19 ديسمبر، 2024 4:14 ص

ما هكذا توردُ الأبلُ …. يا جاسم علوان الجبوري

ما هكذا توردُ الأبلُ …. يا جاسم علوان الجبوري

لا مشكلة في إختلاف الرأي ونتقبل ذلك برحابة صدر وإستئناس لأننا نعيش في عالم الواقع لا عالم الفرضيات والمثاليات ,, ومن المتيقن أن عالم الواقع منذ آدم ولحد اللحظة نجد الاختلاف في الرأي رائج وحاصل في الكليات والجزئيات ويرجع هذا لأسباب عديدة منها التفاوت الذهني ومستوى العاطفة وطغيانها على العقل القائد بالإضافة الى البيئة وما يكتنفها من ظروف دخيلة وكذا مصدر ومنبع تلقي المعارف والاستعدادات الروحية والنفسية وغيرها , ولكن المشكلة تكمن فيمن لا يفهم رأيك ويؤول ما تقوله ويرتب عليه الأثر ويجعل منه علة للهجوم والتهجم ورمي التهم بكلام متناقض في الفكرة والصياغة وواقع الحال الذي يدعيه لنفسه ! فقد كتبت مقالاً بعنوان (امريكا تمرغ أنف ايران في الرمادي/ http://cutt.us/5onj) فانبرى الاخ الكاتب جاسم علوان الجبوري بالرد بمقال بعنوان (مهاترات الكلام ومثاله سعد سلمان / http://cutt.us/2Spt) وسنرد على أهم فقرات مقاله رداً أخلاقياً مهنياً بعونه تعالى لأني أحمل الاخ جاسم الجبوري على سبعين محمل إبتداءاً …. الى أن يثبت العكس !

فأقول /

ما هكذا تورد الابل يا أخي الجبوري ! قناعة الشعوب كيف فهمتها وعلى أي معنى حملتها واتعبت نفسك في الرد على سوء فهم ولا اقول عن قصد وعمد !! ما أقصده في قناعة الشعوب هي قناعات شعوب أمريكا وحلفاؤها الموافقة غالياً لما تريد فعله حكوماتها من تحركات وعمليات وتدخلات سياسية وعسكرية ودائما ما نجد التأييد من هذه الشعوب لما يحصل لحكوماتهم سواء أجاءت هذه القناعات بالرأي والاستبيان او غيرها وبغض النظر عن مقدمات هذه القناعات فأحيانا تأتي بالخديعة! فافهم يا اخي ووسع من نظرتك قبل ان تقولنا ما لا نقول !! وصحيح عندما (توضيح الواضحات من أشكل المشكلات )

ردودي تشهد على أي مقهى تعلمت منه وليس المقهى الذي في ذهنك مقهى الضجيج واللهو والدوشيش والشيشة بالمعسل فشكلها ووصفها وصورتها ومرتاديها يصيبني منها حالة القيء والاشمئزاز , بل تعلمت من قهوة فنجان دواوين العشيرة , دواوين الاصالة والنخوة والغيرة والحمية والانفة والاباء وتربيت فيها ومنها وأخذت منها قيم الاخلاق وحب الوطن بمصاديقه المتعددة ….البيت والعشيرة والمدينة والبلد…..و ليتك يا أخي انتفضت لعراقيتك وعروبتك عندما يصفنا الايرانيون بالعبيد ويتعاملون معنا هكذا ببغض وعداء لمجرد عن تعبر عن

وطنيتك وعراقيتك وترفض تدخلاتهم !! الا ان تعلن الحب والولاء والاتباع لهم !! ويمقتون كل عربي ويصفونهم بأبشع الاوصاف وليتك انتفضت على ما تسببت فيه ايران من تدخلاتها في العراق عن طريق عملاءها من احزاب ومليشيات وجهات على كل المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية والزراعية…اقول ليتك انتفضت…لا ان تنتفض وينبض عرقك لإيران لأننا اتهمنا ايران كالبهائم والهوام وهو تشبيه لسياستها وسلوكها ونواياها ومصالحها وشهواتها وتجربة ثلاثة عشر عاماً ابين من الشمس في رائعة النهار , ومن من لا يرى الشمس لا يعقل أنه لا يحس بوجودها !!

أما كيف امريكا مرغت أنف ايران فعجبا تسأل وقد اطلعت على المقال ! ففيه البيان والتوضيح فلا نعيد !! اما سعادتي القصوى, فلأني احب وطني وابغض كل محتل ومخرب لبلدي ولأني أؤمن بأن الله يسلط ظالم على ظالم وأؤمن بقاعدة أهون الشرين وبالمقارنة بين أمريكا وايران فايران أشر وأخطر والعن وأقبح ملايين المرات من امريكا, وبنفس الوقت نلعن وننقد ونرفض ونتبرأ من امريكا وافعالها وجرمها وعملاءها ,, وهنا أسألك اخي هل كنت من المصفقين لأمريكا لأنها تسببت في اسقاط نظام صدام وهل كنت مصفقا ومنتخبا لمن جاء معهم على الدبابة من سياسي الصدفة !!

من أفتى للتحشيد هو السيد السيستاني أليس كذلك ..ومن يشارك ولبى نداء الفتوى هم المليشيات التابعة لإيران فكراً وتقليداً وولاءاً وهم الكثرة وبحجة جهاد داعش احرقوا الاخضر واليابس وقتلوا الابرياء من لا شأن لهم بداعش ولا غيرهم ومنهم من أسس مجاميع فضائية وبأسماء وهمية لسرقة الاموال و نحن لا نعيش في المريخ حتى لا تأتينا أخبارهم فنحن بينهم ونسمع منهم ومن غيرهم يحكون قصصهم تارة بتباهي وافتخار وكم قتل منهم وتارة بانتقاد وتارة بسخرية وتارة بلوم وندم ….أما القلة المتبقية ممن لا ينتمي لإيران وامتثل للفتوى تقليداً فهم في تناقص مستمر لاستخدامهم كبش فداء ووقوداً للحطب ولإكتشافهم أموراً وحقائق لم يكونوا يتوقعونها , وعنوان الشهادة اعتباري ليس بالضرورة ان يكون حقيقي فالأعمال بالنيات وهم وان لم ينتموا صراحة فرضاهم وسكوتهم على مليشيات ايران وجرائمهم مشكلة شرعية ووطنية بحد ذاتها , ولابد ان تعرف أنه يوجد فرق بين التصدي لداعش وقتاله وبين قتل الابرياء , وبين الاعتماد على القوى الامنية الرسمية العسكرية بعنوانها الوطني وبين التحشيد باسم الشيعة في ظرف مشتعل ومحترق ومتأجج بالشحن الطائفي والحقد , لذا فالأسطوانة المشروخة التي غررت وخدعت الكثير لا تمر علينا بانه لولا الحشد لما كنا موجودين !!! فالمخطط من وجود ودخول داعش كما حصل بالضبط لا يزيد ولا ينقص وماحصل من تهويل

اعلامي من وصلهم الى بغداد وكربلاء وغيرها هو خديعة لتأجيج العاطفة المذهبية والطائفية لا أكثر ! وأعلم أن هزيمة داعش لم ولن تتوقف على الحشد والدليل ما حصل في الرمادي …فأفهم أخي !

ستنهار ايران من الداخل وبتدخل غير مباشر من أمريكا وليس باحتلال عسكري والايام ستشهد وليس كما فهمت وتقولت !! و أفرح عندما تترك ايران بلدي الغالي ذليلة منكسرة منهزمة ومن ينكل بالإيرانيين هم بعضهم ببعض ؟! وهنا نسألك اخي الجبوري من رضي وسمح وأيد الاحتلال الامريكي للعراق وتنكيلهم بأبنائه وأفتى بحرمة قتالهم وتسليم السلاح لهم وأمضى دستورهم وتبادل المشورة والرسائل معهم واستلم الأموال منهم وأوجب انتخاب من جاء معهم من الفاسدين والعملاء , ولم يخرج أو يصدر منه أي بيان أو خطاب ويرفض ويشجب ويستنكر جرائمهم وانتهاكهم للحرمات والمقدسات والأعراض ؟؟!! هل تعرفه أم لا ؟ وهل يمكن لك أن تفسر مواقفه هذه…فرح …حقد..ولاء … إتفاق ..خيانة…!!! وأخيراً يا أخي أقول
من يقول أنت جبوري …إذا لم تكن شهبوري ؟!

أحدث المقالات

أحدث المقالات