22 ديسمبر، 2024 4:37 م

ما قد يسبق مفاوضات حماس – اسرائيل .!

ما قد يسبق مفاوضات حماس – اسرائيل .!

  الأربعاء 14 \ 8 قطعاً ليس كأيّ اربعاء , وربما على مدى عقودٍ من التأريخ , وقطعاً لأنّه اليوم الذي يسبق يوم عقد المفاوضات ” المثيرة للجدل ” بين حركة حماس سواءً في قَطر او في مصر .!  ما يميّز هذا الأربعاء عن سواه فكلّ المستحيلات تكاد تغدو ممكنة , فحزب الله قد يبادر بالشروع في ردّه الإنتقامي – الصاروخي قبل بدء المفاوضات , وحتى الضربة العسكرية الأيرانية المرتقبة قد او ربما تتزامن في هذا اليوم ايضاً , مع احتمالاتٍ ما , لا توحي بذلك بدرجةٍ عالية .

الى ذلك كذلك فما المحت اليه القيادة العسكرية الإسرائيلية ” ولأكثر من مرّة ” خلال الأسبوعين الماضيين ” بأنّ الجيش الإسرائيلي قد يقوم بضربة استباقية لإيران والجنوب اللبناني , فهو احتمال قائم الى حدٍ ما , بالرغم من استبعاد القيام بها ضد الإيرانيين , رغمَ أنّ كلا حزب الله وايران اعلنا انّ ضرباتهما المقبلة لاعلاقة لها بالمفاوضات التي ستبدأ يوم الخميس 15 \ 8 , بالرغم من انّ افتراض صدور قرار ماٍ لوقف اطلاق النار في المفاوضات سوف يتسبب بإحراجٍ معنوي للقيادة الإيرانية .!

الوضع السائد والمتأزّم يومئ كأنّ المِنطقة حُبلى بتوائمٍ عديدةٍ من الأحداث القابلة للإنفجار والشديدة الإنفجار , ارسال غوّاصة نووية امريكية بالقرب من السواحل الأسرائيلية , هو أمرٌ يحدث للمرّة الأولى في الشرق الأوسط , وهل من ضرورةٍ قصوى لإرسال حاملة طائرات امريكية ثانية الى المنطقة , الأمريكيّون والبريطانيون يستبقون النظر الى الوضع الراهن وربما ” المرتهن ” بغير العين التي ينظر بها العرب , وابعد من ذلك .!

         

 

   لا آمال كبيرة تنعقد على نجاح هذه المفاوضات بما يحقق شبه مصلحة مشتركة بين اسرائيل وحماس , لكن ماذا سيترتّب على ذلك بما سيعقبها , والأوضاع قابلة للتشظّي بالرغم من انّ ادارة بايدن ودول غربية اخرى ترمي بكلّ ثقلها للتوصّل الى وقف اطلاق نارٍ قريب وسريع , والأمر لا يقتصر على الإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة , بل حتى توغّل القوات الأوكرانية داخل اللأراضي الروسيّة ” منذ اسبوع ” ولم يستطع الروّس من اخراجها او القضاء عليها بعد , فكأنّه يوحي أنّ دول الغرب تبتغي التفرّغ لتسخين القتال بين موسكو و كييف , بدلاً من هذا الإنهماك الذي يُشغل العالم عسكرياً بسبب تهوّر نتنياهو واحداث غزة الدموية في هذه البقعة الصغيرة من الأرض .!

الحالة التي تشهدها المنطقة بهذا الإستنفار غدت تتطلّب الى بعض التنفيس ” حتى عسكرياً ” , وقد يقود ذلك الى افتعال حدثٍ ما خارج حسابات الدبلوماسية والإعلام .

   في هذا السياق ايضاً فإنّ او كأنّ احدى الحبوب المُسكّنة – السياسية قد دخلت ” او جرى إدخالها على الخط ” بشكلٍ مفاجئ , فوفق وكالة رويترز نقلاً عن دبلوماسيَّين ايرانيّين < لم تذكر اسماءهما > فإنّ ايران طالبت بالمشاركة في هذه المفاوضات بشكلٍ غير مباشر ( ولكن من وراء الكواليس ! ) , تفسير ذلك وتحليله اعلاميّاً على الأقل , فإنّه يعني تأخير اوتأجيل الهجوم الصاروخي الأيراني الى إشعارٍ آخرٍ , ولا نقول تذويبه .!