وقل ربي زدني علماً ..من الصعب على أي مواطن بعد رحلة دراسة مضنية يقضيها بين تعب وسهر وتفكير وارهاق وتعب العائلة وتحملها مصاريف أبنائها الطلبة كي يواصلوا دراستهم لسنين عديدة وبالنتيجة لم يجد الطالب أي وظيفة له بعد تخرجه والحكومة بعيدة جداً عن مسألة توفير فرص عمل لخريجي الجامعات وخاصة أصحاب الدراسات العليا ( ماجستير ودكتوراه ) . ما نعرفه عن بلدان العالم أنها تهتم بالطلبة بكل مراحلهم الدراسية وتوفر لهم فرص الأرتقاء والتمييز لكي يتفوقون وبعدها توفر لهم فرص العمل دون عناء وكلٌ حسب إختصاصه ومتى ما تخرجوا من جامعاتهم فإنهم يجدون الوظيفة تنتظرهم ولكن في بلدنا الذي تتوفر فيه فرص العمل لو أرادت الحكومة أن توفرها للطلبة لكان بأمكانها أن تستوعب كل الخريجين ولكنها لم تهتم لهم بل على العكس تفضل الكفاءات الأجنبية الأخرى على كفاءات البلد وأبناء العراق يجوبون بلدان العالم علهم أن يحصلوا على أي وظيفة تكون مصدر رزق لهم وتجعلهم يعيشون بعز دون أن يمدوا للغير أيديهم لطلب المساعدة . ولكن ما تصلنا من أخبار عن أصحاب الشهادات أنهم لم يستطيع أغلبهم أن يحصل على أي وظيفة في البلدان التي هاجروا إليها رغم حملهم شهادة الماجستير والدكتوراه وهم في حيرة من أمرهم أين يذهبون ؟؟لله درك يا شعب العراق كل المصائب وبكل ألوانها قد شاهدتها وعشتها . نسأل الله الفرج القريب لبلادنا وتنتهي معاناة المواطنين الكثيرة ..
