6 مارس، 2024 8:36 ص
Search
Close this search box.

ما حدث في أربيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما جرى في ملعب اربيل من احداث لم تكن وليدة الصدفة أوعمل غوغاء ، وانما لعقيلة متحجرة مدفوعة بدعوة باطلة لحشو كلام ولغط ( أنا كردي ) لا يَكذب عندما تخلى عن كرديته العراقية ونسى ان صنوه كردي سوري وايراني وتركي ، استغفالا لحكومة لم تلتفت الى تداعيات التصويت على انفصال الاكراد عن وطن اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ، ولم يأمن كيد البعض منهم الذي غلبت عليه هوى الانفصال وعرضوا البلد الى مخاطر كبيرة وجمة فتحت الباب أمام التدخلات الاجنبية والصهيونية في تعمد وإيذاء مقصود.
بعد 2003 نيسان ذهبت حجة المدعين والمكابرين من شلة المنازعة عندما انصف النظام الجديد الاكراد وعلى حساب باقي مكونات البلد في العطاء واللطف والمال والتعويض عن ما الزمه بعض الكردعلى انفسهم من اصطفاف وتعاون مع نظام القمع والتفرد ضد ابناء جلدهم والعراقيين عامة ، والذي لم يحافظ ذاك النظام وقائده الضرورة على تراب بلده وحمايته من حفنة عصاة وعصابة تريد تمزيقه بثمن بخس مدفوع من اطراف عربية واجنبية معروفه ، كما حمى ودافع عن البوابة الشرقية وفضل الاعتداء على نشر السلام في ثنايا المنطقة .
لم يحسن قادة الاحزاب الكردية الدلال والنعم الذي هم فيه ، حصة محددة في الميزانية ، غض نظر حكومات التوافق عن سرقة و تهريب النفط ، لهف مبالغ المصدر منه منذ 2003 ولغاية الآن ، ولا واردات المنافذ الحكومية ولا المطارات تدفع الى خزينة الدولة ، ولا رئيس جمهورية ولا 60 برلماني ولا وزراء سيادية بحماياتهم وموظفيهم وخدماتهم المتنوعة من صرفيات وايفادات برواتب ومخصصات تفوق ميزانية دول بعينها ، ولا فتح القنصليات في مختلف انحاء العالم ، هذا الخير كله يصرف عن حقائقه تعمداً او عندما نحسن الظن ببعضهم جهلاً .
ان عدم ادراك الواقع الذي تعيشه منطقة ما يسمى كردستان من رفاهية واعمار وبناء ، وإرتباطهم بأفكارالماضي وسلبية قادة الكرد الاوائل السوداء ، وتجاهل الدعم وعلى حساب مكونات الوطن الاخرى ، يدعوا الى العجب والريبة من سلوك لا تؤشره الاعتداء على ضيوف ورياضة شعارها الحب والطاعة والاحترام ، وانما ورائها ايادي خفية وعلنية بإنتهاز فرصة ضعف الحكومة المركزية في عدم الاعتزاز بوطن الحضارة والرسالات السماوية ، وتشجع وتحفز البعض الآخر ومن في قلبه مرض على ان لايكون جزء من تراب هذا الوطن ويسعى في خرابه بإحياء داعش وانتشار الوهابية .
الانتماء للوطن هو الدليل والرابط لكافة طوائف البلد لا ينكره احد، ومنتفعي ومنتفخي الطائفية والقومية والعنصرية التي تتمسك بمفاهيم بالضد من المواطنة العراقية التي تعد الجامع والشامل لكل ابناءه عرب وكرد وتركمان وصابئة وشبك ومسيحية ، ومذاهب تجمعها راية الوطن والاسلام ، والأنفس الامارة بالسوء الى زوال.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب