20 أبريل، 2024 2:45 م
Search
Close this search box.

ما هكذا تورد الإبل يا جواد !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

العلاقات الدبلوماسية والعلاقات بين الزعماء السياسيين تكون دائما على غير ما هو حقيقتها، وكما قيل ، السياسة فن الممكن، فلا يستطع فرد دخل في المعترك السياسي ان ينال جميع ما يصبوا اليه تنظيمه او حزبه او تياره السياسي ، بل لا بد ان يقدم (تنازلات) لكي ينال اقصى ما يمكن ان يناله، ودائما ما كان يحرص الزعماء السياسيين واخص زعماء الاحزاب ان يصوروا لقاعدتهم الجماهيرية انهم يقدمون (تضحيات) و (تنازلات) من اجل مصلحة ابناء شعبهم او من ينتمون اليهم.

والحقيقة ان الاعم الاغلب من الزعماء السياسيين يـــكذبـــون في أدعاتهم، حيث وكما هو معاش ، وواقعي ، وفي كل بلدان العالم ، السايسي يسعى وبالدرجة الاولى الى تحصيل مكاسب شخصية اولا، وفئوية ثانيا ، وحزبية ثالثا، الا ان هناك شواذ و (نوادر) لهذه القاعدة (الشمولية) لجميع الساسة.

السياسي اذا اراد ان يثبت انه يسعى لخدمة جمهوره ، ومواطني بلده (باجمعهم) من دون تفرقة او تفضيل فئة على اخرى، فعليه ان يتعهد بعدم تبؤ اي مركز حكومي ، وعليه ايضا ان يتعهد بعدم ووصل اي فرد من اقاربه الى سدة الحكم، ومن دون امتيازات خاصة، عند ذاك استطيع القول ان هذا السياسي (شريف) و (صادق).

رجال الساسة في العراق، الساسة الجدد، يتخبطون في قراراتهم وكانهم ينظرون الى ليس ابعد من اقدامهم ، وعلى الدوام يتخذون قرارات ويقومون بخطوات لا تمت الى السياسة لا من قريب و لامن بعيد.

مثلا، العراق ومنذ اشهر بدون رئيس للجمهورية، ومن واجب البرلمان ان يختار رئيس للجمهورية خلال فترة لا تتجاوز6 يوم في حال عدم تمكن الرئيس الحالي من اداء مهامه، هذا القانون، يا من تدعون التزامكم بالقانون معطل، لان التوافقات والاتفاقات تمنع ذلك، اذن القانون يسحق بالاقدام في حال تعارضه مع المصالح (الشخصية).

الحكومة الحالية والتي لم يتبق لها اقل من سنة ومنذ تاسيسها عام 2010 من دون وزراء للدفاع، الداخلية، الامن الوطني ، المخابرات ، كلها بيد رئيس الوزراء ، هل هذا قانون ، اليس هذا احتكار ، ومقدمة للدكتاتورية؟!

عندما يعين رئيس الوزراء مدراء عامين او قادة للفرق العسكرية فعليه ان يستحصل موافقة البرلمان العراقي وحتى السفراء، غير ان الذي يحصل وبعملية احتيال على القانون فأن الجميع مدراء بالوكالة، يعني امين عام مجلس الوزراء ومنذ 8 سنوات هو امين عام بالوكالة، اليس هذا لعب فوق القانون، ياساسة العراق ، يا من تدعون انكم (فطاحل بالسياسية).

واخيرا، وليس اخراً ، تلاعب دولة رئيس الوزراء ، القائد العام للقوات المسلحة ، رئيس جاز المخابرات، وزير الداخلية والدفاع والامن الوطني ، رئيس حزب الدعوة، رئيس ائتلاف دولة القانون …..الخ… قيامه بالاعفاء عن من يحلو له، حتى لو كان هذا الشخص مدان ….مدان …مدان ومحكوم عليه بجرائم ارهاب …جنايات …سرسقات…واقصد مشعان الجبوري….

والطامة الكبرى….مكافاءة اعضاء البعث الكافر ..والعفو عنهم , وتعويضهم …

ارجو من السيد جواد ….ابو اسراء …ان ينتبه …فانك ذاهب الى الهاوي …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب