22 نوفمبر، 2024 11:54 ص
Search
Close this search box.

ما هذا الذي حل بنا في إستفتاء ‘إنفصالنا’!

ما هذا الذي حل بنا في إستفتاء ‘إنفصالنا’!

نعم إنه لسان حالهم… هؤلاء الذين تنصلوا عن إصلهم وأرادوا إستقلالهم عنوةً… هل ظنوا إن الأرض ترضى أن تتشظى أجزاءها إن جار الإنسان وأراد أن يغير تأريخها…

 

إسمعوا يا مَنْ أعمى بصركم وبصيرتكم حقدكم الأحمق وعنصريتكم الهمجية: إنه العراق! كم خاب ظن مَنْ أراد به الأذى… ليفقه مَنْ له حكمة عندكم ويقرأ التأريخ… كم مِن غازٍ ومعتدٍ أراد الفتك بجسد هذا العراق ولكن كان الخذلان هو نِتاج كل مَنْ أراد المس بوحدةٍِ أذلت كل الأعداء.

 

الا تعلموا أن أرض كربلاءنا ونجفنا وأعظميتنا وكاظميتنا تحتضن أجساد آل البيت وإئمتنا وبهم يتبارك عراقنا؟ الا تفقهون أن شواهد حضارتنا تمتد من شمال عراقنا إلى بردي أهوارنا؟ هل يرضى حمورابينا وآشورنا بتقطيع أواصر عراقنا!

 

أحذروا نقمتهم جميعاً! إنهم آل البيت الذين نستذكر مُصابهم في محرمنا ورموز حضارتنا الذين اورثونا بلدنا ولَنْ يرحمنا تأريخنا إن تركناكم تعمهون في غيكم الذي صدمتم به كل حواسنا.

 

يدور في صدى أذهاننا الحديث النبوي الشريف الذي نذكركم بجزئه الأخير: “… تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى.” نقول إنكم كالورمِ الخبيث ويخبرنا أطباءنا أن الإستئصال هو الحل الأسمى! لكن نقول لهم رفقاً بعراقنا فأن جسده لايرضى أن يفقد عضواً واحداً.

أحدث المقالات