17 نوفمبر، 2024 1:30 م
Search
Close this search box.

ما هكذا تبنى الأوطان

ما هكذا تبنى الأوطان

اتابع بمرارة كيفية توجيه الرأي العام في العراق من قبل بعض المتنفذين وإظهار الأمور بمظهر شخصي بعيدا عن اطره القانونيه وكأن الوزير أو المدير العام يتصرف من وحي أفكاره طبعا انا لا أنفي وجود أشخاص يعملون بهذا المنطق لكن حتى هؤلاء لتصرفاتهم حدود لا يستطيعون تجاوزها ومن هذا المنطلق اتابع حملة التقسيط التي يشنها البعض على وزير النفط جبار اللعيبي نتيجة قيام الجهد الوطني لشركة نفط البصرة بحملة لتهيئة الأرض لشركات جولات التراخيص وهنا أود التوضيح أن جبار اللعيبي ومنذ
اول ايّام استلامه الوزارة أعطى أوامر بوضع تشريع يضمن تعايش الزراعة مع النفط ولا زال هذا المقترح لدى مع الأمانة العامة لمجلس الوزارء وأنه قد أصدر أوامره التي
منع بموجبها قلع اَي نوع من المزروعات بموجب العقود التي أبرمتها وزارة النفط مع الشركات العالمية في فترة الشهرستاني وأن لجان كثيرة شكلت لتعويض تصاحب الأراضي عن مغروساتهم واراضبهم وبشكل مجزي لتعويض الاراضي في اعمال جولات التراخيص رغم أن قناعة الوزير أن هذا الإجراء خطاء أصلا وغير مدروس وقد صرفت التعويضات للبعض دون الآخر لوجود فساد في اللجان التي شكلت في عهد الوزير السابق الان أعطي مالك ارض في المدينة تعويضات كبيرة مع تشغيل معدات تابعه له والكثير من أهالي المنطقة وبسبب الصراع على هذه التعويضات
فجاة ظهر ذلك الشخص يقوم امام الاعلام بقلع نخلة أو اكثر ومزّق ملابسه في مشهد درامي معد سلفا ومدفوع الأجر تتبعه بعد ذلك حملة ظالمة واسعة على الوزير الذي حصد ثقة أهل البصرة
هل من المعقول أن يتحمل الوزير الذي حول موقع شركة المنتجات النفطيه إلى أرض خضراء خدمة لأهله وقدم ومازال خدمات ومشاريع كبيرة في تلك المناطق وغيره لم يقدمها اَي مسؤول في الدولة العراقية على الرغم انها ليس من اختصاصي هل يكون جزاءه اتباع هذه حملة التقسيط السياسي هذه وأن كان البعض حريصا 7لي النخيل أكثر من جبار اللعيبي لماذا منعوه وعرقلوا مشروع المليون نخلة لماذا تَرَكُوا نخل السيبة وشط العرب يختفي بسبب فسادهم وعبثهم
لماذا تَرَكُوا مياه البحر تزحف الى البصرة وتصل الى ابو الخصيب لتقتل كل اخضر ويابس بدون أَن يهتز لهم جفن منذ أكثر من 51 سنه والحبل على الجرار
أعلم جيدا كم يعاني جبار اللعيبي بعد سنوات عمره الطويل في خدمة البصرة من مثل هذه التصرفات المعيبة ولكن للأسف هذه أروقة السياسه العراقيه بنُيت على التقسيط والتشهير وليس على العمل والخدمة ولعل ما يشهده مشروع تأهيل كورنيش شط العرب من المعاكسات في وسط العشار وغيرها دليل آخر على سعي البعض لازاحة اللعيبي من قيادة وزارة النفط ولا يهم أن كانت أعماله تصب في مصلحة البصرة وليس مصالحهم الخاصة
لقد سمعت وشاهدت كيف تجرأ البعض دون استحياء لتجاوز على اللعيبي في حملته الانتخابيه وهو اللذي لم يضع صورته فوق صورة شهيد خلاف كل المرشحين وكيف فاز بثقة الشعب رغم التزوير الذي حدث ومصادرة اصواته التي تجاوزت 50 الف صوت لذا لجأوا إلى هذه الحملات الرخيصة لعلهم ينجحون في مسعاهم في إبعاده عن طريقهم فهم لا يستطيعون العمل في خدمة الناس والسلام

أحدث المقالات