23 ديسمبر، 2024 1:06 ص

ما معلومة ياساعة اطك

ما معلومة ياساعة اطك

تعلم العراقيون منذ القدم رفع شعارات النصر والتغني بهِا حتى وان لم يكن هناك نصر حقيقي المهم بث روح الطمأنينة بين صفوف المواطنين وعدم هز قواهم ، لكن بعد 2003 اصبح الوضع مختلف واصبحت الاغنية الوطنية فيها نوع من الشحن السياسي او الطائفي ، امثال (ما معلومة يا ساعة اطك / يعرف روحه / لا والله والعباس)  وغيرها من الاغاني .

العجيب  في هذا الأمر ان العراق بحاله انفجارية منذ عام 2003 لم يعرف ساعة الصفر لانفجار حقيقي يقلب موازين اللعبة السياسية التي لم يرسَ المواطن منها لبر الامان ، بالرغم من العملية الديمقراطية التي حلت بالعراق واجراء الاقتراع واختيار الاشخاص حسب رغبة الشعب .

بالرغم ان الاغاني والاهازيج الوطنية التي يستخدمها الجيش والشرطة ( الاغلبية الساحقة بالمجتمع لقلة فرص التعيين) لرفع الحماس الوطني لديهم للدفاع عن الوطن وقتال الارهاب ، يقابلهم الارهاب بتكبيرات واهازيج خاصة لبث الرعب وزعزعة صف المقاتلين بالصوت والنار  .

المشكلة التي يعانيها المجتمع الذي لا يعرف متى تكون ساعة الصفر ويتم الانفجار الحقيقي (ما معلومة ياساعة اطك) التي ظل يتغنى بها في جميع مناسباته الحزينة والسعيدة ولعل الساعة تأتي وتنفجر لتحول حقيقي  لهذا الشعب الذي تجرع الكثير من الهموم والصعاب  على مر العصور .

ان الانفجار الحقيقي لساعة التغيير هو توحد العراقيين الذين كثرت فرقهم بحيث اصبحت صعبة عليهم لم شمل عشرة اشخاص للاتفاق على رأي معين وهو عملية التغيير التي كانت دعاية المحتل عام 2003 . 

العراقيون يحتاجون التفكير من جديد ووضع النقاط على الحروف دون الانصياع الى اوامر لا يعلموا نتائجها وترك صناعة الدكتاتور التي اضنتهم وكبدتهم في خسارة العديد من الاروح التي اصبحت  ضحية جبروت السلطات التي جرت البلد الى الهاوية .