يبدوا ان نتائج اجتماعات قطر بدأت تأخذ طابع التنفيذ ..في الاروقة الاجتماعية يتم تناقل خبر مفاده عن  اكثر من 70 شخصية عميلة وفاشلة ولصوص على قائمة الامريكان لغرض تنحيتهم او محاكمتهم وعلى راسهم  المالكي الموجود في الاقامة الجبرية يحيط به الامريكان كما صدر امر القاء قبض على العامري والشهرستاني – السيستاني عميل وصديق الامريكان يحاول ان يدخل اللعبة فيرشح فالح فياض بديلا للعبادي,!(تخلى عنه) يقال اتصال مباشر جرى من خامنئي للكربلائي بهذا الخصوص ذلك لان ايران تحمل العبادي سبب تدهور مركز ايران وتعرض خططها الاستيطانية والتوسعية في العراق للخطر والتوقف , دخول القوات الامريكية من دولة الكويت للعراق تمت بسرية تامة وقد انتشروا ودخلوا في قواعدهم لغرض تفتيش صلاحيتها لاستقبال جنودهم ,كما ان اسم الصدر ورد في القائمة ويبدوا انه لن يسمح له الوقت للانتقام من قاتلي الصدريين لانه لو استطاع الهرب فلا غير ايران تلفيه.!و ان قيادة حزب الدعوة سيتم تبديلها وعودة المنشقين منها .
سامراء جرى تنظيفها من ميليشيات سرايا الصخام و تم ازالة كل اعلام الميليشيات منها ورفع العلم العراقي لوحده قيل ان الامريكان أعطوا مهلة 48 ساعة للسرايا وبعض الميليشيات لمغادرة سامراء وتم ذلك ورفعت كرافاناتهم واياهم .!
ثلاثة فصائل مقاومة و معارضة سلميا سنية يقوم الامريكان عن طريق وسطاء بمحاولة اشراكها في العملية السياسية الجديدة ..ويبقى البعث العربي الاشتراكي هو الحلقة الاصعب ذلك ان الامريكان يعلمون بشروط البعث المسبقة وانهم لن يدخلوا بمباحثات مباشرة مع الامريكان او الدخول في اي عملية سياسية جديدة لا يتم فيها الاعتذار من البعث وتقديم تعويضات له وللعراق , وكما يبدوا تلافيا لهذا الاحراج عمد الامريكان على التخاطب مع شخصيات قيل انها محسوبة على البعث ممن كانوا في الحزب وخرجوا منه لذلك قام البعث وفصيل النقشبنديين على السريع بنفي ان يكون اولئك يمثلونهم و من اجل وضع النقاط على الحروف ..وزعم ان الامريكان يعرفون حساسية ورفض البعث من اي مسعى يؤدي الى تقسيم العراق لذلك يقال انهم قدموا ضمانات بعدم تفكيك العراق وان انشاء الاقاليم سيكون من ضمن العراق الكبير وان بغداد ستكون هي عاصمة الاقاليم ومركزها تسهيلا وتقديما لحسن النوايا كي يشترك بعض قيادات الحزب في العملية الجديدة.( ويبقى البعث تقريبا الوحيد المنادي بوحدة العراق وشعبه الرافض للتقسيم )
قفز البعض في توقعاته  الى درجة ان تقوم السعودية باعلان الخلافة والجهاد يساندها 100 الف مقاتل من دول اسلامية سنية !! او انها ستطرد الفرس واتباعهم وستلحق بهم الى حدود العراق ايران السياسية ! , وان سفيرها الشاب قد ازعج الصفويين في تحركاته بينما نحن نعتقد انه يقوم بتنفيذ بعض خطط امريكا بالاتفاق مع السعودية لمعرفة مدى استعداد الاطراف الذين قابلهم للقبول بالخطة الجديدة مثلا حسب المعلومات المسربة لي ستنحصر حدود كردستان بالسليمانية واربيل اما كركوك ودهوك فهي مشتركة  بنسب -50- تركمان –  30 اكراد – 20 عرب وبذلك انتهى حلم الاكراد بدولة الكرد الكبرى ! .
أين الحقيقة من كل ذلك .. الامريكان اتبعوا كتمان نواياهم هذه المرة لكن , من ضمن سياق نهجهم وسياستهم نستطيع ان نصل لمقاربات لهذه النوايا ..في منتصف الشهر المنصرم كتبت مقالا (تجدونه تحت هذا المقال ) توقعت ان يعود الامريكان  لادارة العراق  من جديد وكانت التوقعات والمعلومات المسربة صحيحة ,وها هو ما ذكرته اعلاه قريب من هذه التحركات كما انني ذكرت ان امريكا ستبقي العبادي وهذا غالبا ما سيتم لانه اقل ازعاجا للامريكان من المالكي وغيره كما انها غير راضية على الفياض لانها تعتبره  وحشده قد سبب احراج للامريكان من خلال الجرائم البشعة اللا انسانية  التي يتفاخر اعضاءه السحاقيون بتصويرها والرقص حول الجثث التي يمثلون بها ويحرقونها ويقطعونها والتي حتى داعش لم تقوم بها .
السؤال المطروح بقوة هو اذا كانت هذه هي نية الامريكان (انشاء 3 اقليم كونفدرالية في العراق ) فلماذا لم يسنه بول برايمرهم عندما كانت كل مقاليد الامور بيده .. على الاقل كان قد وفر علينا هذه الدماء الزكية وذلك الدمار في البنى التحتية والصراعات والطائفية وسرقة المال العام .. الا اذا كان هذا هو المقصود من كل ماجرى , لذلك ووفق هذه النقطة بالذات فلا نوايا حسنة للامريكان وغالبا لن تقوم باكثر من تغيير الجرجوبة اي ترفع وجوه وتأتي بوجوه جديدة وسيبقى عراقنا ينزف لفترة قادمة اخرى وربما للحديث بقية.