17 نوفمبر، 2024 10:26 م
Search
Close this search box.

ما كو واحد أخو أخيته …. ؟؟؟؟؟؟

ما كو واحد أخو أخيته …. ؟؟؟؟؟؟

ما هذا ؟؟؟ في أي عالم ٍ نحن ؟؟؟ وما المستنقع الذي نعيشه ؟ هل يمكن لشعب ٍ أن يعيش كما شعب العراق ؟؟ بل هل تتحمّل شعوب الأرض ما يعانيه وما يكابده ُوينوءُ تحت نيره ِ وسياطه ؟

لم نجد الآن ما يتناسب وإنسانيتنا وحقنا في أن نكون … الفوضى تعم ّ حياتنا … الخوف من كل شيء … من يومنا ومن غدنا … الخوف من بعضنا … من المجهول الذي يتربصُ بنا دون أن نعرف ما يخبئه ُ لنا … عدالة مفقودة وقضاء ٌ مترنح على خطى قانون اللا قانون … حكومة ٌ بنيت على محاصصة منبوذة وعلى إنعدام الكفاءة … برلمان ٌموبوء يعتاش على حصانته ، قهرٌ وضيم ٌ وبطالة قتلت في نفوس شبابنا كل أمل في الحياة وكل أمل لهم في بناء مستقبلهم … قتلت فيهم الرغبة والقدرة على الدراسة والتتبع والسعي للتحصيل العلمي الذي يؤمن لهم عملا ً وموردا ً يديم إستمرارهم في الحياة ويخدم شعبهم ووطنهم كما هم الشباب في البلدان التي تحترم وجود وتطلعات شبابها ودفعهم للمساهمة قي البناء والتقدم والتطوير والرقي …

سياسيون وبرلمانيون وموظفون وعسكريون متخمون يتمتعون بإمتيازات ورواتب ومخصصات لا تصدق وآخرون يقتلهم العوز وتضنيهم الحاجة وآخرون بلا عمل واقعهم قد يودي بهم إلى الإنحراف والتشرد والتمرد … لم ينتبه أحدٌ أن ذلك هو إمتهان لكرامة الإنسان في بلد ٍماكان الفرق بين أبنائه ورواتب موظفيه كما هي الآن ومنذ تأسيس الدولة العراقية …

مظاهر التخلف في كل جانب ، في السياسة والخدمات والإعمار وبناء الإنسان قبل كل شيء ..

اللصوص متنفذون ، عديمو الضمير هم الأعلون … المجرمون بلا ردع ولاعقاب … المحاصصة الطائفية المتخلفة والمحاصصة السياسية والحزبية المتعفنة قتلت في عراقنا كل أسباب الحياة والنهوض … فوضى … فوضى .. فوضى لا ذنب لنا فيها كشعب ٍمستكن خدر بوعود جوفاء وتصريحات ٍ خاوية من شخصيات ٍهزيلة قميئة أيقظت الفتنة فينا وأججت النزعات البليدة لتسود بدل الحب بين حنايا صدور وقلوب ما عرفت غير الحب ..

كل شيء تخلف فينا … عدنا لقرون من الزمان …. بالله عليك أيها القاريء الكريم ألا تدلني على أمر ٍ في بلدي يداوي الجرح الغائر في قلب شعب ٍ أبتلي بمن لا يحسن قيادتة وخدمته وإدارة شؤونه وغير أمين على مستقبله … ألا تدلني على من يقول عراقيٌ أنا وأعمل من أجل العراق بلا مواربة ولا نفاق ولا دجل أحمق ولا طمع بالمال والسلطة … حسبي الله ..

إنهم مهووسون بحب السلطة والنفوذ … مهووسون بالفتنة والكذب والتزوير كي يسودوا ، لاهم ّ لهم إلا الإدعاء بأنهم وإنهم ,,, يتغنون بماضيهم وجهادهم ونضالهم وبعضهم لا يحمل أي شيء من المواطنة والولاء لتراب العراق وإسمه … إتخذوا من الدين سبيلا ً للوصول ولولا هؤلاء ونهجهم التدميري ما تمكن أحد ٌ منا مهما كان عنوانه وقوته وقدراته … لو كان الوفاء للدين بصدق والإخلاص للعراق وترابه وتأريخه ماكان هذا البلاء …

ستستمر هذه المهزلة إن لم ينتفض الخيّرون من إبناء العراق ليقلبوا عاليها سافلها بثورة تصحيح المسار وسيادة دولة العدل والإنصاف والقانون … نحن بحاجة إلى قائد ٍ عراقي فذ ٍ قوي ّ يؤمن بوحدة العراق وينشر العدل والمساواة ويزرع بذرة الإخاء بين كل مكوناته … نحن بحاجة إلى رجل ينصف الرجال المخلصين ويشهر السيف بوجه اللصوص والفاسدين والمفسدين وكل مثيري الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد …رجل ٌ يعيد للدولة هيبتها ويضرب بكل قوة على يد كل إنفصالي ومتغطرس ولئيم ومتجبّر وكل من لا يحترم ماضي ومستقبل بلد عانى ما عانى من ويلات الحروب والإرهاب ومن لصوص سرقوا ثرواته … نريد دولة القوة بقوة قوانينها وإحترامها للإنسان وحقه في العيش الكريم الآمن وحكومات ترعى مصالح أبناء شعب ظلمته الأقدار دوما ً وسياسات ما كانت يوما ً تسعى لخدمته ….

لا يمكن لنا أن نستسلم للتخلف والإرهاب والعبثية ، نريد أن نكون كما يجب أن نكون …. قدرات ٌكبيرة وثروات ٌهائلة تتلاعب بها أيادي خبيثة لا تريد الخير للعراق وأهله ولا تشعر بالمسؤولية الحقيقية تجاه أبنائه .. فهل هناك من السياسيين أو العسكريين الوطنيين من هو ( أخو أخيته ) ويهبّ للتغيير الحقيقي في إعلان حالة الطواريء وحل البرلمان المتهريء وتعطيل الدستور الذي كتب لتنفيذ فصول المرحلة التي تلت التغيير في 2003 لحرق نسيج العراق وإذكاء الفتنة بين طوائفه … نريد من يهب لتأسيس قضاء ٍ قوي ٍعادل يضرب بقوة كل من خذل شعبه وخانه وإعتدى على حرماته وسرق ماله

وتآمر من أجل تفكيكه … كل ذلك يتم بتشكيل حكومة إنقاذ وطني خالصة من كل شائبة تدير دفة الحكم مؤقتا لحين القرار المتأني على المرحلة التالية …

لانريد إنقلابا ً كما الإنقلابات ولكننا نريد إجراء ً واعيا ً مدركا ً بعيدا ًعن كل نزعة تؤذي الشعب ولا تخدم مصالحه وتطلعاته .. نريد التصحيح وبناء الدولة المدنية المتحضرة القوية كي نفخر من أننا شعب عريق يريد الحياة ولابد للقدر أن يستجيب لرغبته ومسعاه …

أحدث المقالات