الطالبة شام سعد علي محمود من المتفوقات في مدرستها منذ المرحلة الاولى ولحين الصف السادس العلمي. وتعتبر من الصف الثقافي الطلابي الاول لمشاركتها بعدة نشاطات مدرسية ولتميزها في الالقاء والاداء…
شام طالبة مجتهدة وتمتلك موهبة مميزة بشهادة ادارة مدرستها وزميلاتها الطالبات ومن خلال المدح والثناء الذي نسمعه ونتلقاه من جميع المقربين لها وليس غريباً في الموضوع شيء اذا ما عرفنا ان الطالبة شام هي ابنة الدكتور سعد علي الخطابي الطبيب الذي اثبت جدارته باختصاص علاج المفاصل والفقرات ووالدتها الدكتورة القديرة منى سعود اختصاص طب الاسرة وخالها الدكتور وسام سعود بطل الجراحة الاول في الموصل واعمامها وأخوالها جميعهم حاصلين على شهادات جامعية مرموقة…
ومن اين نتجه لنعرف هذا الذكاء للطالبة شام فالجذور واحدة ممتدة الى نهر واحد هو نهر العلم والمعرفة..
بعد هذا الشرح الموجز البسيط عن هذه العائلة العلمية العريقة اود ان اشرح لكم كيفية الظلم الذي لحق بهذه الطالبة المجتهدة التي دخلت قاعات الامتحان وهي واثقة من نفسها وحصولها على اعلى الدرجات وهذا ما حصل بالفعل فلقد خاضت معركة الامتحانات وبكل ثقة وتميز وهو ما لاحظناه من خلال درجاته العليا التي حصلت عليها…. ولكنها في احد ايام الامتحانات تعرضت لوعكة صحية ادت الى حدوث رعاف شديد لديها وكان ذلك اليوم هو الامتحان في مادة الكيمياء والمعروف ان الطالبة شام تتوقع ان تحصل على درجة تامة في هذه المادة ولحدوث تعرضها للوعكة الصحية اثناء القاعة فقد تأخرت في الاستمرار بالكتابة نتيجة الرعاف الشديد كما اسلفنا وانتهت المدة وبقي لها سؤال واحد وطلبت من المشرفة على القاعة اعطائها وقت اضافي الا ان الست المشرفة تعاملت بسلبية تامة وتصرف غير لائق بها كمشرفة تجاه هذه الحالة الانسانية وقررت سحب الدفتر الامتحاني منها فورا رغم توسل المراقبين بها كونهم شاهدوا حالة الطالبة شام اثناء الرعاف الذي حصل لها..
ومع كل هذا لم تتقبل المشرفة مساعدتها وتناست كل المبادئ التربوية التي تضعها بمنزلة الام من ابنتها.. ورغم الذي حصل فان الطالبة شام سعد علي الخطابي قد حصلت على معدل نهائي بعد الاضافات الاستحقاقية وبتفوق وبدرجة 98 وسوف تؤهل ان شاء الله للقبول ضمن المجموعة الطبية لتواصل مسيرة العلم والعطاء بمن سبقوها من هذه العائلة الكريمة ولتقول للرعاف حاولت ان تغلبني ولكنني غلبتك وسوف اجد يوما علاجا يقضي عليك نهائيا…
نعم انها شام الجبوري جدها لأبيها الشهيد البطل علي محمود الخطابي وجدها لامها اللواء المتقاعد سعود ادهام والاجداد هما من وجهاء قبيلة الجبور وقامات عشائرية معروفة بكرمها وعطائها للقبيلة ولهم مناقب كثيرة واعمال جليلة لا نستطيع ذكرها هنا لتعددها وكثرة افضالها…
اخيرا انني اضع قضية الطالبة شام سعد علي امام الرأي العام وامام وزارة التربية والمديرية العامة لتربية نينوى لانهما الداعمين الاساسيين للعلم ولايمكن لهذه الجهات الرسمية القبول بتصرفات الست مشرفة القاعة……
مبروك للطالبة شام سعد الخطابي طبيبة المستقبل هذا التفوق مع اجمل التهاني والتبريكات لكل افراد الاسرة..