يحكمون باسم التشيع وما هم منه في شيء ، ويتكلمون باسم الشيعة وهم ابعد ما يكونوا منهم، ويدّعون انهم متفائلون والحقيقة انهم متنازلون، ويقولون انهم راضون بمطالبات القوم ولكنهم مخدوعون ويخدعون من يتبعهم وللأسف الشديد أقولها واليكم الواقع :
وقدوة التشيع هو امير المؤمنين( عليه السلام) وهو مفخرة التوحيد، وراهب العقيدة، والوصي لسيد المرسلين، والعالم بحقيقة الدنيا والدين، وسيد البشر بعد رسول الله، وفاقت مقاماته مقامات جميع الانبياء والمرسلين(ما عدا نبيّنا محمد ص)، ولو أحصيت مناقبه وكراماته فإنها لا تحصى، وهو مصداق قوله تعالى: ( وان تعدّوا نعمة الله لا تحصوها) ، وفُسِرَت النعمة بأنها ولاية علي والأئمة الأطهار من اهل بيته(عليهم السلام).
1- عليٌ(ع) حينما كان يخوض المعارك كان يقودها بنفسه، ومعه جميع ابناؤه وأهل بيته، وليس كما يفعل منتحلوا التشيع اليوم، فهم يعرّضون أبناء المساكين الى الموت والمخاطر وهم محصنون في حصون طاغية البعث المقبور، وذلك هو خلاف ما كان يفعله امير المؤمنين وسيد الموحدين، فبسُنة مَنْ يقتدي هؤلاء ؟ وفي المعارك يسطر أبناؤنا البطولات والجوائز تكون لأعدائهم من قبل حكومة التشيع.
٢-إنّ امير المؤمنين ع حينما وُلي بالحكم لم يجعل احداً من المرتزقة على رقاب الناس، ولم يستعمل احداً وهواه على غير هوى امير المؤمنين وعقيدته، بل على العكس من ذلك فإنه جعل الصحابة المقرّبين منه ومن رسول الله ص، جعلهم ولاةً على الأمصار سواء كانت مؤيدة لأمير المؤمنين ام لم تكن موالية، فقد وَلّى عليٌ على الكوفة والبصرة ومكة والمدينة ومصر وغيرها خيرة اصحابه، وأهم سمة كان يختارها (ع) في ولاته هي العقيدة الحقّة والنزاهة والتقوى والخبرة في شؤون إدارة الأمصار .
واليوم نحن ننظر الى منتحلي التشيع وهم يضحون بأبناءنا في مناطق هي ترفضنا اساساً وترفض تشيعنا وترمينا بالكفر والزندقة، وإذا حانت الفرصة لهم لقتلنا فإنهم لا يترددوا بذلك كما فعلوا بأبناءنا في قاعدة سبايكر وسجن بادوش وغيرها، وهم من احتضنوا الدواعش في مدنهم، وهم من دعموهم، وهم من ايّدهم ، وهم من ساعد على قتل أبناءنا، ثم بعد ذلك نأتي بأبناءنا لنحرر الاراضي التي احتضنت دواعش الكفر ثم بعد ذلك نسلمها اليهم دون ان يكون لحكومة التشيع اي قرار او سلطة على تلك المدن؟ والله إنّ ذلك ليس بإنصاف وما ذلك بعدل …
٣- امير المؤمنين ع لم يتنازل عن حقه ولا عن حقوق الامة التي كان يحكمها، خلاف ما نراه اليوم من الذين يمثلون التشيع اليوم، فهم في حال تلقي المطالب من الآخرين وهم في مقام تقديم التنازلات أمامهم ، فكلما ارتفعت سقوف مطالبات ممثلي الدواعش في البرلمان كلما ازداد حجم التنازلات على حساب شيعة امير المؤمنين، ولا ادري من الذي أعطى لهؤلاء الحق بالتصرف بمصائرنا وحقوقنا؟ ومن خولهم وسمح لهم بأن يقبلوا الدنية من حقوق أبناءنا ؟
٤- على أي أساس اعتمد هؤلاء من خلال وضع أبناءنا في مناطق يتحين أهلها الفرص لقتلهم، وعلى اي أساس يوضع سجناء من الجنوب في مدن بعيدة عن سكناهم وهم ينتمون الى التشيع ويضعونهم في سجون بمدن غالبيت أهلها ترفض عقيدة التشيع وربما تحرمها؟
نحن نرفض اي تنازل يقدمه الذين يمثلونا في الحكومة ونحن نمثل الأغلبية في الشعب العراقي، ومن المفترض ووفقاً للدستور ان تتشكل حكومة الأغلبية السياسية، ومن دون اي تنازل، ولابد من معاقبة الخونة وسرّاق النفط العراقي والمجرمين..
اما من ناحيتي فإنني لم ولن اسمح لكم بأن تتنازلوا بأدنى شيء من حقي وعلى حسابي، وأنني أشكل عليكم وأُحاسبكم امام الله يوم القيامة ان فرّطتم بحقي وحق عائلتي لأيٍّ من الكتل السياسية الغادرة وغيرها، بل أطالب منكم أيها الساسة بأن ترفعوا سقف مطالبنا نحن وليس العكس، فإنا فوضنا إليكم امرَ التفاوض على أساس العدل والكرامة وعدم تقديم التنازلات للآخرين على حسابنا ولو بمقدار أنملة. ونطالبكم بإعطاء كل حسب حجمه وأقل، وان تعطوا حقوقنا كما هي وأكثر، لأننا نحن المضحون وعلى حساب رقابنا وتضحيات أبناءنا سقط الطاغوت ونحن الخاسرون على مدى الدهور.