15 أبريل، 2024 1:22 م
Search
Close this search box.

ما ذا بعد هذا العزوف عن الانتخاب … ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتناقل اوساط كثيرة ، ان نسبة المشاركين ، في انتخابات هذا العام 2018 ، هي نسبة تقل في العموم عن 30% ، او تكاد تكون اقل بكثير من هذه النسبة ، وقد لاحظ ذلك المواطن العادي من خلال نقل المراسلين وقائع ومجريات تلك الانتخابات يوم الانتخاب ، فقد كان التركيز وبشكل واسع على قلة المتوجهين الى تلك الصناديق وكان ينقل المراسلون تباعا ما يشير الى ان النسبة المعلنة هي ليست النسبة الحقيقية ، ولا ادل على ذلك من تعطل اعلان النتائج الاولية الى يومنا هذا الموافق 18/5/2018، وقد كان البسيط من الناس يدرك ان الاقبال سيكون متواضعا نظرا لعدم قناعة اكثر الناس بالكتل والاحزاب وان ما يسمى بالعملية السياسية انما هي عملية لهو يضحك فيها ما يسمى بالسياسيين على الملأ ، وانها عملية تم تجربتها طوال هذه السنين لم تأت بشئ جديد للمواطن الفقير وللمواطن الامي والجاهل. انما هي ايضا عملية اغنت اؤلئك القلة المحسوبين على امريكا وايران ، واصبح لهم الكلمة والصولة ، واليوم ومن خلال هذه الانتخابات رغم فشلها يراد بها اعادة تدوير الوجوه والسياسات رغم هذا العزوف ، ورغم الاعتراض الصامت لجميع المواطنين العراقيين ، واذا ما طولب منا الحل نقول ، ان تصحيح المسار يكمن بالغاء كل ما تقدم من هذه العملية بدستورها الفاشل ، وعقد مؤتمر وطني تمثل فيه كل الكفاءات العلمية من الداخل والخارج والاحزاب السياسية بما فيها الاحزاب الدينية ، ونقابات العمال ، والجمعيات الفلاحية ، وجميع النقابات المهنية ، وممثل عن كل وزارة ومحاظة ، وممثل عن الاتحاد العام لنساء العراق ، مهمة هذا المؤتمر وتحت اشراف الامم المتحدة ، اختيار حكومة من الفنيين تباشر اعمالها تحت اشراف المؤتمر ، وله محاسبة الحكومة وتغيير الوزراء حسب مقتضيات مصلحة العمل اليومي . والمدة المحددة لهذا المؤتمر من خمسة سنوت فما فوق وحسب تقديره
ان المؤتمر خلال هذه الفترة يعد مسودة الدستور ، لغرض عرضها على اي موسسة منتخبة، بعد قيامه بحملة توعية وتدريب للمواطن العادي لمعرفة مضمون الديمقراطية، وتعويد هذا المواطن على. احترام القانون ، وتعويده على الانضباط الاجتماعي ، وان يتم التركيز من قبل المؤتمر والوزارات جميعها ، وخاصة وزارة التربية والتعليم العالي على بناء جيل جديد يهتم ويحمل الروح الوطنية الجامعة وابعاده تدريجيا عن الهويات الثانوية الضييقة، ان العراق يمكن ان يستعيد عافيته اذا ما تم محاسبة الفاسدين واعادة الاموال الكبيرة المسروقة والتي يمكن ان تضع الاساس لبناء دولة ، وتهيئة شعب يسير من جديد مع متطلبات الحضارة ويبتعد خطوة خطوة عما خطط له بعد السقوط .
ان المؤتمر المنوه عنه اعلاه سيكون اغنى واصوب لتمثيل الشعب بدلا من البرلمانات الحالية التي لم يجتمع الشعب للاعتراف بشرعيتها وانه سيكون تحصيل حاصل ممثلا تلقائيا لكل المواطنين وسيقوم بواجبه لوضع البداية الحقيقية لدخول العراق الى العالم المتمدن …..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب