23 ديسمبر، 2024 6:14 ص

ما لا تعرفه عن خميس الخنجر ويجب معرفته – 1

ما لا تعرفه عن خميس الخنجر ويجب معرفته – 1

رب سائل يسأل ما الذي لا نعرفه عن شخصية خميس الخنجر! وما الذي يجب ان نعرفه؟
رجلُ أعمالٍ ولكن ليس كباقي الرجال ممن يبحثون عن المال وسبل كنزه وشراء افخم العقارات والسيارات للتباهي او للمنافسة مع الأخرين .
إنه حديث الشارع العراقي من شماله إلى جنوبه، تارة يتحدثون عنه أنه “راع للأغنام” ولا اعرف ما الضرر والضير ان كان ذلك صحيحاً فخير الانبياء كان راعياً وتارة يقولون عنه راع للإرهاب، والقاصي والداني ومن يتهمه يعلمون يقيناً أنه ليس كذلك، وإتهاماتهم تأتي من فراغ، ولا تستند لأي دليل سوى قوله في احد لقاءاته أن “الثوار” تقدموا في اكثر من محور، وهو ما لايخفى على عاقل أن هناك ثورة سلمية بيضاء قامت ضد الفساد والتهميش، وسرعان ما مُكر بها وأُطلق سراح “الارهابيين والمجرمين” من سجن ابي غريب وسجون اخرى بظروف غامضة وبمؤامرة دبر لها مسبقاً وهذا ما اكده رئيس لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي آنذاك.
كل من يتهم الخنجر ويشيطن مشروعه الذي اطلقه للحفاظ على وحدة العراق ومواجهة التدخلات الخارجية “المشروع العربي” ليس إلا خائفا وقلقا من نجاح هذا المشروع الذي ولد من رحم المعاناة والنزوح، وسبقته حملات لم يشهد لها التاريخ العراقي مثيلا من دعم التعليم والصحة والإغاثة وانتشال الآلاف من الفقر والجهل الذي أحاط بهم وأراده لهم مخرجي الإرهاب لتدمير بعض المحافظات.
الفيصل في العراق وفي كل البلدان هو القضاء الذي يعتبر اقوى سلطة في البلد وله الكلمة الفصل في حل القضايا والخلافات المصيرية، وهو من برء خميس الخنجر مثبتا أن معظم التهم التي وجهت إليه “كيدية” وأخرى من تصريحات “ممنتجة” عبر وسائل الإعلام وهذا ما قض مضجع معاديه وجعل منهم وحوشاً كاسرة خوفاً من الشخص الذي أحرجهم بكرمه وعطفه على ابناء بلده بعد اليأس من أن يحركوا ساكنا تجاههم، ولمن بحث عن الدليل فليتابع أرشيف منذ خمس أعوام عجاف مضت حتى اليوم.
ولم تكن من أجل الانتخابات كون الخنجر خارج العراق من خمسة عشر عاماً وهو ليس بحاجة لمالٍ أو منصب ومكانته بين دول العالم وخصوصاً في المحيط العربي أعلى وارفع من المناصب الدنيا.
فقد بدأ الخنجر اعماله الخيرية في العراق منذ العام ٢٠٠٤ بعد الغزو الامريكي للعراق وبعد ما حل بالبلد من دمار وقتل للكفاءات العلمية والطاقات الشبابية وهجرة الكثير منها خوفاً من الاغتيالات، فأطلق بعثاته الطلابية إيماناً منه بأن العراق لن ينهض الا بالعلم وبأهله، ثم فتح المدارس واحتضنت مدينة الفلوجة أول الغيث عام 2006 من خلال مدرسة دار الأرقم.
ثم برزت ذروة الأعمال خلال سنوات النزوح والتي مازالت دون توقف، وكانت النشاطات في مختلف الأصعدة في التعليم 21 مدرسة وزعت في محافظات اقليم كوردستان والتي احتضنت قرابة ال ٥٠ الف طالباً وطالبة، وخرجت المئات من الاوائل نافسوا وحصدوا المقاعد الاولى في المجموعة الطبية والهندسية والصيدلة والعلوم الاخرى.
خميس الخنجر ومشروعه العربي دخلا التاريخ من أوسع أبوابه من خلال دعم اهم ركيزة في المجتمع وهي العلم ونمى المواهب ودعمها عن طريق إقامة المعارض الفنية العلمية والاعمال اليدوية بنسخه الثلاثة وشارك فيها اكثر من سبعة الاف عمل فني وعلمي خلال الاربعة اعوام المنصرمة وحضر الافتتاح شخصيات تربوية و فنية واكاديمية واعلامية فضلاً عن نواب ووزراء في الحكومة الذين اكدوا ان هذه الاعمال وكأنها من صنع فنانين كبار وليست صنع طلبة في مدارس الرصافي النموذجية وذلك لدقتها وجماليتها والحرفية في صنعها.
كل ما كتب أعلاه موثق بالصوت والصورة وبالامكان الاطلاع عليها من خلال الصفحات التابعة للمكتب التعليمي في المشروع العربي ومدارس الرصافي النموذجية التي أصبحت فيما بعد وكما اطلق عليها البعض “عراقاً” مصغراً لانها احتوت على طلبة من كافة محافظات العراق من شماله لجنوبه وبكافة طوائفه وأجناسه، وقد يكون هذا السبب الأخر الذي جن مبغضي الخنجر.