19 ديسمبر، 2024 12:42 ص

ما لذي انجزه وزراء النقل بعد 2003/ هادي العامري نموذجا

ما لذي انجزه وزراء النقل بعد 2003/ هادي العامري نموذجا

منذ 2003 ( الاحتلال او التحرير حسب نظرية قاسم زوية للاواني المستطرقة) تعاقب على وزارة النقل عدة نماذج من الوزراء.. المشكلة ان العراقيين من الشعوب التي تستهين بالنقل وشبكاته مع انه من اساسيات بناء نهضة البلدان تأسيس شبكات الطرق الحديثة واساطيل النقل(ارضي ، بحري ، جوي)..ونتيجة لمخططات ونزعات صدام حسين ونزقه الكارثي  في الذهاب الى الحرب مع ايران ( باعتباره حارس البوابة الشرقية والمدافع عن حمى العربان) فقد كانت مخططات شبكة الطرق الخارجية الرابطة لمدن العراق والتي استغلت في النقل العسكري للقطعات والآليات واستمر الحال كذلك في غزو الكويت .. اما الموانئ البحرية فقد اغلقت بوجه الملاحة نتيجة للحرب مع ايران ودخول الكويت ولاحقا الحصار مما استدعى بناء اساطيل النقل البري للأغراض التجارية مع الاردن والكويت والسعودية ، اما النفط الخام فقد توقف نقله عبر موانئ البصرة وتحول الى موانئ دول الجوار مثل تركيا والسعودية عبر الانابيب ولاحقا الاردن .. وهكذا قام صدام بوأد النقل البحري لصالح الحرب.. والحال ينطبق على النقل الجوي، فقد امتلك العراق اسطولا للخطوط الجوية العراقية وشيد مطار بغداد ، لكن الحرب قتلت النقل الجوي ايضا وخاصة بعد غزو الكويت حيث تركت الطائرات العراقية جاثمة في مطارات الدول دون صيانة وادامة مما حولها الى خردة، عدا الطائرات التي سلمت الى ايران واعتبرتها تعويضا عن خسائر الحرب التي صوتت الامم المتحدة على تحميل المسؤولية ضد صدام وزمرته .. واخيرا نعرج على السكك الحديد التي بنى اساسها الانكليز لدى احتلالهم للعراق وكل المحطات تحمل بصماتهم، المعمارية بالإضافة الى لمسات العهد الملكي .. لكن الخراب الصدامي انقض ايضا على حلم النقل عبر السكك الحديد، اذ استورد وشيد العراق كل ماينهض بهذا القطاع المهم والحيوي، لتأتي حروب صدام وتحوله الى انقاض ، حيث كانت لدينا قاطرات وحركة نقل سككي في اواخر السبعينات تضاهي ماموجود في اوربا حاليا .. لكن مالذي حدث بعد 2003 حيث اعتقد ان اول وزير للنقل كان سلام المالكي الذي لم يقدم اي منجز على صعيد النهوض بوزارة النقل ، وعلى العكس فقد اسس الى المحاصصة وبدأ بتطبيق مبدأ تحويل الوزارات الى اقطاعيات.. وحين انتقل الامر الى عامر عبد الجبار فقد كان هذا الوزير من صنف النقل البحري اختصاصا لكنه عجز عن النهوض بواقع ومشاريع وزارة النقل التي تهدمت بنياتها التحتية على كل الاصعدة منها شبكة الطرق الخارجية واساطيل النقل البري للمسافرين والبضائع بين المحافظات وبين العراق والدول الاخرى .. وبالنسبة للنقل البحري فالعراق محاصر بموانئ الخليج الفاعلة والمسيطرة بينما البنية التحتية للموانئ العراقية مهشمة وخسر العراق موانئه وبواخره ، فلم يعد هنالك نقل بحري عراقي .. وتأتي الخطوط الجوية العراقية المحاصرة بفقدانها اسطولها بالإضافة الى الملاحقات القانونية دوليا من قبل الكويت اجهز على مؤسسة الخطوط الجوية العراقية حتى سلم العراق اخيرا بتعويض الكويت ووافق على التسديد.. واخيرا نعرج على السكك الحديد فلم يفلح الوزير سوى بشراء بعض القاطرات واطلاق الوعود بخلق نقل سكك حديد متطور … ذهب الوزير وسمعنا معه الجحجعة ولم نرى طحينا منقولا ( جوا اوبرا اوبحرا) سوى جعجعة لون الخطوط الجوية الى الازرق دون ان نعلم السبب.. واخيرا حل الوزير هادي العامري فماذا فعل!!!.. قائمة من المشاريع على موقع الوزارة الالكتروني ومنها الجسر الصيني.. ماعلاقة وزارة النقل بالجسور وتشييدها!؟.. بقينا في الوعود بتأهيل السكك الحديد ولم نسمع صوت الريل ولم يطلق العنان لحمد ليصدح في المكير.. سمعنا ان ميناء الفاو الكبير سينجز ولم يكن سوى وعود ووعود ( عنترية ) اخرها منح عقد كاسر الامواج .. اما الموانئ الاخرى فقد قضم الكويتيون ميناء ام قصر وقتلوه حصارا بميناء مبارك القادم بكابوسه القاتل للموانئ العراقية..ان موانئ البصرة قد تم تأهيلها من قبل البريطانيين اثناء وجودهم العسكري في البصرة بعد 2003 ، واترك الاسرار لمن يملكها بالنسبة الى تصدير النفط وووووووو…….. واخيرا نعرج على الخطوط الجوية العراقية التي رفعت عنها اليد القانونية بعد صفقة التعويض مع الكويت ، لكن مالذي تغير!!! لاشئ سوى تحويل مطار بغداد الى ثكنة عسكرية وبقائه كما كان لدى الامريكان عبارة عن سجن سئ الصيت، وكراج نقل لما يسمى (السادة المسؤولين).. وسأضع قائمة بالنكوص في مطار بغداد(الذي يعد الواجهة حيث تعكس طاقة ورغبة واحلام التحول وطموحات النهوض) ، وكان من المفروض ان يقدم صورة لرؤساء وملوك وامراء العرب الذين قدموا الى مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد قبل اكثر من سنة.. لقد صرفت المليارات لمشاريع التأهيل لشارع المطار ولبناية المطار الدولي .. ياللمأساة ، والداخل الى المطار يرى بعينيه مدى البدائية والتخلف على كل المستويات وصولا الى المستوى العسكري الذي حول منطقة المطار الى تجمع ارتجالي وعشوائي لمسلحين ( لااعرف من يشرف عليهم ).. من المفروض ان يقدموا ارقى السلوك لواجهة البلد .. لن اقول شيئا سوى قليلا من الخجل ، فيما تفعلون ياوزارة النقل والداخلية والدفاع.. ياوزير النقل هل رأيت الدول التي زرتها ونزلت في مطاراتها؟؟ هل تشبه مطار بغداد؟؟ ياوزير النقل الا تخجل من كون الاحزمة الناقلة للحقائب تثير القرف والرثاء لك ولوزارتك .. انها بحق مرثية البلاد التي قد قميصها من دبر..انكم تهدمون آخر امل وآخر حلم ان نرى بلادا تستحق ان تكون في المقدمة لانها تملك الثروة والمال(لكن لاتملك المؤهلين لادارة حتى اسطبل من اسطبلات ترويض الخيل.. ولااستثني احدا )..هل زرت صالة مطار بغداد.؟؟ ياوزير النقل ، وانت ياكريم النوري يامن تدحرجت من مقدم برامج في قناة الفرات الى مدير عام اعلام الوزارة.. ان كافتيريا المطار لن ترتق الى ابسط مقهى شعبي في كراج علاوي الحلة.. وهل رأيت الاحزمة الناقلة للحقائب ، وهل رأيت فحص الحقائب؟هل تعرف ان مصاعد المطار لاتعمل ، وعلى المسافر ان يصعد الطوابق لاهثا مع حقائبه؟ هل تعلم ان كل عربات الدفع لحقائب المسافرين مجانا في المطارات الا في مطاركم الموقر حيث يقف شباب العاطلين يمسكون بالعربات(المستهلكة والخردة والمعوجة والتي يعود تاريخها الى الثمانينات) وتستجدون مايجود به المسافرين( وهذا لن تراه الا في سوريا .. لقلة فرص العمل هناك) .. هل تعلم ان المرافق العامة ( التواليت) بائسة وبائسة وبائسة ؟ هل رأيت الانقاض والازبال في الطوابق قرب مكاتب الطيران وقرب الكمارك؟؟ ( ونشكر جهودكم المبذولة بمنح عقد تنظيف الارضية الى شركة تعتمد البنغلادشيين .. اذهب وشاهد التنظيف في المطارات الدولية )هل مطار بغداد يشبه مطار فرانكفورت ياكريم ياال نوري.. بينما فرانكفورت ليست العاصمة وبغداد العاصمة، كما ان المانيا لاتملك ربع ثروة العراق النفطية..الا تصاب بالخجل وتتعرق وانت مدير اعلام الوزارة وترى الفرق الشاسع بين كراج( مطار بغداد) ومطار فرانكفورت.. اين الاسواق الحرة ومانراه ليس سوى دكان صغير لبيع البسكويت والعصائر…هل هذا هو المطار الذي يليق ببغداد ؟؟.. المطار الذي يستقبل الوفود الرسمية وضيوف دولتكم .. ياللبؤس وماذا نرى!!! عن ماذا نتحدث .. عن كاونترات الخطوط الجوية الناقلة.. عن الارضية .. عن السقوف التي لم تنظف!! عن بقايا الخردة من الطائرات العراقية المبعثرة في جوانب المطار!..عن ساحة عباس بن فرناس والغبار والحصى المتطاير مع جمهرة النصابين من سواق التاكسي ( الذين هم بمعية حيتان السمسرة الكراجية )!! عن عقد سيارات النقل( الجمسي ) التي تحمل ارقام حكومية وتتقاضى اجرة 10 الاف دينار للمسافر الواحد لأقل من 5 كيلومتر في واحدة من طرق النصب النقلي .. هل رأيت ياوزير النقل؟..هل رأيت يامدير الاعلام للوزارة؟ .. ام ان الامر مثل باصات الطابقين التي استوردت وماذا حل بها!!.. تابعوا الامر وسترون هل بغداد السبعينات بوزارة النقل تشبه بغدادكم الحالية بوزارتكم وزارة (خردة فنوش).. ستقولون انكم استلمتم تركة ثقيلة من صدام الاهبل وجوقة رداحيه ، لكن اصبح لك 3 سنوات ياوزير النقل، ولاجديد تحت الشمس.. سأصارحك واناصحك بان من يقول لك انك وزير فهو يكذب عليك.. انصحك بالعودة الى البرلمان وترك الوزارة .. والا فانك ومن معك ستحولون الوزارة ومؤسساتها الى مايشبه سوق العورة او سوق مريدي.. واخر دعوانا الا لعنة الله على الظالمين من الاولين والاخرين ..
هامش/
## لايفرح غلمان ومخصيي رغد صدام حسين فهم ايضا لايصلحون الا للردح والتفخيخ .. فوزارة النقل في عهد صدام الاهبل هي وزارة التاتات ( سيارة نقل هندية سرقت من الكويت وملأت شوارع وكراجات بغداد في التسعينات).. ولاتذكر الخطوط الجوية العراقية الا في مسألة عشق صدام زعيم الهبلان من سميرة الشابندر والزواج منها بعد تطليقها اجبارا ..  اما الوثائق الملحقة فلا اعرف مدى صحتها ومصداقيتها .. انشرها فقط ولهم حق تفنيدها
## سنعود مرة اخرى الى فعاليات بغداد عاصمة الثقافة ونكشف شهداء الزور في ثقافة البعرور  واعذرونا على انقطاع البث لظروف خارجة عن ارادتنا ..
[email protected]