3 نوفمبر، 2024 12:27 ص
Search
Close this search box.

ما علاقة النظام السعودي بتغذية التطرف …أسئلة وجدنا بعض إجاباتها ؟!

ما علاقة النظام السعودي بتغذية التطرف …أسئلة وجدنا بعض إجاباتها ؟!

من الطبيعي أن تعيش بعض الشعوب العربية بدول مجلس التعاون الخليجي في هذه المرحلة بين مطرقة أخطائها التاريخية وسندان تمويل بعض أنظمتها للتطرف الذي ساهم بتعزيز فوضى المنطقة والوضع الأقليمي الخطر بالمنطقة وانعكاس كل ذلك على داخل هذه الدول الداعمة للتطرف، بهذه المرحلة بدأت دوائر صنع القرار الرسمي بهذه الدول ،تبحث عن طوق نجاة لها ،من تمدد وارتداد الارهاب الذي صنعته عليها ،هذا الارهاب والذي حذر منه الكثير من المتابعين،وخصوصآ لمسار دعم  النظام السعودي للجماعات “الرديكالية”، ومع موجة هذه التحذيرات التي كانت ومازالت توجه  للنظام السعودي ، الا أنه من الواضح ان النظام السعودي مازال مستمرآ بمغامراته ومقامراته التي ستوصل المنطقة ككل إلى حالة فوضى عارمة ، ومن هنا يبدوا واضحآ حجم ألازمة التي سببها النظام السعودي للشعب السعودي وللدولة السعودية  وللمنطقة بكل أركانها ، ومن الواضح ان سياسات النظام السعودي ان استمرت كما هي فالمؤكد انها ستقود  المنطقة إلى حافة الهاوية ،والمستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني،هنا وتحديدآ سنذهب بمحور حديثنا هنا إلى حديث الكثير من الأنظمة والدول والمنظمات التي بدأت تحذر من سلوك النظام السعودي بدعم التطرف.
* أمريكا تحذر من سياسات النظام السعودي وتقول انه يقود المنطقة إلى الجحيم ؟؟
بعيدآ عن ماتحدث به أوباما قبيل زيارة أمراء ومشايخ وملوك دول مجلس التعاون الخليجي ،لمنتجع كامب ديفيد مؤخرآ ،والذي حذر من خلاله وبطريقة غير مباشرة بعض هذه الدول من أستمرار دعمها للتطرف ومن خطر ارتداد هذا التطرف عليها، هنا سنعود لكلمة نائب الرئيس الأميريكي جو بايدن، التي القاها في مطلع شهر تشرين اول من عام 2014 في جامعة هارفارد حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ،والتي لم يتردد فيها بايدن باتهام حلفاء واشنطن بالتسبب باتساع رقعة الارهاب في المنطقة عبر تسليح و تمويل الجماعات المتشددة ، وسمى بايدن السعودية تحديدآ كطرف سعى لاسقاط النظام في دمشق عبر استخدام كل الوسائل، وعلى راسها تمويل وتسليح الجماعات المتشددة، ومنها القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ، وقال إن “مشكلتنا الكبرى كانت حلفاؤنا في المنطقة، السعوديون أصدقاء كبار لنا ، لكن همهم الوحيد كان إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لذلك شنوا حربآ بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل المتطرفين لذين يقبلون بمقاتلة الأسد “”ينتهي الاقتباس من حديث بايدن ” ومن هنا يظهر بوضوح حجم ألادراك الأمريكي لخطورة الدور السعودي بدعم التطرف بالمنطقة وبالعالم، ومع كل ذلك فمازالت إمريكا وضمن مشروعها الصهيو -إمريكي مستفيدة من كل هذه الفوضى التي تعم المنطقة لأنجاز مشروع تقسيم وتفتيت هذه المنطقة  .

 

* مجلة تسو أرست الألمانية النظام السعودي هو من يمول داعش ؟؟.

وللتأكيد على دور النظام السعودي بدعم التنظيمات “الرديكالية” التي تغزو المنطقة ، فقد نشرت مجلة تسو أرست الألمانية دراسة شاملة بمطلع عام 2014 وأجراها رئيس تحريرها مانويل أوكسنراينر والصحفيان ديرك راينار وستيف ليرود تحت عنوان “تنظيم الدولة الاسلامية هل هو من صنع أمريكا” وهنا فقد أكدت مجلة تسو أرست الألمانية أن ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام”  أنشىء من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فيما يتولى تمويلة النظام آلسعودي ، وتقوم حكومة حزب “العدالة والتنمية” في تركيا بتسهيل نشاطاتة وعبور إرهابيية عبر أراضيها إلى سورية والعراق.

 

وهنا تنقل المجلة عن البروفسور خوسودوفسكي وهو خبير في السياسة العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قوله إن “الاستخبارات الأمريكية أنشأت عدة مجموعات إرهابية تنشط في سورية والعراق لتحقيق مجموعة اهداف جيوسياسية أمريكية في المنطقة” مشيرا إلى اعترافات أدلى بها أحد متزعمي تنظيم “القاعدة” الإرهابي في العراق عام 2007 وأكد فيها أن “اسم التنظيم هو مجرد ستار يخفي وراءه الغرب حقيقة قيادته الحقيقية لهذا التنظيم” ، مما يظهر حجم الشراكة  الخفية ، الصهيو إمريكية -السعودية ، بدعم هذا التنظيم.

 

* المخابرات ألامريكية والبريطانية دفعتا دولا خليجية لتمويل وتسليح تنظيمات “رديكالية” بالمنطقة ؟؟.

فقد كشف تشارلز شويبردج في حديثة لاحدى وسائل الاعلام الروسية بنهاية عام 2014 ،، وهو أحد ضباط الإستخبارات البريطانية “سابقآ” ،، وكان يعمل في في جهاز مكافحة الإرهاب ،، عن أن وكالة المخابرات الأميركية “سي اي آيه” و الاستخبارات البريطانية دفعتا دولا خليجية لتمويل وتسليح تنظيمات مسلحة في مقدمتها داعش.

ويضيف تشارلز هنا أن الإستخبارات البريطانية والأميركية تقفان وراء كل الأحداث الدراماتيكية التي تعصف بدول الشرق الأوسط مثل سوريا والعراق وليبيا، وكشف تشارلز بحديثة عن تفاصيل خطيرة ومثيرة حول دور واشنطن ولندن في صناعة الارهاب.

 

* الاندبندنت البريطانية النظام السعودي يستثمر اموال طائلة بدعم الارهاب بالعالم ؟؟.

في مقال للكاتب للكاتب في صحيفة الاندبندنت البريطانية “بول فاليلي” في مطلع شهر اب من عام 2014 يقول فيه “أن الدعم المستمر من النظام السعودي منذ سنوات طويلة للتنظيمات الارهابية والمتطرفة المختلفة التي تشيع القتل والخراب في سورية ادى الى خلق” وحش مخيف “يعرف باسم تنظيم “داعش”  الذي يرتكب مجازر وجرائم تتخطى كل حدود الفظاعة “.

ويضيف فاليلي “انه بحسب تقارير اعدتها وزارة الخارجية الامريكية فان النظام السعودي استثمر على مدى العقود الاربعة الماضية اكثر من عشرة مليارات دولار في” مؤسسات خيرية “مزعومة في محاولة لنشر الايدولوجية الوهابية التي تتسم بالتعصب والقسوة فيما يقدر خبراء استخبارات اوروبيون بان 20٪ تقريبا من هذه الاموال السعودية تم تحويلها إلى تنظيم “القاعدة” وتنظيمات “رديكالية” اخرى “.

* برنار سكارسيني يقول ان بندر بن سلطان هو الممول الرئيسي للارهاب بالعالم ؟؟.

يقول رئيس جهاز الاستعلامات الداخلية الفرنسي السابق برنار سكارسيني في كتاب نشره بمطلع العام 2014، تحت عنوان “المخابرات الفرنسية ..رهانات جديدة” ويخصص بعض محاور الكتاب للحديث عن الشكوك المتداولة بخصوص تمويل النظام السعودي لشبكات ارهابية تنشط في كل من الجزائر وسورية وفي بعض بلدان في الشرق الأوسط.

وبحسب رجل الاستعلامات الداخلية الفرنسي سابقآ، برنار سكارسيني الذي غادر منصبه منذ سنتين تقريبآ، فإن الجماعات التي أعلنت ولائها لتنظيم القاعدة الإرهابي ممولها الأساسي هو الأمير بندر بن سلطان الذي كان يراس حينها “الأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي ورئيس المخابرات العامة السعودية” الذي تبنى سياسة إقليمية مستقلة عن إخوته وبنو عمومته، وأنه كان وراء تمويل الجماعات الجهادية في أفغانستان وسورية ولبنان ومصر وشمال إفريقيا.

* لطالما حذرت الدولة السورية من ارتداد ألارهاب على صانعيه ؟؟.

لم تترك الدولة السورية ، مناسبة دولية ولا اقليمية ولامحلية، ألا وحذرت من خلالها الدول الداعمة والصانعة والمستوردة والداعمة للارهاب من ارتداد ارهابهم المصنع عليهم ، فلطالما حذرت سورية دول الاقليم تحديدآ والعالم بشكل عام وكل الداعمين للحركات “الرديكالية”، من خطورة الارهاب، ومن أثاره المستقبلية ليس على سورية فحسب بل على كل من دعم وساهم بتمدد هذا الارهاب ، ولطالما تحدثت بالمنابر الدولية والعالمية وبمنبر الامم المتحدة بالتحديد  من خطورة دعم الفكر المتطرف ، ومن خطورة تتطور هذا التطرف وارتداده على صانعيه ،وهو ماحصل بالفعل ويحصل هذه ألايام بالسعودية والكوت وتونس ، والقادم من ألايام ينذر بالمزيد من هذه الحوداث ليس فقط بهذه الدول، بل بكل دولة دعمت وساندت هذا الفكر “الرديكالي”.
 
 

* ختامآ..ما التكهنات المستقبلية لحجم فوضى الارهاب بالسعودية والمنطقة مستقبلآ ؟؟.

نستطيع أن نقرأ وبوضوح أن حجم دعم النظام السعودي والمستمر إلى الان بدعم وتنظيم صفوف وتسليح مقاتلي هذا التنظيمات “الرديكالية” بسورية والعراق كما أثبتت الكثير من التقارير الدولية، سيكون له عواقب كارثية مستقبلآ ليس على الداخل السعودي فحسب بل على كل دول المنطقة، وهذا بدوره سيسمح لانتشار الفوضى بكل اركان المنطقة ،وكل ذلك بسبب سياسات عمياء يقوم بها النظام السعودي بدعمه للتنظيمات “الرديكالية” بالمنطقة ،والسؤال هنا إلى متى سيبقى يتحمل العرب والمسلميين والعالم أجمع سياسات النظام السعودي الداعمة للتطرف ؟،وهل سنرى قريبآ تحرك أممي  وعربي واسلامي بأتجاه الضغط على النظام السعودي لوقف دعمه للتطرف ؟،ام أننا سنرى مزيدآ من التعنت من قبل النظام السعودي بدعم التطرف،ومزيدآ من الصمت العربي والاسلامي والعالمي على ممارسات النظام السعودي ؟،وهنا دعونا ننتظر القادم من الايام ،لعله يعطينا الأجابة الشافية على معظم تساؤلاتنا المطروحة هنا ……..

[email protected]

أحدث المقالات