ما قاله النائب مهدي الحافظ من على قناة البغدادية مساء الجمعة 12/12 /2014 يوضح ببساطة حجم الكارثة الاخلاقية التي تعيشها الكتل السياسية الحاكمة للعراق منذ سقوط نظام صدام والى اليوم والذي ادى بالنتيجة الى الازمة المالية الخانقة وما رافقها من ازمات امنية وعسكرية. ومن الواضح أن العراق اصبح من اكبر المتضررين من انخفاض اسعار النفط من بين جميع الدول النفطية والذي يعكس هزالة البنية الاقتصادية او انعدامها. لقد بين الحافظ كم الهدر والاسراف اللا منطقي في مصروفات مجلس النواب ما بين اعداد هائلة من الموظفين الغير كفوئين و الحمايات والايفادات اللاضرورية والسيارات المصفحة وبمعنى اخر يظهر ان خدمة النائب في هذا المجلس ليست سوى رحلة استجمام وانتفاخ من المال الحرام في الوقت الذي كان من المفروض ان تكون في خدمة الناس والوطن . ما اريد ان اقوله هنا أن ما سمعناه من الحافظ كنا نتمنى أن نسمعه من الشيخ همام حمودي بصفته نائبا اول لرئيس البرلمان من جهة وكونه رجل دين معمم منتمي لاحد الكتل الشيعية في البرلمان. وما يحسب لهمام حمودي مواساة فقراء العراقيين بمشية الاربعين بدلا من مواساتهم بالتخلي عن بعض الامتيازات او بالدعوة لذلك كما فعل النائب العلماني اليساري مهدي الحافظ. جزاك الله خيرا يا شيخ همام حمودي لقد اوجزت لنا رسالة التضحية للامام الحسين في كربلاء بأنها كانت في سبيل شعائر شكلية وليست الممارسة العملية. وبمعنى اخر خداع البسطاء من الشيعة لكي يسهل سرقة حقوقهم فأين انتم من مدرسة الامام علي ابن ابي طالب وابناءه الائمة المضحين بكل شيء في سبيل العدالة والحق والدين.