23 ديسمبر، 2024 5:19 ص

ما دور قوات البعث بالهجوم على الموصل ؟

ما دور قوات البعث بالهجوم على الموصل ؟

المعلومة الاولى : يعلم الجميع جيدا ان البعث العراقي (وسميناه بالعراقي للتفريق بين من لا يفهم ان البعث في سوريا قد سلبت مبادئه وقيادته الصحيحة جورا  كما  استلب الاسلام من قبل المجوس ) ! الادعاء واحد لكن حقيقة الاستلاب هذا هي من اجل تدمير العقيدتين . والحزب هو حزب قومي يؤمن بالتعددية والحرية التي لا تتعارض مع الدين الاسلامي بل ان عقيدته تعمل على حماية الدين من الشوائب و الشذوذ الفكري والممارسات المتخلفة ومنها الطائفية والعنصرية . 
المعلومة الثانية : معروف ايضا موقف البعث كان عدم التعرض لداعش او محاربتها لاسباب منها المحافظة على قوات البعث وعدم استهلاكها في مناوشات لا تخدم احد الا اعداء العراق ولكونها غدرت بقوات النقشبندية واسًرت على حين غفلة عدد من قياداته القتالية ولان داعش قد انكشفت من انها مشبوهة تكفيرية  رافضة للتعاون ومزروعة من اجل تدمير مدن العراق وتشريد شعبه لا تحريره او هذا ما حصل نتيجة مواقفها وافعالها, في الوقت الذي كان يفترض فيها ان تتعاون مع جميع القوى المناوئة للمحتلين الفارسي والامريكي من اجل سرعة القضاء على المحتل لكن اصبح واضحا انه مرسوم ومخطط لها الانفراد بغرور جعلها وحيدة في الساحة الان , لوحظ في الفترة الاخيرة قبل الهجوم على الموصل قيام قوات البعث بالرد وضرب أي هجوم او محاولة هجوم تقوم به قوات داعش ضد وحداته العسكرية في الموصل واطرافها وذلك بعد ان قامت باعدام البعثيين والنقشبنديين الذين اسرتهم جريمتهم كانت انهم يقاومون الاحتلال و انهم ليسوا طائفيين كي ينظموا لداعش.!من خلال المعلومتين اعلاه نجد ان البعث وضع في موقف محرج فلن يكون منطقيا الوقوف مع داعش او لن يرغب بالدفاع عنها لانها خانته وقتلت ظلما قيادات منه وبنفس الوقت انكشفت فيه اهدافها التي اضرت بالعراق, ومن جهة اخرى لا يمكن ان يساعد  القوات الطائفية العميلة لايران وامريكا والتي تخدم الصهاينة ضد داعش لان ذلك ضد مبادئه بل انه القوة الوحيدة التي قاومت ولا تزال  مشاريع المحتلين الفارسي والامريكي.
فما العمل؟ , يبدوا لي ان البعث كنتيجة عملية للمعلومتين اعلاه قد اختار الدفاع عن نفسه من أي هجوم يتعرض له سواء كان من داعش ام من حكومة العملاء وسيدافع عن الموصل بنفس الوقت فلا يمكن ان يسمح للقوات الطائفية ان تهجم عليه او ان تدمر الموصل بحجة وجود داعش لكنه ربما لن يتعرض لقوات الجيش التي ستتقدم باتجاه داعش وتطاردها ليس رضوخا انما احتراما لاسم الجيش رغم علمنا انه يضم الكثير من ذوي العقول الطائفية والتي تبيع نفسها وبلدها.وانه لن يرمي الورود على الجيش اذا ما تعرض لها .وان الجيش يمكن تنظيفه بعد إزاحة حكام بغداد المنصبين من ايران وامريكا.
الفكرة الناتجة من كل هذا ان قوات البعث ستقاوم بشدة وبتفان أي هجوم طائفي اجرامي قد يقوم به ما يسمى الحشد الشعبي او قوات البيشمركة لان البعث سيرد بسيف القعقاع وخالد وسعد اي محاولة للتغييرال ديموغرافية للموصل و كثافة العرب فيها او تركيبتها السكانية والاثنية ولن تتحول الموصل لديالى ثانية او فلوجة او أي مدينة من التي دخلها الحشد وهجر وقتل اهلها .معلومة اخيرة اضيفها توارد على علمي وجود تنسيق بعثي تركي (ورغم اني شخصيا لا اثق بالاتراك الان لانهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ايقنوا ان امريكا وضعتهم في دماغها ولن يفلتوا من مؤامرات هوليوود الاجرامية فهم ربما سيقدمون تنازلات لامريكا قد يغدروا بالبعث في اي لحظة! كما غدروا باخوان مصر في بوادر تحالفهم مع السيسي!) ذلك ان الاتراك يشاطرون البعث بمقاومتهم ورفضهم تغيير طبيعة الموصل او تدخل الحشد الشبعي الاجرامي سيء الصيت  لانه اثبت بما لا يدعوا للشك انه ليس تجمع طائفي بغيض فقط وانما يمثل مصالح ايران على حساب العرب ,ناهيك عن اطماعهم الشخصية في الموصل! وعليه فمن هنا التقت مصالح ونظرة  الطرفين .
لذلك فنصيحة للجيش ان لا يتعرض لقوات البعث او يسيء لاهل الموصل وان يمارس دوره بمهنية نظيفة وعلى الحشد ان يتوقع من ان اكثر من نصف اعداده لن يعودوا لديارهم اذا ما دخلوا مدينة الموصل وفعلوا افعالهم الاجرامية , فهم قد وضعوا انفسهم ببطن المدفع نتيجة افعالهم الخسيسة الطائفية.