29 مايو، 2024 12:07 ص
Search
Close this search box.

ما سر تمسك المالكي بـ (مشعان الجبوري ) ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

من سوء الأقدار التي اصابت العراق والشعب العراقي المسكين هو وصول ( شلة ) من لصوص ينتمون للعراق دجلاً ينادون بحب الوطن كذباً يتسلقون المناصب زوراً يتكلمون بالوطن في الظاهر يذبحون الوطن بالباطن ، يرقصون على جثث العراقيين سراً ، يبكون على العراقيين علناً ، فهؤلاء اللصوص والمجرمون لا يتوان أحدهم عن ذبح قرية عراقية كاملة لأجل بقاءه بالمنصب يوم إضافي واحد ، فالمعروف في عالم السياسية ( عالم الرذيلة ) أن المصلحة هي المعيار لكل الموازين ، وهي كما نعرفها براغماتية بكل مكان وزمان ، فالفكرة التي تخدمني هي الفكرة الصحيحة دون أن نهتم لمبادئ إنسانية والتي أصبحت ( الإنسانيات ) خرافة في علم السياسية ، خرافة جالبة للسخرية اكثر من أي موقف آخر ، فالكرسي أصبح هدف ، والقيمة الإنسانية اصبحت كفكرة الرب عند الملحد ، والمصالح هي القيم ، والكذب هو الطريق السالك الناجح ، والفضيلة هي الالتفاف على الحق .
الكثير من العراقيين يقولون ما هو السر في تمسك المالكي بالمدعو ( مشعان الجبوري ) فهو لص رسمي متهم بسرقات الملايين ، ومطلوب بدعاوي كثيرة ، ومحرض علني على الإرهاب وشاتم جهارا نهارا لطائفة عراقية ، وليس هذا وذاك بل أن جل أعضاء حزب الدعوة يرفض الجبوري وهناك ملايين الأصوات التي تقول ( لا لمشعان الجبوري ) منها أصوات شيعية وسنية وكردية شريفة ، ولكن كل هذه الأصوات لا تدخل مسامع الحاج نوري .. ترى ما السبب في تمسك الحاج نوري بالسيد أبو ( يزن ) الجبوري .
لا اخفيكم السر فالمالكي هو نفسه يمقت مشعان الجبوري ولا يريد أن يراه ولكن للمصالح التزامات تجاوزت الأحقاد في ( حلقة السياسة ) فالرجل ونقصد مشعان جاء بصوت قوي من المخابرات السورية وبتوصية من إطلاعات لأنه الرجل الذي سوف يكشف عن حقائق الكثير من المعارضين الكبار من حزب البعث العربي الاشتراكي والفصائل المسلحة سواء كانوا خارج العراق أو داخل العراق ، وما استدراج البسطاء من قبل مشعان تحت يافطة ( المقاومة الشريفة ) إلا كمين تم تحضيره في سوريا بمساعدة الأجهزة الاستخبارية ( الإيرانية والسورية ) حينها مع اهتمامهم بمذهب مشعان الجبوري امام الرأي العام وهذه القصة يعرفها كبار ضباط المخابرات السورية الذي كشفوا عنها النقاب في جلساتهم الخاصة والمحسوبين حاليا على المعارضة السورية .
الوسيط القوي والساند الصلب لمشعان الجبوري في العراق هو السفير الإيراني ولهذا نرى أن الجبوري لا يخشى أحدا في السلطة ولا في كل العراق وسوف يدخل الانتخابات رغما عن أنواف كل العراقيين وسوف يحصل على مقعد بطريقة ( المساعدة الصفوية ) ليكون متربعا على وزارة سيادية ومنها يبدأ بخدمة اسياده الصفويين بطريقة لا يظنها اقرب المقربين .
الجميل في عمل الاطلاعات والدوائر الأمنية الإيرانية هو قراءة ماضي وحاضر ( الشخص ) واستخلاص نقاط الوهن التي يضعف أمامها ومنها يبدأ التجنيد فهم عرفوا أن مشعان الجبوري ( واهن أمام الدولار) وبدأ الانطلاق من هذه الفقرة وفعلا تم تحقيق ما يريدون ، والظاهر أن مشعان ليس الآن عميل لإيران بل من يوم افتتاحه لقناة الزوراء تحت وصاية ( أميركية ــ إيرانية ) وبأموالهم لكسب ود الشباب وتدوين المعلومات عن كل التنظيمات الشريفة التي قاتل العدوين ، وهكذا يبقى من يخدم إيران خالدا في عالم الحياة الدنيا ، متنعما في الخلود الدولاري حتى لو وافاه الأجل فهناك من يرث هذه النعيم من افراد العائلة ، وليس هناك خوف من مفردة اسمها ( الله ) فالله في عالم السياسة عبارة عن ( اطار ) لصورة جميلة يحتاجها احدهم أن تكون معلقة في واجهة المنزل ( السياسي ) لتكون الفيزا إلى عالم الأخلاق ولو ظاهريا .
سيبقى مشعان الجبوري وكذا عميل من أهل السنة وبالذات من أهل ( الأنبار وصلاح الدين ونينوى ) اكثر إخلاصا لإيران من الإيرانيين واكثر ولاءاً للمالكي من أبناء عم المالكي وشباب طويريج ما دام بحر الدولار لا ينضب وصلوا على محمد والــ محمد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب