23 ديسمبر، 2024 6:53 ص

ما سر قوة المجلس الأعلى رغم التسقيطات الشيطانية

ما سر قوة المجلس الأعلى رغم التسقيطات الشيطانية

منذ سقوط النظام الصدامي والى اليوم والماكنة التسقيطية تزداد قوة وكانت بدايتها ضد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم رح وبعد استشهاده وجهت الماكنة التسقيطية ضد شقيقه السيد عبد العزيز الحكيم رغم انه لم يتسنم منصب رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء الذي كان بمتناول يده ولا يمكن لأحد منافسته ، وبعد وفاة السيد عبد العزيز الحكيم ( رح ) وجهوا الماكنة التسقيطية ضد السيد عمار الحكيم ، ولا نعرف لماذا توجه الحرب ضد السيد الحكيم والمجلس الاعلى الاسلامي ، وهم الجهة الوحيدة التي لا يمكن لاي جهة او اي عائلة ان تزاودها على وطنيتها ، فهم ابناء مرجع طائفة الشيعة في العالم السيد محسن الحكيم الذي شارك بمحاربة الانكليز في ثورة العشرين بجبهة الشعيبة مع السيد الحبوبي ، وهم العائلة التي قدمت اكثر من ستين شهيد اعدمهم الطاغية ولقبوا آل الحكيم آل العلماء والشهداء ، والسيد محمد باقر الحكيم الذي صدر عليه حكم الاعدام وقاد المعارضة  وهو المعارض الوحيد الذي اعترف صدام الطاغية بمعارضته وقال على شاشة التلفاز نجري انتخابات ونشوف الشعب يختارنا لو يختار محمد باقر الحكيم ولم يجري الانتخابات التي ادعاها الطاغية .
هذه المقدمة غيض من فيض وما دفعتي لكتابة هذه السطور الهجمة الظالمة التي يتعرض لها السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى هجمة شيطانية كبيرة ،  تلفيقات اكاذيب وتشويهات وتصاعدت لرفضهم تولي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الولاية الثانية ورفضوا المشاركة في الحكومة رغم الضغوط الايرانية في زمن التصارع والتناحر على المناصب ، وقد استقال عادل عبد المهدي من منصب رئاسة الجمهورية ، ورغم الضغوط الايرانية ورغم الاغراءات بالمناصب بقوا متمسكين بعدم المشاركة واثبتت انها كانت افشل وافسد حكومة ، وعندما تمت الانتخابات الاخيرة عام الفين واربعة عشرة رفضوا ان يكون رئيس الوزراء نوري المالكي الذي استغل سنين تسلطه بشراء الذمم وبنى جيش اعلامي والكتروني الاف الفسيبوكيين عملهم نشر اكاذيب وفبركة وتشويهات وهذا لا يخفى على احد ، منهم اعلاميين وكتاب في اوربا ولبنان بالاضافة الى اعلام الصداميين كلهم يعملون على اسقاط المجلس الاعلى وخصوصا السيد عمار الحكيم ، وبعد ان تم اختيار الدكتور حيدر العبادي رئيسا للوزراء تضاعفت الهجمة الشيطانية وقالوا عمار الحكيم هو الذي وضع حيدر العبادي رئيس الوزراء واطلقوا عليهم خونة ومعهم السيد مقتدى الصدر وسميت حكومة العبادي حكومة انبطاحية ، رغم ان مناصب الذين يسمون حكومة العبادي بالانبطاحية هي الاكثر  ، والاكاذيب والفبركة والتلفيقات والتشويهات اصبحت على الفضائيات المدعومة من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ، فاصبحت الماكنة تعمل بكل قوتها من اجل التسقيط السياسي وحتى الديني .
ونحن نعيش هذه الايام التظاهرات التي تطالب بالخدمات ومحاربة الفساد نستغرب لماذا يتهمون المجلس الاعلى بالفساد او التقصير ، وهم ليس لهم علاقة بالكهرباء ولا وزارة البلديات ولا وزارة الاعمار والاسكان ولا الموارد المائية وليس لهم علاقة بامانة بغداد ، والكل يعلم هم مسؤولين عن ثلاثة وزارات فقط وجميع العراقيين عرفوا انها وزارات المجلس ، النفط والنقل والشباب والرياضة ، يعني هذه الوزارات بعيدة كل البعد عن مطالب المتظاهرين ، علما ان الوزارات التي يديرونها نجحوا بادارتها وزارة النفط نجحت نجاحا كبيرا بزيادة الانتاج والتصدير ، واوباما هنأ حيدر العبادي على زيادة صادرات النفط لانها اعتبرت اعلى معدل تصدير منذ ثلاثين عام ، وهذا دليل دامغ على كفاءة ونجاح وزير النفط عادل عبد المهدي ، وباقر جبر لا حاجة لذكره فالعدو يشهد له قبل الصديق بنزاهته وشجاعته وكفاءته ، وحتى عبد الحسين عبطان نجح في ادارة وزارة الشباب والرياضة ، اذن من هم الذين يسيئون للمجلس الاعلى بالتظاهرات ؟؟؟ وكما اسلفنا ان التظاهرات على الكهرباء وسوء الخدمات ، الجواب انهم المأجورون والحاقدون عديمي الضمائر وللأسف معهم جهلة لا يعرفون الغايات الشيطانية ، وحتى بعض المتظاهرين الذين ينادون بالغاء الامتيازات تناسوا ان المجلس الاعلى هو الوحيد تنازل عن امتيازاته ، وهو الوحيد الذي لم يصوت على امتيازات قانون التقاعد ، وتناسوا ان رجال المجلس تبنوا زيادة تقاعد العراقيين وهم الذي قاتلوا من اجل منحة الطلاب رواتب شهرية لطلاب الجامعات .
 ولا نعلم لماذا المتظاهرين المأجورين تناسوا ان المجلس الاعلى هو الوحيد الذي حاربه الارهاب بدليل استشهاد السيد محمد باقر الحكيم في النجف ومعه العشرات من انصاره ، واغتيال السيد غالب عبد المهدي شقيق عادل عبد المهدي ، واصابة عادل عبد المهدي بجروح خطرة في محاولة اغتياله ، وتناسوا ان التفجيرات الانتحارية التي استهدفت الشيخ جلال الدين الصغير في جامع براثا لاسكات صوته ضد الارهاب والصداميين ، ونسوا اختطاف شقيقة الاستاذ باقر جبر عندما كان وزير الداخلية والتي اختطفت لكي يساوموا بها باطلاق سراح ارهابيين وبعملية نوعية تم اطلاق سراحها والقبض على الارهابيين ، واغتيالات رجالات المجلس الاعلى حدث ولا حرج وهذا يعني ان المجلس عانى وضحى حاله حال العراقيين ، وحتى فتوى الجهاد التي اطلقها السيد السيستاني كانوا اول الملبين لنداء الفتوى هم رجال المجلس الاعلى وهم اكبر قوة في الحشد الشعبي وحققوا الانتصارات وشاركوا في جميع المعارك ، لكن للأسف حاول الاعلام المأجور التعتيم عليهم رغم البطولات التي حققهوها ورغم التضحيات التي قدموها شهداء وجرحى ومفقودين لكن التعتيم مستمرا لغايات خبيثة .
ولا ننسى تحشيد القنوات البعثية مثل الشرقية والبغدادية  ضد السيد عمار الحكيم بحجة العمامة شوهت الدين ولا نعلم هل ان السيد عمار الحكيم رئيس حكومة ام هو وزير لماذا يحشر اسمه بفساد وزراء احزاب اخرى واغلبهم علمانيين وبعثية او احزاب شيعية تخالف المرجعية وتحاربها ، ان الهجمة الشيطانية التي تستهدف المجلس الاسلامي الاعلى هي ضرب الشيعة بالصميم كون المجلس الاعلى هو الجهة السياسية الوحيدة التي تستمع لتوجيهات المرجعية وتطيعها ، وكل حزب ديني شيعي يخالف المرجعية يعتبر علماني ، لانه يفقد شرعية انتماءه فلا يمكن ان يعتبر حزب ديني فلماذا يقولون الاحزاب الدينية فشلت في ادارة السلطة ، وهم انفسهم كانوا يقولون عندما خسر المجلس الاعلى في انتخابات الفين وعشرة ان الاسلاميين خسروا ، رغم فوز حزب الدعوة والتيار الصدري ، وهذا دليل على ان المجلس الاعلى هو الوحيد حزب اسلامي ، فلماذا يحملونه فشل الاحزاب الغير اسلامية ان كان هو الاسلامي الوحيد وهذا نفاق ما بعده نفاق ، انهم يريدون تسقيطه وافشاله سياسيا وشعبيا ، فكيف يبقى المجلس الاعلى صامدا رغم حجم الهجمة الشيطانية يبدو ان هناك سر في قوة المجلس الاعلى رغم تشويهات وتسقيطات العلمانيين والبعثية وابناء جلدته ، واصبح المجلس الاعلى صورة مصغرة للمذهب الشيعي الذي تعرض منذ الصدر الاول للاسلام الى يومنا هذا لحملات قتل وتشويه وتكاتف قوى الشر عليه الا انه بقى صامدا ويكبر يوما بعد اخر