لاأعرف من أين أبدأ في تعداد الدمار الكامل الذي خلفته حكومة نوري المالكي , كل شيء جميل حطموه وأحرقوه وأزالوه وأغلقوه , إنها أول حكومة تعمل على إلغاء حضارة ورقي ومنتجات شعبها , القرآن واله الإسلام أكثر إنفتاحا من حكومتنا الحالية , إنها لاتتيح للعراقي سوى الموت عن طريق الإنفجار تارة أو عن طريق مساعدته على أن يكون مفخخا تارة أخرى
وزير تربية العراق السابق يزور معهد الفنون الجميلة فيأمر بتدمير لوحات إبداعية ذات طابع جمالي خال من الكراهية والحقد ! وزير التعليم يأمر بعزل الطلبة الذكور عن البنات في حادثة فريدة من نوعها ! رئيس جامعة يأمر بإزالة الأشجار من حدائق الجامعة لأن الطلبة يجلسون تحتها ! محافظ يأمر الموظفات بإرتداء الحجاب ويعاقب كل من لاترتديه ! بلطجية يجولون في شوارع الكرادة لمنع المقاهي ومطاردة الشباب ومنعهم من الترفيه عن أنفسهم ! محلات بيع الخمور تمنع ويقتل أصحابها ! فتيات جميلات يتعرضن الى إبشع الألفاظ من قبل دوريات الشرطة وأفراد الجيش ! مظاهرات حضارية في ساحة التحرير تمنع ويعتقل أفرادها ! مدرب لكرة القدم يقتل بطريقة لم تحدث في أكبر الدول المنحطة !
كل هذه الممارسات مورست على الشعب العراقي من قبل الحكومة وهي لاتختلف كثيرا عن ممارسات الإرهاب الذي يشترك مع الحكومة من حيث منع هذه الوسائل
الإرهاب يفجر المقاهي وحكومتنا تمنع المقاهي ماالفرق ؟ الارهاب يفجر باعة الخمر وحكومتنا تمنع بيع الخمر ماالفرق ؟ الإرهاب يفجر الجمال وحكومتنا تمنع الجمال ماالفرق ؟ الإرهاب يدعو الى إقامة دولة الأظلمة وحكومتنا تعمل على أظلمة الدولة ماالفرق ؟
لقد طالبت في مقال سابق بتغيير إسم بغداد الى بغدهار وهاهي يوما بعد آخر سوف تصبح أكثر أنحطاطا وتخلفا من قندهار وسوف تصبح قندهار أمنية يتمنى أن يسافر لها أهل بغداد إذا ما إستمر الوضع على ماهو عليه الآن
آخر وسائل الأظلمة صدر من وزارة التربية عن طريق قرارها الأخير الذي ينص على عزل المعلمات عن المعلمين ! لم يكتف الوزير بعزل التلاميذ فجاء الدور على المعلمين ! إنها الأظلمة بعينها
وسائل المنع والأظلمة المتبعة في العراق كمنهج لإدارة الحكم عادت بذاكرتي الى تصريح السيد أياد جمال الدين حيث قال إن الإسلاميين لم يتركوا شيئا للشعب ! لقد قالها بالعامية ” ماخلوا شي ” وسوف يلاحقوا حتى ” أصحاب الكوادة” ليتقاسموا معهم الأرباح وطبعا حسب القانون والضوابط التي تشرعها حكومتهم المحترمة ! .
[email protected]