في سابقة خطيرة ومتوقعه ان تستبيح قوات من البيشمركة البرزانية مدينة طوزخرماته المنكوبة لاحداث تغير ديموغرافي فيها ولأستهداف مكون من سكانها لنشر الخوف والرعب بقتل المئات من المدنين وحرق البيوت والمحلات وقطع خطوط طرق المواصلات , كما ان الهدف الاخر الغير معلن هو التعرض الى قوات الحشد الشعبي التي دافعت عن الارض والعرض في المثلث الغربي من العراق وفي مقدمتها عصائب اهل الحق التي هزمت قوات داعش في اعقد مواقعها وطرقها الستراتيجية في بيجي … اليوم الدور المشبوه للبرزاني انكشف وبانت معالمة للقاصي والداني بحقيقة ارتباطه بجهتين هما امريكا وتركيا وتلك الدولتان لا تريدان وجودا للحشد الشعبي في عموم مناطق المثلث الغربي لذا جاءت الاوامر من الاسياد الى العملاء قاتلوا الحشد الشعبي نيابة عن داعش المنكسرة , بنفس الوقت سنخض النظر عن تحريركم لسنجار, ولا نعرف لماذا هذا التوقيت بين تحرير سنجار واستباحة الطوز ؟ولا نعرف سر هذا التسرع من قبل رجال سياسة ودين لمباركة تحرير سنجار ؟التي لم يكن فيها الا عشرات من الدواعش او في الحد الأقصى بمئات منهم في مناطق تمتد لمساحة شاسعة لان المعروف عن عصابات داعش لا تقاتل خارج مناطق نفوذهم المتمثل بالعشائر العربية السنية الحاضنة له بدليل عدد قتلى التنظيم لم يتجاوز بضع عشرات في هذه المعركة معظمهم سقطوا بضربات طيران التحالف وليس بالمواجهات المباشرة.
ان حقيقة تحرير سنجار والهدف الذي ينطوي خلفه اظهرته تصريحات البرزاني في الاعلام بقوله انه لا يرفع في مدينة سنجار المحررة غير علم كردستان وهذا يعني سيضمها الى كردستان كالعادة اسوة بالمناطق التي حرروها وجعلوها جزءا من اقليمهم وسيجعلها محافظة فيما بعد وهنا نتساءل هل هذا جائز دستوريا للبرزاني ؟ الم يكن هذا تحدي الى مجلس النواب والحكومة المركزية على اقل تقدير الاستهانة بالعلم العراقي ؟ ان سنجار لم يفرق حالها فبالامس تعرضت لاغتصاب داعش واليوم سيطالها اغتصاب البرزاني … ان وقاحة البيشمركة وجرأة البرزاني بتصرفه هذا كان سببه المجاملات والانبطاحات والتحالفات السياسية التي لم ترعى مصلحة المواطن والوطن فاين موقف الحكومة المركزية ؟ واين موقف مجلس النواب ؟ واين موقف الائتلاف الوطني وكذلك اتحاد القوى؟ الم يسمعوا قول البرزاني بانه سيعامل بعض سكان سنجار معاملة الدواعش ؟ وهذه اشارة مبطنه يقصد بها المكون العربي , مثل هذا الكلام لو صدر عن هادي العامري او قيس الخزعلي لرايت ظافر العاني والدهلكي وناهدة الدايني اقاموا الدنيا ولم يقعدوها ولرايتهم ينوحون على التغير الديمغرافي , لماذا يصمتون عن هذا كله كما صمتوا عن واقع كركوك اليوم التي اصبحت ضمن واقع الاقليم ارضا ونفطا؟
ان ما حدث لقضاء الطوز وما افرزه الواقع بان البيشمركة اصبحت تقاتل الحشد نيابة عن داعش ولتصريح البرزاني بشان محاولة ضم سنجار الى الاقليم احزن الشارع العراقي الذي يعاني من يتم في قياداته السياسية الذين بادروا بالتهنئة للبرزاني وكان الأولى بنا وبهم ان نعزي انفسنا على هذا الذل والهوان الذي وضعنا انفسنا فيه بعد ان سقطنا في فخ الطائفية والاثنية’وكرهنا بعضنا وقاتلنا انفسنا’ثم طلبنا النجدة من اعدائنا! كما يقول الزميل الكاتب مازن الشيخ , ولكن افرحتنا تصريحات قادة العصائب واعلانها التصدي الى قوات البيشمركة المعتدية في الطوز وتلقينها درسا قاسيا على حد تعبيرهم فهو الموقف المناسب والمطلوب في المرحلة الراهنة وهو دليل على الشجاعة والرجولة التي يجب ان يتعلمها كل العراقيين المخلصين من هؤلاء المجاهدين .