سنرحل مع التسويف ، وسنستمر به دونما وطن ورغيف ! فالوطن قد ابتلعه الحوت ثم نبذه بالعراء ! والقى معه ثلة من الأغبياء .. منهم من هو خنفوس ومنهم من هو طنفوس ، فالخنفوس يمسك المشط الخالي من الأسنان ليعض الصلعة بلا رحمة أو غفران ، اما الطنفوس فهو ذلك المسودن الذي تبربر بالبرورة فكان مثالا لكل وضيع كانت الدنيا قد رمت به بين مانهولات عبعوب وخليفته بنت علوش .
لذلك من المفيد جدا بل ومن الضرورة بمكان أن نكون متفائلين بما سيقدمه لنا نيافة المطران ساسوكي ( إبـن ) علوكي الذي يدري إنه لايدري رغم التوبيخات المستمرة من الخاتون عدولة بنت ابوها . وسنخوض غمار التجربة ونقول : سننجز وسنحرز و ( سنرهز ) رهزا ثم سنقفز قفزا على سطوح الدور والعمارات التي شيدها ملوكي خان حفيد جنكيز خان التابع الى عشيرة ( السيارة أم الدخان ) .. وجرررروا سلوات يا معاشر البعران و ( الغمان ) يامن تبحثون عن النسوان بين أس ونرجس لايلتقيان ! . حقا انها ( بعبرة ) تتقدم الى الامام ربع خطوة ثم ماتلبث ترجع ( ليوره ) .
أيها السادة حالنا لايسر صديقا ولا عدوا .. فالمال قد سرقته العروس ، والعروس دخلت الحمام ، وباب الحمام موصد بالمزلاج والمفتاح ، والمفتاح رماه الشيخ ( عبد الشط ) في نهر الفرات ، ونهر الفرات مرتهن بأزياء البنات السبايا من آل حصرون وجدعون وخمون وسليمون .. فطوبى لكل من ( عرس ) ونام .. وقعد وقام .. وهز وسطه بانتظام بين جموع اللئام .. حسبما قال الشيخ ضرغام : (( أن ينصركم الله فلا مانع لدينا )) !! .. فهل هناك فرق بين كلب وكلب ؟ أحدهم أخترع آية من آيات جده مسليمة والآخر يبصبص ( من جوه لي جوه ) حين خلع العمامة في حضرة الإمام الونان صاحب المعجزات السبع بلا كلام ..
وفيما يتعدى الكلام موضع الجد والعمة والحبوبة لابد من الإشارة الى هيئة الإسثمار ، تلك الهيئة التي صالت وجالت وبالت على أعقابنا و ( قشمرتنا ) واحدا واحد على طريقة آية الله قشمري الوزير المفوض لدولة ( لملوم زعاطيط ) وهو يردد خاشعا : طوط طوط طواطه مرة الحجي خياطة .. و ( هم جروا سلوات ) يامعاشر المعدان والخرفان على زمن تولى بين ليلة وأخرى لم ندرسهما جيدا ، كذا شاء الأمير الذي دفنوه بين ثنايا جده ! وعملوا له ( قيمة وسيمة ) دون وازع من بغل ولا حمار .
الكل يا سادتي مقدس ومغلس ومهندس ومعسعس ومهلس .. كلهم أشبعونا قهرا وكمدا وباضوا في أثوابنا فأنتج بيضهم دودا أحمرا واصفرا وازرقا واسودا كوجوههم . فالأحمر يهز والأصفر ينز والأزرق يبز أما الأسود فحدث ولا حرج .. وهل هناك من ثلة الواوية يمتلك وجها أبيضا ؟ لا شك ان الجميع – بلا استثناء – سود مصخمين . وحين تحسبها جيدا لا ترى سوى العار ابن العار يمسك بالمقشة ومعها مقص سيقص به آذاننا دون إعتراض من أحد .
ظلت الدار تعج ( بالعارية ) والسرسرية فوق العادة وهم يحملون بيارق الهدهد وحليفتها النملة الناطقة ! نعم أنها جنجلوتية لاتنتهي مع حزب اللغوة والرذيلة والمجلس العلوي كونه أمر دبر بليل وفق ما صرح به صول آغا الولد البكر للحجي الذي يستعد للهرب بين لحظة وأخرى !..
مالنا ولكم فلا بارك الله بكم ؟ حقا إن الذين استحوا ماتوا فاراحوا واستراحوا من تلك الشكولات الزفرة .. وأخيرا ظهر السيد الوطواط لينهش لحم مصرفنا الهزيل بذريعة أسرار التنزيل والتأويل .. فكل ما هو حرومس صار حلولس ويا غافلين إلكم الله ..