الكثير من الاعمال الفنية التي راج انتشارها قد اخذت بلب العقل البشري كان بالاصل ان هناك فكرة يراد بها ان تصل الى المتلقي عن طريق شاشات التلفزة وغيرها من الوسائل الاعلامية ونجح الكثير في ذلك في ايصال فكرته ما يحدث خلف الكواليس ادهى من الذي نراه وربما تصل بنا الدرجة الى الدهشة .
افتتحت هذه المقالة بهذه الطريقة لايصال فكرة الى المجتمع الذي غرر به طويلا على مدى العقد الاول من هذا القرن ان ما يحدث في ادارة الملف الشيعي في العراق ما هو الا صورة قد صقلت من قبل البعض من اجل الهيمنة لادارة الشيعة في العراق وايصال فكرة مضمونها ان القيادة الشيعية تدار من قبل شخص واحد وهو يحضى باحترام الكثير من الداخل والخارج الا وهو السيد السيستاني ولكن ما يحدث خلف الكواليس ليس كالذي نراه اطلاقا فهناك من يتحكم بهذا الملف بل يتحكم بكل مرافق الدولة السياسية منها والاجتماعية فضلا عن الدينية بداعي ان هذا هو راي المرجعية العليا (وهي تسمية ظهرت بعد سقوط النظام عام 2003 لتحقيق غايات واهداف معينة لاوهام الناس لاغير) علما ان المرجعية العليا !!!لم تشاهد علنا الا في بعض الصور الفوتوغرافية وبعض المشاهد الحية القليلة بل النادرة جدا وقد مر العراق بمراحل خطيرة ومنعطفات لا نحسد عليها ولم نرى اي موقف صريح وواضح من قبل المرجعية العليا!!
وهذه ثمرة ما وصلنا اليه من تدهور بالاوضاع السياسية والاجتماعية والدينية كذلك التي تمس حياة المواطن بصورة مباشرة وصلت الى ادنى المستويات لم يسبق له مثيل في تاريخ الحوزة الشريفة في النجف الاشرف وكان هذا ما خطط له وهو خلق زعيم شيعي حوزوي (باعتبار ان الشيعة في العراق ينظرون الى المرجعية في اخذ ارائها وينصاعون لاوامرها) يغلب عليه الضعف في اتخاذ القرار بل العدم في اغلب المواقف الحساسة ويدار من قبل شخص اخر قريب منه يفهم السياسة الخارجية للقوة التي هيمنت على العراق بعد عام 2003 فلم يجدوا صعوبة في ذلك بل حتى الشخص كان بسيط المنال في ايديهم فكان محمد رضا السيستاني نجل السيد المرجع الاعلى ؟؟!! الذي اصبح يدير الملف الشيعي من خلف الكواليس بقرارات واوامر تكاد لا تكون شيئا مع العلم ان القرارات التي اتخذت تارة ضعيفة او معدومة تارة اخرى .
جعل هذا الشخص (السيد السيستاني) ليكون الصورة اللامعة امام الناس والاداة التي يتكلم بها بعض السياسيين لتنفيذ ماربهم التي وصلت في بعض الاحيان الى تسقيط الحق الجعفري الحق الوحيد الذي كان خالصا للشيعة في العراق ومحاولة اضعافه من حيث يعلمون او لا يعلمون .
ان الموجة التي عصفت بالعراق عام 2003 اكبر واقوى من مرجعية ساكته وضعيفة تدار من غيرها بطريقة خاطئة وفوضوية بعيدة عن الواقع العراقي الذي يحتاج الى قيادة دينية واعية لجميع مفاصل الشعب قريبة من مواطنيه ومعاناتهم لديها نظرة واقعية للاحداث ومستقبلية لحلحلة امور الامة ان هذا الامر وهو تولي القيادة من لا يستحق ان يتولاها هو من اوصلنا الى هذه الدرجة من الضعف وجعلت العراق في ايدي السراق والخونة بل هم بدرجة الخونة لانهم خانوا من وضعوا ثقتهم به .
فالى متى هذا السكوت ونحن نعيش في دوامة مستمرة والمرجعية العليا بعيدة كل البعد عن الشعب الا يوجب الانتفاضة بوجه الكسل والضعف والسكوت الدائم ؟الا يوجب الانتفاضة بوجه من يضع الهالات البراقة له ويترك الاخرين ليقتات بعضهم على بعض هذا نداء من مواطن عراقي قد مليء قلبه الكثير من الاوجاع من المرجعية التي تركت العراق وحده لكل عراقي متابع للاحداث ان يلتفت على ما حوله وان ينصف نفسه قبل الاخرين من اجل العودة الى القيادة الحقيقية في البلاد.