23 ديسمبر، 2024 10:48 ص

ما لا تستطيعُ فعلُه أيدينا حولَها ليديه  !

ما لا تستطيعُ فعلُه أيدينا حولَها ليديه  !

طوفانُ ما نحن في هذه الدنيا التي كثُرتْ علينا مصائبها والعلل ، ونحن أجلى مصاديقِ غوارقها في قاعٍ لم يتسنى لسفانِ الوصولِ إليه ، لينقذنا غير َسفنِ النجاةِ والرحمة ممَنْ كانوا يملكون خواتيمَ الأمور ..
حتى نعترفُ متى ما صعقتنا الحوادثُ وأعيتنا الحيلُ في جلبِ الخيرِ والسعادة لأنفسنا العاجزة عن بلوغِ أمانيها ألا بتوفيقٍ عالٍ وتسديدٍ ولطف ..
ولأنَّ اللهَ تباركَ وتعالى آل على نفسه الرحمةَ والمصدرَ للفيض ، جعلَ لنا ببركةِ العترة الطاهرة (عليهم السلام) محطاتُ التزود وشحذُّ الهمم حتى نعاودَ الطيران في سماءٍ من القداسةِ ، مبتعدين عن التعلقِ الصرف بالدنيا الاي وصفها بأنها فانية زائلة غَرورٌ مخادعة  ..
ولهذه الليلة أنفاسٌ تختلفُ ولحظاتٌ قدسية هي موعدُ من فاتهَ الموعدُ وركنُ للدنيا تحت وطأةِ سياطِ الشيطان والحاجة ..
ليلةٌ تفتحُ بها خزائنٌ لمن يعرفُ عمقَ عطاياها وجزيل ما فيها ..فلا تفوتنا ونحن المحتاجون لها ولمثلها في كل آنٍ يمر ..فما أكثرُ الأمنيات وأصعبُ تحقيقها ونحن الشغوفون بها .. لا نترددُ أو يمنعنا ذلك الشيطان عن الولوجِ في فيضِ تأثيرها طالبين وطامعين بمَنْ يده مطلقةٌ مبسوطةٌ تعطي لمن أمّها بلا حرصٍ أو بخل ..
ولنا وطنٌ منهوبٌ ، وقومٌ ثكالى ، ويتامى بلا معين ، وقهرٌ وحرمانٌ وخطر محدق ونقص في كل شيء ..ولنا أمنياتٌ متعسرة وليس لها ألا هذه المحطات وساعات الأستجابة التي مفاتيحها ” التوبة والعودة لله ” تبارك وتعالى  ..
ونسألكم الدعاء في هذه الليلة (أمانة) بالعافية وللمرضى بتمامها بحقِّ كلِّ نَفَسٍ توجه موحداً لعرفة ..
ونسأله أن يمنَّ بالنصرِ لليمن السعيد ولسوريا وللعراق الحسين عليه السلام ولبنان والباكستان والبحرين و لكلِّ بني الأنسانية المضطهدة في معظمِ هذا الكوكب ..وأن يحفظ لنا الجمهورية الأسلامية الأيرانية وولاية الفقيه ذخرا المستضعفين وناشدي الخلاص ببركة أنفاس السيد الخامنائي حفظه الله تعالى ..بحق محمد وآل محمد عليهم السلام  ..