ملخص الحكاية يبدأ من شاب طموح موظف بسيط في الدولة يضطره الاحتلال الامريكي للعراق ان يجلس في بيته دون عمل ، هو ( النائب عبد الرحمن اللويزي ) وعندما يرى اخوانه وابناء عمومته واهل قريته البسيطة في منطقة تل عبطة التابعة لمحافظة نينوى يرتادون جامع القرية ، قام هو الاخر بالتردد الى الجامع ، ولما رأى الامام وهيبته ورأى المقربين منه يحضرون للصلاة في جميع الاوقات قرر مع نفسه حضور جميع الاوقات .. وعندما لم يتمكن من منافسة الامام في الامامة وحفظ القران ، اوجد له منافس وهو المؤذن ، حتى ازاحه ليصبح هو المؤذن للجامع .
ولكن هذا الشاب لم يقف طموحه عند هذا الحد عندما وجد اخوانه وابناء اعمامه واصدقائه يعملون ضمن مجاميع القاعدة في مقاومة القوات الامريكية والشرطة المحلية والجيش وكل من يعمل مع النظام الجديد ، أبى الا أن يكون واحدا منهم ، بل تجاوز ذلك حتى أصبح أهمهم وكانت الاحاديث في القرية تدور في المجالس عن بطولاته ..
مما سهل على القوات الامريكية اعتقاله والتحقيق معه ، وعندما وجدته تلك القوات جبانا ورعديدا وأفشى بكل من كان يعمل معهم .. وبشكل مفاجىء وبفترة قصيرة جدا في الاحتجاز أطلقت سراحه القوات الامريكية .. وعاد للجامع كمؤذن مرة اخرى واعتقده الجميع بطلا ..
وماهي الا ايام قلائل حتى تمكنت قوات الاحتلال من اعتقال المقاومين واحدا بعد الاخر .. ومن اجل اذلاله وتاكيد عمالته لها كانت تلك القوات تحضر للجامع يوميا وتلتقي به على مراى من الجميع .. حتى بدات الشكوك تساور اهل القرية بمن كان الدليل والجاسوس بينهم ..
وقربته القوات الامريكية من مقر المحافظة كثيرا ، وليعمل موظفا فيها وبالنظر لطموحاته الشرسة التي لاتتوقف ، تمكن ان يتسلق ليصبح مدير ناحية .. وعند تولي اثيل النجيفي منصب المحافظ تقرب منه كثيرا ليظهر له ولائه التام حتى كسب ترشيحه ودعمه القوي في انتخابات مجلس النواب2010 عن قائمة عراقيون التي شكلت لاحقا ائتلاف متحدون للاصلاح .. وتمكن من الفوز ليصبح نائبا في البرلمان .
وهو جالس تحت قبة البرلمان كانت عيونه واذانه ترنوا وتتابع المواقف جيدا .. وكانت المشادات والازمات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على اشدها .. وفي اول فرصة خلاف انسل من الائتلاف الذي اوصله الى البرلمان ليكون مستقلا كمرحلة اولى ثم انضمامه لدولة القانون الشيعية كمرحلة نهائية وليضع هدفا في راسه محاربة اهل الموصل باسم اهل الموصل ليرضي ائتلافه الجديد الذي ساعده بكل قوة واظهره للاعلام كبطل وطني من باب عدو عدوي صديقي .
واليوم نسال هذا النائب الذي يقاتل في سوح الاعلام المختلفة لاشراك الحشد الشعبي والوقوف بالضد من اشتراك اهل نينوى والبيشمركة في تحرير محافظتهم من دنس داعش .. فهل ياترى سترشح نفسك عن نينوى مرة اخرى ؟!!!.. وهل سالت اهل نينوى عن رايهم بك وبارائك.. فان اهل نينوى في داخل المحافظة وخارجها يتوعدونك برميك في مزبلة التاريخ !!!