علماً بأن سعر تذكرة السفر على متن طائرات الخطوط الجوية الإيرانية حوالي 50 دولار رحلة كاملة من بغداد إلى طهران أو مشهد!
الحالة الثانية : يتعرض المواطن العراقي أو غيره إلى الابتزاز من قبل الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود .. فبعد عودة المسافر إلى بغداد عائداً إلى أرض (الوطن الحبيب) ، يصطدم بضغط خيارين :ـ
ـ إما أن يركب سيارة نفرات من المطار إلى ساحة ابن فرناس النفر عشرة آلاف ، ثم يستأجر سيارة أخرى من الساحة إلى البيت.   ـ أو أن يستأجر سيارة GMC من المطار إلى البيت بمبلغ 75 ألف دينار + 25 ألف إكرامية (لو ما يطلع) = 100 ألف دينار!!!
علماً أنَّ كلفة سيارة الأجرة الأهلية حوالي عشرة آلاف دينار من ابن فرناس إلى مركز بغداد كاملة مع العفش.
 المرضى والأطفال والنساء والشيوخ في الليل ليس لهم أي خيار غير خيار النقل من المطار إلى المسكن مباشرة ً !
(( فإنْ لم تكن إلا المخاطر مركباً، فما حيلة المضطر إلا ركوبها !))
هذا ما يحصل مع المواطن العراقي !
فماذا يحصل مع المسافر العربي والأجنبي الغريب ؟!!!
ما هكذا يا سعدُ تورد الإبل !